الاثنين، 16 مارس 2020

معاً لنرتقي بمدرستناً : الجزء الأخير من خلف أسوار المدرسة

مساء محمل برياح السعادة لكم جميعاً
مساء الياسمين الأبيض الشبيه بصفاء قلوبكم
مساء السعادة لكم زوار ومتابعي أناقة فكر (لنقرأ معاً )
موضوعي اليوم بعنوان (معاً لنرتقي بمدرستناً
الجزء الأخير من (خلف أسوار المدرسة )
معاً لنرتقي بمدرستنا
 

معاً لنرتقي بمدرستنا.. 

مشوار الطفل الدراسي أمر جداً مهم لمستقبله وحياته المهنية والتعليمية والاجتماعية، وهو ما يجعل أولياء الأمور يحرصون على تفوق أطفالهم ونبوغهم في ساحة الدراسة والنجاح، وكذلك تحصيل أعلى وأرفع الشهادات، ومن ضمن تلك الأمور التي تفعلها الأم لطفلها في بداية عمره تحبيبه في الدراسة منذ الصغر، وأكثر من ذلك ترغيبه بقدوة يعايشها ويراها أمامه، كذلك تبدأ بتعليمه لأهمية المدرسة واحترامها، وأيضاً احترام المعلمة والإدارة والفصل الذي يوجد فيه.

ومن هنا تأتي أهمية المدرسة التي يطمح كل فرد بالمجتمع منذ صغره أن يدخل أبوابها ويتلقى التعليم والفائدة على يد الأساتذة والمعلمات ومربيات الأجيال، رغم أن البعض يشتكي من المدرسة وما يتعرض له بتلك المراحل التعليمية المختلفة سواء معه أو مع أحد أبنائه أو حتى أخواته وزوجته، لكن لو كل شخص منا أدرك حجم تأثيره في محيطه سواء بالمدرسة أو حتى المجتمع لازدهرت المدارس والمجتمعات وغيرها الكثير من المراكز والمؤسسات.

رغم أنناً جميعاً بدون استثناء في الأطر التعليمية قد نتعرض إلى الكثير من المشاكل والصعوبات والتحديات، لكن المشاكل ليست نهاية العالم وبدليل ذلك هنالك الكثير من العباقرة والعلماء والمفكرون وغيرهم وقعوا بالكثير من المشاكل بمراحل تعليمهم لكنهم لم يتوقفوا ولم يفشلوا يوماً، وبمعنى أصح كل إنسان ناجح وقع في مشكلة وفكر وابتكر وأبدع في حل تلك المشكلة التي وقع فيها.

دور الأم والمدرسة والمجتمع بحل المشكلات التي يتعرض لها الطالب داخل أسوار المدرسة

اليوم قد نسعى بعض الشيء إلى مشاركتكم في بعض الحلول والتوصيات التي قد تساعد في الحد من المشاكل وتكون كنقطة البداية للطالبات للتفكير والرقي والارتقاء إلى الأمام دوماً، فمن المعروف أن المدرسة هي البيت الثاني، وهي مثل بيتناً وكل بيت فيه المشاكل لكن لو وضعناً أيديناً مع بعضها البعض وتماسكناً سنجعل هذا البيت يرتقي ويعلو ويزدهر، كما مدرستناً التي سنقف لها يد بيد من أجل الرقي واستمرار التعليم ونجاح كلاً من المعلمة والطالبة والإدارة.

أيتها الأم الغالية أعرف أن مسؤوليتك كبيرة والكاهل يقع على أكتافك، فأنتِ مربية الأجيال الأولى والطفل منذ ظهوره للعالم، ينشأ على يديك ويتعلم القيم والأخلاق منك قبل أن يتعلمها من أحد.

فأيتها الأم الطفل يحتاج منذ صغره إلى أن ينشأ في بيت تسوده المحبة والاحترام وتعليم القيم والعادات، وأن يتلقى الطفل منذ صغره منك الدروس والعبر التي تظهر أهمية الدراسة وأهمية احترام المعلمة وكيفية اختيار الأصدقاء، وأن يهيأ لهذا الجو بطريقة مناسبة وبوعي كامل.

فإنك بتلك الطريقة تكوني ساعدتي في نجاح الطفل وبنائه. كما أنك ساعدتي المعلمة في أداء عملها داخل الفصل، وأيضاً ساعدتي في بناء المدرسة والرقي بها.

دور المعلمة

أيتها المعلمة أعرف تماماً أن لكِ المجهود الكبير في تخريج الأجيال، كما أن البعض يعلم بأن الإدارة المدرسية قد لا تظهر الإعجاب بكثير من الإنجازات التي تقومين بها، لكنها لن تخفي الاستياء من قليل من إخفاقاتك وقد ترى سلبياتك بعدسة مكبرة في حين ترى إيجابياتك بعدس مصغرة.

وربماً إن أحسنتِ تكتفي بالقول هذا واجب عليكِ أما إن تسيء فهو محرم عليك، وأحياناً قد لا تنتبه الإدارة إلى ظروفك واحتياجاتك هي مهتمة بانتظام المدرسة.

ترى ضرورة أن تكوني واسعة الصدر وإن ضاق صدرها، وأن تكوني وافرة الصبر وإن قل صبرها، لكن رغم ذلك نرى أن التماسك يد بيد يكون أجمل من أجل الرقي.


دور الإدارة المدرسية

  • فمن هنا نتمنى بأن ترى الإدارة المدرسية جهود المعلمة بعين العدسة الكبيرة ويكون في نوع من المكافأة لتلك المعلمة على جهودها وكنوع من التحفيز للعطاء والاستمرار.
  • كما نتمنى بأن يتم مشاركة المعلمة بالكثير من القرارات التي تأتي لها مفاجأة وأخذ رأيها قبل الطلب منها بتوقيعها.
  • نتمنى بأن تكون العلاقة بين الإدارة والمعلمة علاقة حميمة وفيها بعض الرأفة وليس فقط الاعتماد على السلطة وتنفيذ القرارات .
  • نتمنى من الإدارة المدرسية توفر كافة الإمكانيات اللازمة للتدريس.

دور المشرف

  •  المشرف لا بد أن يضع يده بيد تلك المعلمة المسكينة ويشجعها على أداء عملها عن كثير المدح بأدائها.
  • إعطاء الدافع ونوعاً من التفاؤل المعنوي، وليس فقط يكون هدفه تحطيمها ليظهر نفسه وبأنه مشرف ممتاز، لا أقول أنه لا يقوم بعمله لكن أقول يكون نوع من التعاون وروح المحبة موجود بالتعامل مع تلك المعلمة.
  • فلو تماسك المشرف مع المعلمة لازدهرت مدارس التعليم ولأعطت المعلمة بكل تفاني ولما تعرضت إلى الخمول والتكاسل بسبب كلمة غير مستحبة أو نقد غير ضروري.

دور المعلمة


  • أيتها المعلمة لو غضيتي البصر قليلاً عن مشاغبة تلك الطالبة وأكملتي درسك لقضيت الحصة ولمنعتي إحراج طالبة ربي وحده أعلم بظروفها.
  • لا أقول لكِ أيتها المعلمة ساعدي بالفوضى لكن أتمنى منكِ أن تقومي بدور الأم والمعلمة والمرشدة بنفس الوقت.
  • وإذا أردتِ معرفة لماذا تلك الطالبة قامت بالفوضى بعد انتهاء الدرس خذيها جانباً وخارج الفصل وافهمي ظروفها وحياتها لعلها قد تكون تعرضت إلى الظلم والمشاكل الأسرية وهذا ما يجعلها تخلق الفوضى.
  • بتلك الحالة أنتِ ساعدتي تلك الطالبة بمعرفة وضعها، كما أنك ساعديتها بعدم إحراجها أمام طالبتها بالفصل.
  • ساعديها بأن تأخذ حصتها ولا تحرم من حصتها التعليمية.

قد يكون من الحكمة في التربية والتعليم أن يكون أسلوب الترغيب والإقناع هو الطابع العام فيها، فإذا كانت التربية معتمدة على التحبب والتلطف واستخدام أسلوب الإقناع بدلاً عن الجبر والإكراه كانت النتائج أكبر إيجابية تماماً كما أسلوب المعلمة في العملية التعليمية، فلو لجأت بعض المعلمات إلى هذا الأسلوب لنجحت كثيراً في عملها وأصبحت محبوبة والقائدة من قبل كل الطالبات وداخل الفصل.

في الختام

  • نتمنى لو أن تقوم بعض المعلمات بإزالة حاجز الخوف والرهاب للطالبة الضعيفة لتتناقش وتنطلق مع باقي الطالبات داخل الفصل.
  • نتمنى بأن تقوم المعلمات بتقديم تحفيزات ورفع معنويات الطالبات وتقديم أسئلة سهلة ومبسطة واستهداف الطالبة الضعيفة إذا قامت برفع إصبعها.
  • ونتمنى أن تقوم المعلمة بدور الصديقة والمرشدة النفسية وذلك من خلال إقامة علاقات صداقة مع الضعفاء والسماع منهن. فأحياناً التحيز للأذكياء يزيد الفجوة والأمر تعقيداً ويجعلهم يستنقصون أنفسهم وتؤصلها فيهم.
  • ومشاركة ورفع أسماء الطالبات التي يرغبن بالمشاركة بالمسابقات والفعاليات حتى لو كان مستواهن التعليمي متوسط وجيد، فالطالبة من حقها المشاركة لخلق جو من المرح والتفاعل.
  • وكذلك إذا قامت المعلمة بهذا الأمر وجعلته مفاجأة فإنها بذلك الوقت تزيد من تحفيز الطالبة على الدراسة والاجتهاد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...