الجمعة، 6 مارس 2020

الإدارة المدرسية : الجزء الثاني (خلف أسوار المدرسة)

صباح محمل بنسائم هذا اليوم المبارك والجميل

صباح لا يحمل بداخله إلا الحب والمحبة والوفاء لكم

صباح السعادة لكم جميعاً

أنرتم متابعي وزوار مدونة أناقة فكر
وأتمنى من الله تكونوا بألف خير وسعادة
موضوعي اليوم بعنوان (إدارة المدرسة) 
الجزء الثاني من موضوع خلف أسوار المدرسة 
الإدارة المدرسية
تعد الإدارة المدرسية حلقة ووسيلة التواصل الأساسية بين جميع الطلاب والأهالي والمعلمات وتكون وسيلة التواصل إما محكية وجهاً لوجه وإما مكتوبة عبر رسائل البريد وأرقام الهواتف الخاصة أو حتى بسجلات التواصل الإداري من خلال إرسال السجل إلى المعلمة لمعرفة ما هو الأمر .
ولكل من هذين النوعين مهاراته الخاصة والمميزة بالتعامل ، لكن التواصل الشفوي أي الذي يكون وجهاً لوجه بين الإدارة والمعلمات أو بين الإدارة والأهالي ، وحتى بين المعلمات والطالبات ، من أكثر أنواع التواصل انتشاراً وإستخداماً بين كافة البشر وليس فقط بين إدارة المدرسة ، ومع ذلك يفضل هذا الأمر أن يكون موجود بالإدارة المدرسية لسهولة التواصل وفهم ما هو المطلوب .

تعريف الإدارة المدرسية وأهميتها 

والإدارة المدرسية كما هو معروف هى البيت الثاني وبمعني أصح هى الأم والأب الذي يربط حلقة الأسر ويعمل على تماسكها من خلال المحافظة على الهدوء والإلتزام بقوانينها ولوائحها المهمة ، تماماً كما البيت كل سيدة وربة بيت تعطي قرارات معينة وقوانين مضبوطة لكل أفراد المنزل من أجل المحافظة على إستمرارية هذا البيت ونجاحه.
وإدارة المدرسة لها نفس تلك القوانين واللوائح المنظمة التي تعد برتوكول أساسي وضروري ، لكن بطريقة تعليمة تخص التعليم والمنهاج ، وعلى المعلمات الإلتزام بهذا البرتوكول الذي يعد أساسي وقد تستلمه كل معلمة وتعرف قوانينه وما هو المطلوب منها مع بداية كل سنة دراسية ، ويكون بالإتفاق مع الإدارة المدرسية العليا .

الضغوط والمشاكل التي تواجه المدرسات مع الإدارة المدرسية (خلف أسوار المدرسة)

ومع بداية التعليم والإستمرار بالعملية التعليمية قد تواجه بعض المعلمات الكثير من الضغوطات والمشاكل التي قد تكون خاصة وقد تكون مشاكل عامة بالمدرسة ، مثل السجلات وعدد الطالبات ودراسة الحالة وغيرها الكثير من الأمور الضرورية ببداية كل عام دراسي جديد .
وهناك فئات معينة من المعلمات تتماشى مع تلك الضغوط وتسعى جاهدة لتأدية الأمانة التعليمة بما يرضي الله وضميرها ، وتكافح بالمسيرة التعليمة وتعطي كل ما عندها للطالبات بدون ملل أو كلل ، وبدون أن تشتكي من ذلك الأمر ، بعكس عينات آخرى من المعلمات تنتظر كل يوم لخلق مشكلة مع الإدارة المدرسية ، قد نلاحظ أحياناً بأنها كثيرة الشكوى وبأنها لا تقدر على العمل اليوم وتقدم الأعذار للإدارة لكى تذهب وتأخذ قسطاً من الراحة مع العلم أنها مقابل خروجها للعمل تقبض المقابل المادي ،بمعني هى لم تعمل بالمجان ومجبرة على أداء عملها الوظيفي والتعليمي بكل إخلاص ووفاء للعمل.
وقد يصل بها الأمر أحياناً إلى أن تأخذ إجازات مرضية كثيرة قد تصل بالشهر الواحد إلى عشر مرات وهذا من الطبيعي أن يؤثر على مستوى الطالبات والتحصيل العلمي ، فبذلك لم تحصل الطالبة على المنهج بالكامل وقد يأتى وقت الإمتحان وهى لم تكن أكملت المنهج وذلك بسبب الغياب المستمر من قبل بعض المعلمات ، لا أدري بصراحة لماذا التغيب المستمر ومن هو المستفيد من هذا التغيب المستمر ، مع العلم أن له أثار سلبية كبيرة على الطالبات .
 

عدم مراعاة الطالبات 

ورغم ذلك لم تعطي بالحسبان أهمية لتلك الطالبات التي يخرجن بالصباح الباكر من بيوتهن للدراسة وتحمل مشاق الطريق وصعوبات الجو المتقلبة وآلام البرد ، لم تشعر بأهمية هذا الأمر فكل ما تفكر فيه بحينها أنها محتاجة للراحة فقط ولا يهمها إذا كانت الطالبة تدرس أم لا ، وهذا ما يجعل إدارة المدرسة بخلاف مستمر مع تلك العينات من المعلمات ، وكل ما يدور بعقل الإدارة حينها أيتها المعلمة إذا لم تقدري على العمل عليك بطلب تقاعد والراحة ببتك ، وإستدعاء أمر للتربية والتعليم بامداد المدرسة بمعلمة أخرى تعطي ما عندها من علم ومعلومات للطالبات وهنا تستفيد الطالبة وتستفيد معلمة أخرى وإنتي أيتها المعلمة بنفس الوقت تحصلين على ما تريدين من الراحة ببتك ، وبدون تأثير على مستوى الطالبات التعليمي .
من جهه آخرى ورغم ذلك المشاكل والصعوبات ما تزال مستمرة بالإدارة لا أدري بصراحة لماذا وما هو الأمر الذي يستدعي لخلق المشاكل ، إذا كانت كل معلمة تحصل على لائحة القوانين والتعليمات والسجلات المتعلقة فيها منذ بدء العام الدراسي ، لكن للأسف كما تعرفون هناك من يتفننون في خلق المشاكل ، تماماً مثل الذي يتغذى عليها ولا يستطيع العيش بدونها .

الصناديق الغامضة المدفونة خلف أسوار المدرسة

فخلف أسوار المدرسة توجد الكثير من الصناديق الغامضة بغرفة الإدارة المركزية ، فهناك بعض المعلمات تعترض على عدد الحصص المقررة لها ، وهناك معلمات أخريات تطالبن بعدم إستلامها وتحملها لأي مسئوليات خاصة بطالباتها التي تعد هى مسئولة عنهن بصفتها مربية الفصل .
وهناك بعض المعلمات التي يكون لديها الكثير من المشاكل الخاصة بمنزلها فتذهب للمدرسة وهى حاملة تلك المشاكل على كتفها لكي تلقي بها على الإدارة ومن ثم تفرغها بوجه الطالبات ، التي لم يكن لهن أي ذنب بتلك المشاكل التي حصلت معها ، ومن الطبيعي عندما تذهب للفصل تدخل وكأنها ذاهبة لعزرائيل الذي سيقبض على روحها ، فتدخل الفصل وتبدأ بالشخط والنثر والتعصب اللفظي غير النظرات التي قد تقضي على طالبة من الطالبات بسبب الخوف والرعب من المعلمة ، وتقضي الوقت بداخل الفصل وهى بنفس أسلوب التنمر المؤلم للطالبات بدون أن تنظر إلى أن تلك الطالبات من حقهن أن يتعلمن ، وأنهن أتن للمدرسة من أجل الدراسة والتعليم ، وتلك الطالبات ليس لهن أي ذنب بأن لديك المشاكل الخاصة ببيتك ، فعليك أيتها المعلمة عند دخولك للفصل نسيان كل ما هو متعلق بالأمر الخارجي والمشاكل والتفكير فقط بالدرس والطالبات وإعطاء الحصة التعليمة بما يرضي الله  وضميرك، ، ومن حق تلك الطالبات أن يحصلن على المعاملة الحسنة والطيبة والإبتسامة من المعلمة ، لأن المعلمة هى الأم الثانية ، وهى مربيتها بالمدرسة
 

عينات موجودة بالفعل خلف أسوار المدرسة

للأسف تلك عينة من العينات التي نواجها ونعيش معها خلف أسوار المدرسة ، ولا يكتفي الأمر على ذلك فرغم التنمر المدرسي الموجود بين إدارة المدرسة والمعلمات ، إلا أنه يوجد أيضاً تنمر وسوء معاملة بين المعلمة والسكرتارية فقد يحصل أن تتمرد المعلمة على السكرتارية باعتبارها مجرد سكرتيرة وعليها بأن تلبي الأمر مباشرة بدون أي نقاش ، مع العلم أننا خلقناً جميع بشر ولا يوجد أي إختلاف الإ بالعقل والتفكير ، فتلك السكرتيرة قد تكون ذات خلق وأدب ومركز تعليمي عالى لكن مجال تخصصها قد يكون بالسكرتارية وهذا بحد ذاته كافي لأن تعرف المعلمة بأنه مثلها مثل السكرتيرة التي درست واجتهدت وحصلت على شهادة جامعية ، مع العلم أن تلك السكرتيرة قد تعمل بإخلاص وأمانة أكثر من بعض المعلمات ، بالاضافة أنها الذراع الأيمن للإدارة وهى الحلقة التي توصل جميع المعلومات وتنظم كافة الأمور المتعلقة بالإدارة المدرسية .
لكن رغم أهميتها إلا أنه قد تتعرض إلى الإساءة وسوء المعاملة من بعض المعلمات ، وبسبب مساعدتها لبعض المعلمات بحسن النية قد تلاقي الإحسان بالإساءة ، وتتلقى أبشع الكلمات من بعض المعلمات وقد تصل أحياناً الإساءة إلى التقليل من مستواها التعليمي رغم أنها حاصلة على مستوى تعليمي عالى وبدرجة إمتياز لكن الظروف ومصاعب الحياة جعلتها تحصل على بطالة مؤقت فقد وليس عمل دائم .

الإساءة بين المعلمات

ولم تكتفي أسوار المدرسة بهذا القدر من الصناديق المخيفة والمخفية بل تعدى الأمر إلى أن وجدنا الإساءة بين المعلمات بغرفة المعلمات الخاصة فهناك الكثير من المشاكل التي يجهلها البعض ، فنلاحظ أن الحقد والكراهية موجود بين بعض المعلمات بسبب التفوق الدراسي والتقيمات المختلفة من معلمة إلى أخرى ، فهناك الكثير والكثير من الحقد والبغض خلف تلك الإبتسامة التي تحملها بعض المعلمات لبعضهن البعض ، والسبب كما نعرف كبير ومتعدد فهناك حقد بسبب المسابقات والطالبات ، واختيار الطالبة المميزة لتكون مع المعلمة فلان ، والمعلمة تريد الطالبة فلان ويتخانقون على الطالبة وكأنها مجرد سلعة والكل يريد أن يحصل عليها ، رغم أن الفوز الحقيقي في النهاية يكون للمدرسة ، لكن بعض المعلمات يردن أن يرتبعن على قلوب الإدارة من خلال النجاح والفوز بكل الأمور المتعلقة بالمسابقات والتحديات .
لذلك غرفة المعلمات لا تخلو من هذا النزاع المستمر والحقد المخفي بينهم ، والمغلف بقناع الإبتسامة الكاذبة ، حقيقة لا أدري ما هو السبب الذي يستدعي فعل كل ذلك ..؟ رغم أن المعلمة هى مربية الأجيال وهى القمة العالية بالمجتمع ولذا عليها أن تكون قدوة للجميع ،لكن للأسف هناك بعض المعلمات لا تستحق لقب معلمة ولا هذا الرقم الوظيفي التي تحمله بين جعبتها .
فماذا نقول عما شاهدناه خلال العمل مع الطاقم المدرسي ، فآه من المدرسة وما تحمل خلف أسوارها من ورود متعددة لكن بداخل كل وردة مادة قاتلة ، تكاد تنشر بين الفنية والأخرى ، ومع عمل وإطلاع جديد كل يوم نكتشف ما بداخل تلك اللوائح المدرسية المزينة خلف أسوار المدرسة  .

في الختام

أتمنى أن يكون هذا المقال أعطى ولو جزء من الإفادة وفتح الأفاق أمامكم لمعرفة ما خلف أسوار المدرسة وما يحدث بالإدارة المدرسية وإلى اللقاء مع مقال آخر لمعرفة المزيد من الأسرار المدفونة خلف أسوار المدرسة وأسال الله لي ولكم كل التوفيق .

بانتظار آرائكم وتعليقاتكم 
بقلمي

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏فنجان قهوة‏‏
تحياتي
      

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا على المعلمة اأن تكون قدوة للجميع ،لكن للأسف هناك بعضهن لا تستحق لقب معلمة

    ردحذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...