الاثنين، 17 فبراير 2020

الجزء الثالث ( لغز مجهول )

سلام من الباري لكم ليعطر قلوبكم الصافية 
سلام يهدى لكم برائحة المسك والجوري 
مساء السعادة لكم زوار ومتابعي أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم هو الجزء الثالث من سلسلة قدر مجهول 
وعنوان اليوم هو ( لغز مجهول)
ساعدوني ماذا أفعل وإلى من سأتوجه لأحل مشكلتي هذي ؟ لقد ضاق بي الحال كثيراً وأصبحت حياتي سواد كسواد الليل  ، يوم بعد يوم بعدت عن زوجي وكرهت الحال ، شعر زوجي وأخي بهذا التغيير رغم محبة أخي الكبير لي ، لكنني خائفة جداً من البوح له وخائفة أكثر من ترك زوجي لي ، ماذا أفعل ؟ 
هذا ما قالته تلك الفتاة المغلوبة على أمرها بالسلسلة السابقة من موضوع وشاءت الأقدار ، واليوم هى تستكمل حديثها وتقول اليوم أشعر أنني أعيش منذ آلاف السنين بتلك الحياة ، أصبح شعور العجز يسيطر على كياني ، والكأبة تمر بخيالي كما أشرطة الذكريات التي عشتها مع أبي وأخي بكل حلاوتها ولذتها وبرائتها .
*حتى لحظة فرحي تمر أمامي وتجعلني أشعر بالقهر لأنني لم أعش منها إلا لحظات بسيطة مع زوجي وبعدها حصلت معي تلك الكارثة ، وعندما أسترجع ذاكرتي لمعرفة ما حدث معي وكيف حدث أشعر بأن الخيبات أصبحت متتالية أمامي ومن نصيبي ، وكأنها مسلسل من الرعب والكوميديا الحزينة لا أجد فيها ما يفرح إلا القليل ، كطيف سرعان ما يتلاشى بالألم والحزن الذي يتعبني وينهك قواي.

حقيقة لا أدري لماذا هذا الألم تمسك فيني بلحظة فرحي ؟ لماذا لا يتركني وشأني ألا يوجد بديل يحمل ما أحمله لقد أحسست الإعياء والتعب ، تعب من الداخل لا يرى وليس له دواء وليس بقدرتي مشاركة أحد من أحبابي به ، وما عدت أحتمل شيء من الإصراء ، يالله أنت وحدك ملاذي وأنت يعلم السر وأخفى ألجأ إليك يا رحيم فساعدني .
وفي تلك اللحظة استفقت من صومعة الشرود مع النفس وتذكرت صديقتي الفتاة الغنية التي حضرت حفلة خطوبتها وهى نفس الفتاة التي عمل عندها أخي سائق لها ، فنهضت من مكاني بسرعة وجهزت نفسي للخروج بطريقة لا أعرف وصفها لكن كل ما أدركه أنني بلحظات كنت أمام قصر تلك السيدة فتواصلت معها جوال وطلبت منها الخروج .
حقيقة في ذلك الوقت شعرت بأنها أقرب شخص يسمع حكايتي ، وكذلك قد تكون أكثر شخص يمكنه أن يساعدني في تلك الورطة التي حصلت معي ، بعد أن أغلقت مها الهاتف خرجت ورحبت بي كثيراً ودخلت منزلها وأنا بحالة من الإرتكاب والخوف والقلق والحزن الكبير ، لقد شعرت هى باحساسي وخاطبتني قائلة مابك يا عزيزي لماذا أراك قلقة وحزينة ؟ هل حدث شيء سيء مع أهلك؟
فأجابتها لقد حدث معي مصيبةكبيرة لكني لم أستطع أن أبوح بها لأخي وزوجي وبقيت أيام طويلاً أعاني مع تلك المصيبة والكارثة ، لا أدري ماذا أفعل وإلى أين ألجأ ، وبلحظة حديثي معها انهرت بالبكاء وأحسست بأن كل جسمي يرتعش ولم أعد أتمالك أعصابي ونفسي ، فاقتربت مني وجعلتني أشعر بالأمان ووعدتني أنها ستقوم بمساعدتي مهما كان الأمر ، وطلبت مني أن أهدأ وأسترح وأقص عليها ما حدث معي .
فبدأت بالحديث معها وحدثتها عن كل ما جرى منذ لحظة وجودي بحفلة خطبتها إلى أن ذهبت لتلك السيدة الغنية وطلبت منها أمانتي الخاصة بالصور والفيديو ، كم حدثتها عن المصيبة الأخرى التي فعلتها بي تلك السيدة وعندما انتهيت من حديثي ردت قائلة أنا أعرف تلك السيدة جيداً فهى سيدة أعمال غنية ولديها بوتيك للملابس النسائية الغالية الثمن وهى سيدة غير مضبوطة ولديها الكثير من الشبوهات .
فأنا أعرفها عن طريق صديق بابا ، لكن أعدك بأنني سأذهب إليها وأتحدث معها وسأخذ منها الفيديو والصور ، لكن عليك أن تعلمي هذا الشيء جيداً أنتي أخطأتي عندما وثقتي بتلك السيدة وذهبتي لمكتبها مرة أخرى ، فالجميع يعلم أنها إمرأة سيئة الخلق ، على العموم اليوم سنذهب سوياً لنتحدث معها بالحسنى فإذا إستجابت كان بها ، وإذا لم تستجب فأنا سأجعلها تستجب بالغصب من خلال ما أمسكه عليها من أعمال قذرة .
انتظريني من أجل أن أجهز نفسي وسوف نجرح سوياً لها ، بتلك اللحظة عندما تركتني وذهبت لتجهيز نفسها شعرت بالراحة نوعاً ما ، لكن القلق ما زال مسيطر وبالأخص عندما دق هاتفي لمرات متواصلة من خلال زوجي وأخي ولكني لا أملك الجرأة لإخبارهما ، لذلك قمت باغلاق الهاتف وعندها أتت صديقتي وخرجنا سوياً من المنزل وذهبنا إلى بيت تلك السيدة الغنية .
فتح لنا الخادم باب المنزل وقال لنا السيدة تنتظر ضيفاً مهماً وهى اليوم لا تستقبل أي ضيوف ، فالرجاء الذهاب والعودة بوقت آخر ، فقامت صديقتي بتوجيه السؤال له ومدام (س) تنتظر من بهذا الوقت المتأخر من الليل  ، فقال الخادم أنا عبد المأمور ولا أعرف من تنتظر ، لا تكونن السبب في قطع رزقتي ، فأجابته صديقتي إذن إذهب للمدام (س )وأخبرها بأنني أنتظرها بالخارج وأريد مقابلتها ، فقال حسناً انتظري ، وذهب الحارس وعاد يقول المدام (س ) في انتظارك تفضلي بالدخول لها .
أدخلنا الحارس وانصرف من أمامناً في هذا المنزل كانت الأجواء هادئة ، والخدم كلهم باجازة إلا الحارس وخادمة آخرى كانت تنظر لنا من الباب الخلفي للمنزل ،انتظرنا قليلاً أمام مدخل المنزل حتى أتت المدام (س) كانت بكامل أناقتها وبالفعل تنتظر شخصية مهمة .
عندما رأتني قالت بصوت مرتفع وبكل عصبية لماذا أنتي هنا في منزلي ، وكيف دخلت تلك البنت لهذا المنزل ..؟ فأجابتها صديقتي أنا من أتيت بها إلى منزلك لنتحدث عن الفعلة لقذرة التي فعلتيها معها ، فأجابت المدام(س) لا أعرف تلك الجربوعة ولا أنزل لمستواها القذر والفقير وليس لديها عندي أي شيء ، فقالت لها صديقتي عليك أن تتحدثي معي أنا وليس لك بها أي شأن ، فحديثك يكون معي أنا فقط .
فأجابت المدام (س) أنا فقط إحترمت وجودك بسبب والدك وصديقه لكن أنتي أتيتي بفتاة من الشارع وتريدي أن تناقشي أمرها وتقفي بجابنها ، فرجاء إخرجي من منزلي فأنا بانتظار ضيف مهم ومشغولة بهذا الوقت ، لكن صديقتي لم تسمع لها وقامت بتهديها وحاولت الدخول للغرفة الداخلية المجاورة للمنزل لمعرفة من ذالك الضيف المهم الذي تنتظره ، لكن المدام (س) حاولت منعها من الدخول ولكنها لم تقدر عليها بتلك اللحظة خطر لدى المدام (س) فكرة مجنونة للتخلص من هذا الشجار وهنا حدث لغز مجهول وحصلت الكارثة الغير متوقعة والمصيبة الكبرى التي هزأت أركان المنزل وتفاصيله .



بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 



eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب 

 

تحياتي

هناك تعليقان (2):

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...