السبت، 21 مارس 2020

رياح الحب

 
صباح محمل بنسمات ندى الحب لكم
صباح السرور والسعادة للجميع
أحبتي أسعد الله صباحكم بكل خير
أتمنى من الله أن يكون الجميع بألف خير وسعادة
أنرتم زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً )
موضوعي اليوم بعنوان (رياح الحب )
 
بتلك الحياة الجميلة تعصف بناً الكثير من الرياح المتناثرة بين الحين والآخر ، وتجعلناً نتذوق الكثير من الأحزان والآلام ، حتى أنها تجعلناً نفقد لذة الإبتسامة ومعنى الفرحة بها ، وتبقى ملازمة لناً وصديقة لأرواحناً أوقات وأعوام طويلة ، كما اللاصق الذي عندما يلصق لا يخرج إلا بقتل تلك الروح ، وهذا بالفعل ما تجعلناً نشعر به الحياة بأوقات عصيبة لكن كما يقولون دائما إن بعد الضيق فرج ، وبعد الحزن فرح ، وبعد العسر يسر ، ونسعى جاهدين لأن نتمسك بما يقولون ، والأمل والتفاؤل دائما سلاحناً الذي حتماً سيأتي اليوم الذي هو فيه سينتصر ، ورغم ذلك نبقى على تلك الوتيرة نطاحن ونعاد بتلك الحياة وهى أيضاً تلاطمناً ولا تمل من ذلك إلى أن نصل إلى مرحلة اليأس والتشاؤم ، لكن طالما الأمل مفتاحناً سنبقى نعاد ونكابر ونسعى للفرح والإنتصار  .
 
ولا نكتفي فقط بما تفعله الحياة وتلك الرياح ، بل تلاطمنا أمواج البحار ، بصفير صوتها ، وحركة أمواجها العاتية ، والمتخبطة ببعضها البعض لتعلن عن تمردها ، كلما رأتناً أمامها نتأمل جمالها المزخرف بغروب الشمس ، فتهيج وتقترب أكثر فأكثر لنهرب منها ونتحول لإنسان بوجه عابس ونفس منكسرة  ، تماماً كما تلاطم الرياح العاتية السفن المتحركة بوسط مياه البحار لتعلن عن تمردها وعصيانها ، وتبقى بهذا الطغيان حتى نشعر ونحاول الهرب والإختفاء .
 
ورغم ذلك تلك العواصف والرياح العاتية لها موعد رحيل كما أن كل شيء بتلك الحياة له موعد رحيل وفراق ، ومعروف أنه يأتي بلحظة قاتمة ، ويختفي بلحظة قمرية منيرة ، تشع الأرض بنورها وضيائها ، كما الضيف العابر من سفر بعيد قد يكون منهك ولا يقوى على المسير والترحال ، فمجرد وصوله يرمي بأثقاله وما يحمله من عواصف رملية على رصفات الطريق وربما على من يواجهه بتلك الحياة ليأخذ قسطاً من الراحة ، ويزيل هذا العناء والتعب ، ولا يهمه لمن سيرمي بهذا العبء ، كل ما يهمه فقط بحينها هى الراحة فقط .
 
وما هى إلا لحظات ونشعر بأن موعد الفرح مع تلك الحياة آتي ، وعليناً أن نغير هذا الثوب التعيس الباهت ، ونرتدي أجمل الثياب المزخرفة بألوان الحب والفرحة ، وبتلك اللحظة نشعر بإحساس رائع لا يوصف ونردد حقاً : قد تبتسم لنا الحياة بلحظات كثيرة ، ولنا معها الكثير من الحكايا الجميلة  التي كلما مرت أمامناً إشتعلت وجوهنا كما الشمعة المضيئة من الفرحة والسعادة ، فالحياة بالفعل لونها بمبمي ، وأوراقها متوردة ومتوهجة ، هذا ما نردده عندما نشعر بمحبة من حولناً ، وما نعيشه عندما يدخل القلب لقلوبناً ، وما نتذوقه عندما نتذوق نكهات العشق ، وهذا ما نعيشه عندما عندما ترسم أحلامناً بلوحة واقع إمتزج بلحظات العشق المتمرد لموعد بات قريب فلحظات اللقاء أتيه لا محال .
 
كما لدينا من تلك البحار العميقة حكايا كثيرة ، وأسرار لا يعلم خفاياها إلا ضجيج هذا البحر العاصف ، ومع ذلك عندما تشاهد مياه البحار الإبتسامة على أفواهناً ، تعلو وترتفع فرحة بين مد وجزر لتلامس أجسادنا ، وتهب بتلك اللحظة طيور البحار أمامناً تزقزق بكل فرح ، وتطرب مسامعناً بأجمل زقزقة حب قد تعشقها الإذن ، لتترجم لنا معنى تلك المشاعر التي نظهرها بالإبتسامة على أفواهناً بطريقتها الخاصة والمغلفة بروح الحب والجمال ، فالخدود في حينها تصبح موردة كما الورد الجوري بأول ربيعه وجماله ، ومن هنا تأخذناً أمواج البحار إلى أعماق أعماقها لنرى الحياة بوجه جميل ومختلف ، قد نرى عالم مليئ بالمرجان والزمرد واللؤلؤ اللامع بكل محيط من محيطاته ، و الشعب المرجانية المتشعبة والمزدهرة بأعماق البحار ، غير تلك الأسماك الملونة والتي تظهر فرحتها عندما تفرد بجناحيها الملونة بكل فرح .

لتبدأ النفس والروح ونبضات القلب بلحظة عامرة بالحب أن تبوح بما يسكن بين جوارحها ، وما يشعل فتيل نبضات قلبها ، وما عاشته بين صبح وأمس ، بين ماضي وحاضر ومستقبل ، بين بروج مشيدة بألوان الزمرد الصافي ، بين لحظات متناثرة كلها تبوح بما سكن الخاطر والوجدان ، بين آنين شوق ولوعة لقاء ، بين لحظة سكون وهمس مفتون .
 
لتردد بصوت خافت مجنون يا قلبي المغرم ربما سنلتقي ما دامت رياح الحب تعصف بناً وإن كان للعمر بقية ، ربما سنلتقي يا بعيد أصبح قريباً مني ، يا نبضاً أصبح يضخ سعادته بالشريان ، يا بوحي ألست أنت من نامت على ذراعيه الحياه وغفت على شفاهه السعاده والإبتسامة ، ألست أنت من تورد الحياة بحضوره وأزهرت رياح الياسمين وإنتثرت رائحتها الزكية بقدومة ، لذا فلابد أن نلتقي بهذا هذا الحب وتلك المشاعر ، صدقيني ياحدود الأرض والسماء ويا عصافير زقزقت بكل مكان ، يا رياح حب طاردت نبضي وأهدتني الدواء صدقيني لابد من لقاء حتى تطيب النفس ويرتاح النبض وتهدأ عيون الغرام .


بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي
 
     
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...