السبت، 20 يونيو 2020

عطر صفحة الأصدقاء

 
أسعد الله مساكم بكل خير
أحبتي وزوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً )
وأسال الله السعادة وراحة البال لقلوبكم جميعاً
موضوعي اليوم بعنوان (عطر صفحة الأصدقاء)
عالم الاصدقاء
آلام كثيرة تقتحم حياتناً ، ومواقف عصيبة تطاردناً بين الحين والآخر ونجتازها وتجعلناً أكثر ثابتاً وقوةً ، وصفحة أصدقاء مليئة بحياتنا ، وأشخاص عابرون بحياتناً كلاً منهم له بصمته المختلفة . فمنهم صفحة بيضاء من يغرس يقلوبناً المحبة ويسقيها بندى الروح وعطر الحياة ، ومنهم صفحة أصدقاء سوداء. فهو من يضرب قلوبناً بخنجر مسموم عندما يخترق جدار القلب وهو يردد أنتم الحياة والروح ، أنتم عطر صفحة الأصدقاء . وما أن تستكين الروح حتى يغرس الخنجر ويزيد من الطعنات المتتالية وكأنه يغرس بخنجر أثرم حتى يزيد من الأوجاع والضربات

خنجر موجه للروح من صفحة الأصدقاء 

يا ليت الأمر ينتهي بالطعنات والخيانة والغدر . بل يزيد من اللوعة والحيرة والتساؤلات المتكررة عندما يردد نبض القلب . لماذا حصل ذلك ؟
وما هو السبب الذي جعل ذلك الخنجر يغرس بقلوبناً على أيدي من كانوا بيوماً تؤام الروح وكانوا عطر ياسمين لصفحة الأصدقاء ؟
ومنهم من يزيد من الحسرة أضعافاً مضاعفة عندما يقولون لك كم أنت كنت ساذج وغبي بالإختيار ..!!
كم أنت غبي عندما إخترت صفحة الصديق الذي يتربص لك وينتهز الفرصة للوقوع بك كما تتربص الذئاب للفريسة بكل مكر ودهاء .

ولا يكتفي بذلك يخرج من حياتك بكل غموض قاتل وبأبشع الطرق التي لا يتخيلها عقل إنسان بشري. ويجعل الحيرة تأكل من ذرة العقل ،
وتزيد من لوعة التساؤلات المرة التي تذيب القلب وتخرقه كما النار الملتهب على جمر شديد التأجج ، يختفون ولا يتركون أي مبرر لهذا الإختفاء ،يقتلون بدم بارد كلمة الصداقة عندما يغادرون ويخونون تلك الأيام والذكريات التي جمعتناً على الوفاء والمحبة والإخلاص والأخوة .

تساؤلات قلب موجوع

فآآآه تصعق بآنين الأذن قبل القلب عندما تردد وجعاً سكن بين ضلوع وحشايا القلب ، آنين يجعلناً نتسائل باستمرار ما تلك الحياة التي نعيشها ؟وهل نحن حقاً نعيش مع بشر ولهم من الإنسانية والمشاعر والقلب ؟ أم نحن نعيش بعالم ذئاب يمتلك صفحات الأصدقاء للزينة والتباهي ..! ولا يعرف إلا قوانين قتل الروح وسرقة القلوب وخيانة عهد الأخوة والصداقة وإذابه قلب الصديق بالأوجاع ؟
 
لا أدري حقيقة نعيشها وكلناً أمل ونفتح ذراعيناً لتلك الحياة بكل قوة ونحاول أن نحتضن منها أجمل الأشخاص وأرق الذكريات ، نفتح قلوبناً لأحباب وأصدقاء وأخوة وصفحات أصدقاء ، تجمعناً بيهم حروف الخير ومشاعر المحبة والخوف على بعضناً البعض ، لكن ما يحصل اليوم لناً غريب كل الغرابة ويفتح أمام عقولناً آفاق واسعة للتفكير بما يجري معناً وما نمر به ، أحياناً أفكر بأنناً عليناً العيش وحدناً بعالم وحيد لا يشاركناً فيه أنس ولاجان ، عالم خالي من صفحات الأصدقاء التي تأتي علينا بالأوجاع في أغلب الأحيان .
 
من كثرة الضربات التي نتعرض لها ، أشعر بأن الحياة أصبحت كما نار جهنم الكل يتهاوش بها كما الذئاب الصعرانة التي تشمشم على فريستها بكل خبث ، لماذا كل ذلك ؟ نختار الصديق فيغدر بناً بدون سابق إنذار ، نختار الأخ فيستغل رابط الأخوة بكل مكر ودهاء ، نختار الحب فيأب الحزن والفراق أن يفارقناً ، نختار الحياة الهادئة تسلط عليناً الدنيا ألسنتها الخارقة وتجعل شمسها تخرق هذا الهدوء وتشعل نار الضجيج بمساكنناً وذاتناً ، نختار ونختار ..!! .
 
وهذا ما يفعله بنا الأصدقاء عندما تجعلهم بمكانة عالية جداً بالقلب والروح والمسكن وهما يجعلون المقابل ضغطة زر باهت ، تافه ، مجرد أن يضغط به تنتهي تلك العلاقة الأخوية الجميلة ، ويا ليت هناك مبرر لتلك الضغطة التي كانت كما الطعنة القاتلة بين نبضات القلب ، وجعلت التساؤل يزيد والحيرة تقتل من العقل أضغاف



فيس بوك تبدأ بعرض عدد مشاركات الأصدقاء داخل صفحة المستخدم الشخصية

صداقات كما الريموت 

لا أدري حقيقة هل هناك دافع مبرر لأن نلغي أصدقاء من حياتناً بدون سابق إنذار ، هل واجب عليناً أن نعطي العذر ونلتمس الطيبة لذلك الأصدقاء ونترك المساحة للقلب بأن يغفر لهم ما فعلوه بناً بدون سابق إنذار ؟ وهل عليناً أن نتمسك بصفحات الأصدقاء عندما يقومون بالتعامل معناً على أنناً كريموت مجرد الضغط عليه نختفي من حياتهم ، أم أنناً عليناً أن نفكر ونحاول أن نعرف الأسباب التي جعلتناً نخسرهم ، أم نقفل تلك صفحة الأصدقاء من حياتناً كما هم قفلوها بدون تنبيه ونتعامل بعبارة من باعك برخيص بيعه بأرخص ولا تندم عليه.
 
لا أدري حقيقة لكن كل يوم بتلك الحياة الغريبة بأطوارها . نتعلم دروس قاسية حد الموت . دروس نفقد فيها أحياناً أغلى ما نملك وقد نصل أحياناً لمرحلة الإنكسار . لكن تلك الدروس تأخذ مناً أوقات طويلة من أجل أن نفشى منها . فبث أشعر بوقت متأخر أن الألم الذي نتعرض له من الأصدقاء يورثناً النضج ويجعلناً نستصغر كل ما يدور من حولناً . كأنه يهديناً مناعة قوية لإستقبال كوارث الأيام . ونردد بقلب متسامح شكراً لتلك الحياة أنها أهدتناً أصدقاء طعنوناً بخنجر مسموم تحت مسمى صفحة الأصدقاء .


بإنتظار آرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏فنجان قهوة‏‏ 
تحياتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...