رحيق الحياة

 

أسعد الله مساكم بكل خير

وأسال الله السعادة وراحة البال لكم

أنرتم زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

موضوعي اليوم بعنوان (رحيق الحياة )

أمواج تلاطمناً مثلماً تلاطم صخرات وسط البحار، بحار تغرقناً وترمي بناً على شطها موتى كما تقذف بصدفاتها التي تتمايل بين رمال البحر ومياهه الباردة ، ظلام يكسو قلوبناً المتألمة كلما حل الليل ، نجوم تصفعناً بضيائها المعتاد ،أحباب يضربون بخنجر القسوة داخل قلوبناً ، لذعات أفعى الحب تسكن بين الضلوع ، لهيب وجمر الأنا يتمرد ويضرب نبض القلب ، نار الحرقة تزيد شرارتها وتشتعل كما براكن متأجج بين حشايا القلب .

همسة العتاب تسبق لهفة الشوق لتهمس بأنين ذاب بين أنفاس أغرقتها لوعات الحب ، تهمس بصوت ليلي خافت ، مخنوق ، ملهوف ، أسعف قلب أضناه الشوق ، وإلطف بحال عشق الحياة بين ذراعيك ، تهمس بصوت طفلة بريئة أحتاجك ، فأنت رحيق الحياة ، تهمس بصوت يتمنى أن يصل صداه لفؤاد سكن بين الضلوع ،يصل لقلب ساقى الوردة بماء الحياة ، يهمس بصوت سكة العشق التي خطتها نبضات قلوبناً .

تهمس وتردد بصوت القلب عما يحمل بين حشاياه من بوح أذاب الروح ، وجعلها لا تناظر إلا فؤاد أدار بناظريه عن عيون تهمس بصدق المشتاق ، حبس أنفاس قلبه منعاً من وصول صدى قلب يذرف الحب ويتجرع كاساته ثملاً به وله ، آآه فما أسرع الثواني والدقائق التي يصاحبها الليل والهمس الخافت الملون بلون الحب والآنين ، آآه من أجمله من ليل عندما نناجي فيه فؤاد نام بين الضلوع عن أشياء كثيرة تسكنناً ، توجعناً ، تؤلمناً ، تفرحناً ، نتلوع شوقاً ، نذرف حنيناً ، نئن صمتاً من وجع الحب .

نبوح بها بكل أمن وسلام لفؤاد شاركناً البسمة والفرحة والحزن ، رغم أننا جعلناها دفينة داخل قلوبناً لأيام وليالي ، رغماً عناً تظل داخلناً تضرب بأعماق القلب وحده ،فاليوم ثرثرناً بها وهمسناً بصوت ذاب عشقاً لروح سكنت بين الضلوع ، علها تشاركناً وتسعف قلب أضناه الشوق، وتكون كما الجراح الذي يساعدناً على الشفاء من الأوجاع والآلام ، فهو أصبح جزءاً مناً ، رغم أنناً نحب ما ليس لنا ، نتمناه بكل جنون ، نتمنى ولو وقت قليل معه فهو رحيق الحياة التي يعطيها الأمل والدفء .

وتمضي الدقائق ويعم الظلام الداكن وما زال بقلبي الكثير من الهمس ، فكلما همست زادت لوعاتي ، وكلما تذكرت عشقت حد الجنون ، رغم أنني حاولت النسيان لكنني لم أنجح فقد فشلت عديد المرات ، في نسيان التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة ، في كل يوم ، وفي كل حديث ، في كل ركن من قلبي ، لا هروب من ذاكرة تحمل أنفاسك وهمساتك وزفرات حبك ، آآه أشياء كثيرة خبأتها داخل صدري تتعلق بك أنت وحدك يا فؤاد نام بين الضلوع ، ومضى الليل ولم أخبره أنني لم أحسن حب شيء كما أحببته هو ، فهو الرحيق الذي يشفي حياتي ، والبلسم الذي يرطب آهات وأوجاع تسكن بداخلي ، آآه فربما الغد قادم ببلسم الإبتسامة التي تغرد به شفاهه  ليسعد بها قلبي .

بإنتظار آرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب 

 

تحياتي