الخميس، 2 أبريل 2020

فراشة مغرمة : الجزء الاول من فراشة الحياة

 
أسعد الله صباحكم بكل خير أسرتي
أسال الله أن يكون يوماً عامراً بالخير وراحة البال
وأتمنى أن يكون الجميع بألف خير
أنرتم زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم بعنوان (فراشة مغرمة )
الجزء الأول من فراشة الحياة 
 
 
 
رائع ... آآآه كم هو رائع وجميل أن أتحول من فراشة متنقلة من بين الأغصان إلي سمكة داخل أعماق البحر وكم أجمل عندما أتعرف على عالم الحيتان ، والعالم المختلف داخل أعماق البحر ، لكن بقيت مترددة من أمر هذا الحوت ، وماذا سأفعل بطلب هذا الحوت ، فقضيت أياماً أفكر بطلبه .... !! وما زالت فراشة الحياة تفكر وتفكر ....؟؟

تدرون يا أصدقائي الفراشة عندما تصل لمرحلة الزهور أي مرحلة الجمال الخارجي والتفكير والتغيير الداخلي تصبح تلك الفراشة بحيرة وإنبهار لما حصل معها ، من ناحية أصبحت جميلة وكبرت وأصبح بإمكانها إثبات كيانها والتحرر من قيود الوردتين الشامختين ، من خلال التعرف على عالم جديد ومختلف ، ومن ناحية آخرى ترى أن بداخلها أصبح يوجد الكثير من التغييرات الهرمونية والنفسية والجسدية وهنا تأتي الفرصة للتحرر والتعرف على كل ماهو جديد ، بالإضافة إلى إثبات أنها أصبحت فراشة كاملة الأنوثة ولها الحق في التعبير عن رأيها بكل حرية ، كما لها الحق بأن تختار شريك حياتها ، رغم أنها كلها أمور تكون مضطربة في بداية الأمر لأنها لم تصل إلى مرحلة النضج الكاملة ، لكنها رغم ذلك ترى نفسها على حق وهذا هو حقها الطبيعي .

وهذا بالفعل ما حصل مع تلك الفراشة الجميلة (فراشة الحياة)عندما تعمقت داخل البحر ورأيت الحيتان والأسماك الكبيرة والمرجان والشعب إنبهرت كثيراً ، وأصبحت تعيش بدوامة من الفرح والسعادة ، وإستمرت بتلك الدوامة المزيفة التي لا يوجد بها إلا الخراب والتدمير ، والوردتين الشامختين نسيا فراشتهم الجميلة مع مشاكلهم ، وتعمقا أكثر بالخلافات وأصبحت تلك الفراشة لا تعير لهم أي إهتمام ، وهذا ماجعل تلك الفراشة تعيش بهذا العالم البعيد عن المشاكل والخلافات ، فأصبحت من نظرها تعيش أروع وأجمل حياة داخل أعماق البحر ، ومع وجود هذا الحوت اللئيم الذي تعرف عليها ، ومع الأيام إزداد غوصها وتعمقاً أكثر فأكثر ، حتى أصبح هذا الحوت هو الحياة بالنسبة للفراشة .

فشاهد هذا الحوت أن فراشة الحياة وحيدة وليس لها من يراقبها ويتحكم في أفعالها ، وبالأخص عندما تركت عالم الفراشات والوردتين الشامختين ، وغاصت بأعماق البحر وتعرفت على الأسماك ، فكانت له فرصة كبيرة كما الذئب عندما يتربص لإقتناص فريسته ، وتلك الفراشة المغرمة كانت تكن لهذا الحوت الكثير من الإعجاب والحب الشديد ، فعندما عرف بذلك تقرب ماكراً من فراشته المغرمة وطلب منها صورتها ليمتع ناظره بجمالها ، ولتبقى معه ذكرى تساعده على تحمل لوعة الإشتياق لها .

تفاجأت الفراشة المغرمة من هذا الطلب ، وبقيت تفكر وقتاً طويلاً ، وسرحت في فكرها ، وإنتهت إلى أن رفضت رفضاً قاطعاً أن ترسل صورتها لهذا الحوت الذي تحبه ، لكن الحوت اللئيم لم ييأس من الأمر فتقرب منها ماكراً وقال أرسلي لي صورتك الفاتنة لتطيب نفسي ، ويرتاح قلبي المشتاق لك ، وبدأ بتلك اللحظة يشعرني بحبه الكبير المزيف ، وأنتم تدرون يا أصدقاء فراشة مثلي بعمر الزهور ، تفتقر إلى الإهتمام والرقابة الأسرية والحب والحنان ، فخضعت لطلبه وبعت صورتي على أخر زينتها ، وسار الأمر بشكل عادي ولم أتعرض إلى أي مشاكل في ذلك الوقت .

ومع الأيام زاد حبي وشغفي لهذا الحوت ، رغم أنني أعد طفلة صغيرة وتحتاج إلى الرقابة لكاملة ، لكنني إفتقرت إليها من قبل الوردتين ، وهذا الحوت عوضني عن هذا الحنان الذي فقدته ، لكنني لم أكن أعلم أنه يخطط لمصيبة كبرى ، ودارت الأيام وتعمقت العلاقات وأصبح إرسال الصورة أمر عادي وتخطى الأمر لمكالمات ومحادثات ، حتى إنتهى بمقابلة بدون علم الوردتين الشامختين ، حقيقة كنت جاهلة جداً ، وبسيطة لأبعد الحدود ، طفلة كانت بمجرد حصولها على الحنان من سخص تقدسه ، وما أدراكم بحال طفلة فقدت الحنان بأخطر مرحلة بحياتها (مرحلة عمر الخامسة عشر ) لذلك كنت أراه كما أرى تلك الوردتين بشموخه وحبه وخوفه .

وعدت الأيام والأشهر على هذا الحال لدرجة أنني غرقت بالكامل بهذا العالم الغريب والمخيف ولم يحصل شيء خلال تلك الأشهر وعدت بكل هدوء حتى إكتملت السنة ، وإذا بأول يوم من أيامها جائتني عصفورة تغرد وهى محملة برسالة من حوت مجهول بهذا العالم الإفتراضي (عالم الفيس بوك ) بتلك اللحظة أتت المصيبة على رأسي وغيرت كياني عندما قررت فتح تلك الرسالة .. ويا ليتني لم أقم بفتحها فوجدت فيها كارثة لم تخطر على بالي ، كارثة وعاصفة قوية جداً أفقدتني عقلي وتوازني ...!!  
 
بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي
 

هناك تعليق واحد:

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...