الثلاثاء، 21 أبريل 2020

السر المجهول

أسعد الله مساكم بكل خير جميعاً
وأسال الله السعادة وراحة البال للجميع
وأتمنى من الله أن يكون الجميع بخير
أنرتم زواري ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم بعنوان (السر المجهول )
الجزء الأخير من موضوع (قبلة نارية أوقعت الفريسة) 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ 
أصبحت تنظر هنا وهناك كما المجنونة والإبتسامة تملأ وجهها الفاتن ، حتى وصلت مسرعة والشوق واللهفة تكاد تخرج من أنفاسها فعانقتني بشدة وحرقة ، وقالت عصفور الكناري ...!!! متى خرجت ؟ ولما لم تخبرني أنك خرجت فقد إشتقت لك كثيراً ، اليوم حياتي أنارت من جديد ، فنظرت لها بتعجب فهى لم تتغير أبداً ، ومحبتها لي مازالت تنبض داخل نبضات قلبها ، فقاطعت سرحاني وقالت أعرف بماذا تفكر ، حقاً أنا ما زلت أعشقك رغم أنك عشقت وتزوجت بإنسانة أخرى أودت بحياتك للخطر والموت !! 

فنظرت لها متعجباً وأجبتها ماذا تقصدين بأنها أودت بحياتي للخطر والموت ، ماذا تعرفين وتخبئين عني أجبيني ؟ فقالت بصوت الحزن والألم أرجوك يا عصفور الكناري إنسى الماضي وإنتبه للمستقبل ، فصرخت بوجهها قائلاً ماذا تعرفين ؟ فقالت هناك سر عميق كعمق البحر يا عصفور الكناري ، وإذاعرفته فحياتك من جديد ستنهار وتضيع بين الطرقات ؟ وأنا أريدك أنت وفرحت عندما خرجت بالسلامة ، أرجوك أن تنسى الماضي وتفكر بالمستقبل وأنا سأساعدك على بناء نفسك فأنا أعرف الكثير من رجال الأعمال الذين يأتون يومياً من أجل رمي الملايين والمتعة .

فقاطعتها والغضب ما زال مسيطر على كياني !!! أجيبي على تساؤلي ما هو السر المجهول الذي تعرفينه ، فنظرت لوجهي بعد إلحاح شديد وقالت السبب في حبسك زوجتك وصديقك فهما من دبران الأمر وتلك التهمة لك يا رفيقي ، كلماتها كانت كما الصاعقة على رأسي وكياني .

فقد أصبت بدوخة عميقة شلت تفكيري وجعلتني أردد كما المجنون ماذا تقصدين بحديثك هذا ؟ فقالت نعم هى من قامت بزجك داخل جدران الحبس ، هى من أرادت أن تنتقم منك ، فقاطعتها بكل إستغراب تنتقم مني !! لماذا وعلى ماذا وماذا فعلت لها فأنا عشقتها حد الجنون وتزوجت بها وجعلتها ملكة على قلبي لماذا تريد أن تنتقم مني ؟ فأنتي تكذبين عليا !! فأجبته لا يا صديقي هى لم تحبك كما أحببتها أنت ، أرجوك إجلس وإستريح وأنا سأبوح لك بذلك السر المجهول الذي حصل أمام ناظري .

جلست قليلاً وطلبت منها أن تخبرني ماذا تعرف ؟ فقالت قبل أن تتزوج بصاحبة القبلة النارية وبليلة سوداء أذكرها اليوم أمامي ، تلك الليلة التي حصلت فيها مشادة بينك وبين ذلك الشاب الذي أتاك مرسال من كبير تجار المخدرات ، يعرض عليك بذلك الليلة أن تقوم بإرجاع ما سرقته من المخدرات مقابل العمل معهم وبأي ثمن تريده ، وبعد مشادة كبيرة وعندما وقع نظر الشاب على جسدي قال لك بصوت متعجرف أنا لا أريدك أن ترجع ما  سرقته لكن بالمقابل أنت ستعطيني ذلك الصاروخ لبعض الوقت ، أقضي حاجتي ومتعتي وبعدها أرسلها للمعلم الكبير يقضي حاجته هو الآخر منها وإعتبرها هدية منك للقائد الكبير ، وأنت لم يعجبك ما قاله وقمت بضربه ، بعدما أراد أن يتهجم عليا داخل المرقص ، فضربته ضربه على رأسه قضت على حياته .

فقاطعتها وسألت ما علاقة تلك الليلة بحبسي وما فعلته زوجتي بي ، فقالت لها كل العلاقة ، أتعرف من يكون هذا الشاب الذي قمت بقتله ؟ فهذا الشاب الذي قمت بقتله هو أخ زوجتك وصاحبة القبلة النارية ، وصديقك الذي تقول أنه صديقك هو عشيق لزوجتك .

فجن جنوني عندما سمعت ما قالته وطلبت منها إكمال السر ، فقالت بتلك الليلة المشئومة وعندما قمت بتهريبك من البار جلست لوحدي أفكر بما حدث ، وإذا بصديقك وصاحبة القبلة النارية كانوا يجلسون خلفي ، وحينها كانت صاحبة القبلة تتوعد بقتلك والإنتقام لأخاها وإتفقت مع عشيقها أن تفكر بخطة من أجل الإيقاع بك والإنتقام منك ، بأي طريقة من الطرق .

وعندما سمعت إتفاقهما جن جنوني وحاولت الإتصال بك كثيراً ، لكنك لم تسجيب وبعدها بأيام حاولت البحث عنك لكنك إختفيت أياماً وأشهر ، وبقى السر مكتوم داخل قلبي ، حتى بعد مدة ظهرت أنت لحضور حفل بالمرقص أتيت أنت وصاحبة القبلة النارية تمسك بيداها ، حاولت أن أخبرك بالسر المكتوم ، لكنك لم تسمع لي أبداً ، وإتهمتني بذلك الوقت أنني أريد دمار سعادتك ، وأنني أغار منها .

فكتمت الأمر وأنا أعتصر من الألم والحزن ، لكنك للأسف غرقت في بحرها وأصبحت هى مراتك ، جعلتك لعبة سهلة تتحكم بها ، ونجحت في الإنتقام منك ، عندما قام صديقك بتعليمك طرق الإنتحال والنصب والسرقة وتغييرك بالكامل ، وكان ذلك الأمر مخطط له بواسطتها ، فهى كل ليلة تتركك بالمنزل تصاحب فتيات كثيرات وتلوه وتلعب بالأموال ، وتأتي للخمر والسهر بين أحضان صديقك حتى الصباح ، فأنت كنت كما المغمى عليه لا تستقبل ولا ترسل ولا تريد أن تستوعب الأمر فقد غيرتك بذلك الوقت تجارة المخدرات وأصحاب السوء والمصلحة  .

هى حقاً نجحت في زجك داخل جدران الحبس ، عندما قامت بدفع الأموال الطائلة لضابط الشرطة حتى يقوم بتعذيبك داخل الحبس ومحاولة قتلك ، كما قامت بدفع الأموال للمجرمين من أجل توريطك بتلك التهمة وأخذ بصماتك بعدما قامت بتخديرك وجعلك تلمس بيدك كل الأشياء المسروقة والأوراق المزورة غير تهمة الإنتحال والتجارة بالمخدرات.

فهى نجحت في أخذ الثأر منك والإنتقام لأخاها ، فهى إقتربت منك من أجل الإنتقام ، ويا ليتك سمعتني بيوم من الأيام ، يا صديقي أنت أيضاً أخطأت عندما سلمت قلبك وحياتك لها ، لذلك إعتبر الماضي صفحة وإقلبها من حياتك ، وعش الحاضر وأنا سأقوم بمساعدتك ، فماضيك لا يحمل إلا الأسى والحزن ، أنت تدرك جيداً أن ماضيك كان مليئ بالمخاطر والطريق الخطأ ، أرجوك إنسى الماضي وإبتعد عن سكة تجار المخدرات وإنتبه للحاضر .

فقاطعتها والإنكسار يملأ قلبي لما سمعته ، ورددت شيئاً واحداً لها أنا رأيت بيدها طفل ، أجيبيني من هذا الطفل ومن يكون أباه ؟ فنظرت لوجهي وهى تدير بنظرها هناك وهناك ، وقالت لا أعلم كل ما اعلمه بوحت لك به ، فعرفت أنها تخبئ أمر الطفل ، فصرخت بوجهها وكررت السؤال كثيراً من يكون والد الطفل ؟ فقالت حقاً لا أعلم من يكون والد الطفل ، صاعقة أخرى ضربت على رأسي وجعلتني بحيرة كبيرة !!

حاولت كثيراً منها أن أعرف أمر الطفل ، لكنها قالت عندما دخلت للحبس هى مرضت وإبتعدت فترة وبعدها بأشهر عادت وسمعناً أنها تزوجت من صديقك وأنجبا ذلك الطفل ، لكن عمر الطفل يقول العكس ، فهما أعلنا زواجهما من مدة بسيطة فحقاً أنا لا أعلم غير الذي بوحت لك به .

أرجوك إنسى الماضي ..!! إنهارت قواي وضعفت قوتي لما سمعته ، يالله ماذا أفعل فقط خرجت من أجل الإنتقام ، وأنا الآن بحيرة ماذا أفعل ؟ ساعدوني ماذا أفعل ؟ وهل حقاً أنا ذئب وأستحق العقوبة؟ فالحيرة تسيطر على كياني وتنهش من ضعفي والشك ضرب بأعناق الروح من هذا الطفل ومن أباه ؟ وهل ما سمعته الحقيقة ؟ وكيف سأخذ حقي وأبرد نار الإنتقام بداخلي ؟

بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...