الثلاثاء، 7 أبريل 2020

فراشة تنتقم : الجزء الأخير من فراشة الحياة

 
أسعد الله مساكم بكل خير
وأسال الله السعادة لكم جميعاً
وأتمنى من الله أن يكون الجميع بألف خير
أنرتم زواري ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم بعنوان(فراشة تنتقم)
الجزء الأخير من فراشة الحياة  
 
 
فقالت أمرك مطاع لكن أنا لا أفضل أن أرسل الصورة فما رأيك أن نتقابل ، فالمقابلة أجمل بكثير من الصورة ، بالإضافة إلى أنني أريد أن أراك شخصياً وأتعرف عليك من أجل موافقتي على الزواج ، وبدأت الفراشة تتغزل بكل مكر بهذا الحوت الماكر ، وتلعب لعبتها بكل إتقان ، حتى غرق هذا الحوت بهذا الكلام اللطيف ووافق على طلب الفراشة رغم أنه يسكن ببلد أخرى وبعيدة عن بلد تلك الفراشة لكن رغم ذلك هو وافق على السفر ومقابلتها ، وبالفعل إتفقا على موعد مناسب للقاء وأنهت معه  المكالمة .

وبعد إنتهاء المكالمة قامت الفراشة بإبلاغ الشرطة بالموعد والمكان وبمساعدة أهلها ، خططت لكل ذلك ، أما ذلك الحوت الماكر وقع في شر أعماله وبقى يفكر كيف سيقابل تلك الفراشة وجهز نفسه ونزل بأول طائرة إلى بلد تلك الفراشة ، وصلت طائرته لبلد تلك الفراشة بالصباح الباكر ، وقبل أن يأخذ قسطاً من الراحة فضل أن يقابل فريسته أولاً ، فهو مشتاق لإصطياد فريسته الجديدة ، ليفعل فعلته ويهرب كما فعل مع الضحايا السابقات ، وحسب الموعد جهزت الفراشة نفسها وخرجت بكامل زينتها ، وأجرت مكالمتها لهذا الحوت وخرجت متشوقة للعثور والقبض على هذا المجرم الخطير الذي كان السبب في دمار حياتها وعائلتها ، وهروبها من مكان لمكان ، بل أيضاً دمر نفسيتها بالكامل ، خرجت بكامل أناقتها وزينتها مسرعة نحو المكان المتفق عليه ، وهى تحمل نار الإنتقام التي تشع من عيونها .

وصلت للمكان وبتلك اللحظة سيطر عليها إحساس غريب جداً ، جعلها خائفة جداً من فشل خطتها وعدم القبض عليه ، فأصبحت تهتز كما الزلازل المتأرجح ، لكنها بعد لحظات إستعادت قوتها من جديد ، بعدما أصدرت لعقلها الباطني أنها أتت من أجل الإنتقام وعليها أن تنجح في خطتها هذي ، لكي تنظف البشرية من هذا الحوت القذر ، ولكي تستعيد حياتها التي خسرتها بسببه ، والأهم كان تردد بأنه مجرم ولا بد من معاقبته على أفعاله سواء معها أو مع غيرها .

بالفعل عندما رأت الحوت زادت حدة نظرتها والتهبت كثيراً ، وعندما إقترب منها الحوت عرفها ، تذكر صورتها وأين رأها ، وبعدما تعرف عليها ، قال لها بصوت دوت رجته بكل أركان المكان ، أنتي يا مخادعة أنتي الفراشة التي هربت مني ، كيف لك أن تفعلي بي هذا ، فأنا سأقوم بمعاقبتك ، وسأفعل بك ما لم يخطر على بال بشر ، حتى تكوني عبرة لغيرك ، وقبل أن يكمل حديثه وهجومه على تلك الفراشة القوية كانت الشرطة فوق رأسه ، وقامت بإلقاء القبض عليه ، ولم تكتفي بذلك بل قامت بضربه بألم على وجهه عقوبة لما فعله بها ، وطلبت من الشرطة أن تقوم بإعدامه بدون أي رحمة ، تلك اللحظة إنطلقت أنفاسها مشرقة لتعبر عن فرحتها بالإنتصار رغم أنها من داخلها حزينة لأنها مرت بتلك التجربة القاسية ، وإعتبرت أنها مرحلة من حياتها وإنتهت وتعلمت منها الكثير والكثير من العبر والدروس التي تجعلها حريصة باقي حياتها .

وبعد القبض عليه بدأت الشرطة بالتحقيقات معه ، لكن الشئ المؤسف حقاً والبشع جداً ، كيف لشخص في بلد بعيد أن يقوم بتدمير شخص أخر في بلد ثاني ، والمصيبة الكبرى أنه لا يعرفه ولا يقابله ، والمؤسف أكثر ومن خلال التحقيقات أتضح أن تلك الفراشة ليست جريمته الأولى ، وليست هى الضحية الأولى والأخيرة ، فقد تبين أنه مهتم بقضايا كثيرة ومتنوعة ما بين جرائم سرقة وإحتيال ، وجرائم إنتاج و نشر أفلام جنسية للاطفال في كثير من الدول والبلدن ، غير جرائم التلاعب بأعراض النساء والناس ، وتدمير الكثير من حياة الفتيات ، وجرائم من هذا النوع لا تحتاج إلى الحركة والمسير ، بل فقط كان هذا المجرم الخطير يستخدم الإنترنت بطريقة سيئة جداً ولا يخرج من بيته .

حقيقة لا أدري ماذا أقول ، معروف أن كل شيء يعتبر وجهان لعملة واحدة ، وكل وسيلة حديثة يوجد بها الإيجابي والسلبي ، لكن رغم ذلك نلاحظ أنه مع العصف التكنولوجي أصبح إستخدام الإنترنت من بعض لبشر طريقة سيئة جداً ، صورة تدمر فتاة وتوصلها لمحاولة الإنتحار وتدمر حياتها بالكامل ، هذا غير الكثير من الجرائم البشعة التي توجد خلف تلك الشاشة الصماء .

ممكن الكثير ممن يتابعون مثل تلك الجرائم والقصص يرددون ويفكرون أنها قصص خيالية وأحياناً يفكرون بأنها قصص تحصل فقط بالغرب ، وليس بالمجتمع العربي والإسلامي المحافظ ، للأسف الشديد هذا التفكير غير سليم ، لأنه ببساطة العصف التكنولوجي عم العالم والكرة الأرضية كلها ، هذا بالإضافة إلى إنشغال أغلب الأهالي بأنفسهم وحياتهم الخاصة وأعمالهم وعدم متابعة أبنائهم وبناتهم لهذا العالم الإفتراضي المخيف .
 
وأبسط كلامي بطريقة آخرى حتى تصل الفكرة ، وهى لو حصلت حاجة زي كده في مجتمعناً العربي وبالأخص في أسرة من الأسر أقل شي راح يتم كتمان هذا الأمر بالإضافة إلى تجاهل الموضوع خوفاً من الفضيحة ، ووقتها راح يتم التفكير فقط بمكانتك وقيمتك قدام الناس ، أهم شي يفكر فيها هى السمعة ، لكن في الغالب مثل هذا النوع من القصص التي تحصل حقيقة يقف حدودها عند الأشخاص الذين عاشوا أجوائها ، يعني خطورة الموقف تكمن فقط لما يكون الشخص طرف بتلك القصص .

وهناك الإستاذة هناء الرملى خبيرة استشارية فى ثقافة استخدام الانترنت ، مر عليها قصص كثيرة وتعاملت مع قصص كثير شبيهة فى الوطن العربى منها قصة بنت عندها ١٤ سنة حصل معاها نفس اللى حصل مع فراشة الحياة ، بس الفرق إن الشخص اللى كان بيبتزها و معاه فيديوهات ليها كان عايش فى نفس منطقتها و كان بيتحرش بيها و هيه رايحة ورراجعة من المدرسة، لكن للأسف لا أحد يعلم مذا حصل مع تلك الفتاة ، لكن الأرجح إنها تكون وافقت على طلباته خوفاً من الفضيحة.
 
المصيبة الكبرى أن تلك القصص تحصل بشكل يومي ومستمر ، ولا أدري كيف يمكننا الحد من حدوث مثل تلك القصص قد يقول البعض علينا بتعزيز الوزاع الديني ، المصيبة ليست هنا بل بعدم المراقبة وقد يكون التجاهل ، لكن كل ما أتمناه أن يكون في أمن وسلام ويكون في مراقبة لهذا العالم المخيف والمرعب الذي ضج بكل بيت من البيوت .
 
بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 
eman ahmaed
الاسم المستعار : همس الاحباب
 
تحياتي

هناك 4 تعليقات:

  1. بصي انا والله اول مره اقرا حاجه ليكي بس حلوه واسلوبك جميل... استمري

    ردحذف
    الردود
    1. هلا أسعدني جدا حضورك وكلامك الراقي
      نورت

      حذف
  2. هلا همس

    العالم الافتراضى فية ما يشيب لة الوليد

    نتعامل بحذر مع الجميع مهما تعمقت العلاقة

    لابد من الحذر فانة عالم افتراضى

    الله يسترنا جميعا منة

    قصة شيقة لها انعكاس على الواقع

    تحياااتى

    ردحذف
    الردود
    1. هلا بالراقي أشرف
      فعلا العالم الافتراضي مليان بالبدع ولازم الواحد يكون حريص
      أشكرك جدا على حضورك ونصائحك المستمرة
      تحياتي

      حذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...