ساكن الروح

 

مساء يعزف على أوتاره بكل حب لكم

مساء محمل بعبير النسمات ورائحة الياسمين

مساء السعادة والخيرات لكم جميعاً

أنرتم زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً )

موضوعي اليوم بعنوان (ساكن الروح  )  

يوماً ما سيأتي ، لا أدري متى لكنه حتماً سيأتي بإذن الله وسوف تفهم حقيقة الحاجة الملحة بداخلي، وحقيقة ما يجول بين الضلوع وتخمده نيران الصمت ، وسوف تدرك أن الحاجة ساكنه بين جناحي الروح تدور بصمت قاتل كما عقارب الساعة ، التي كلما نظرت لها وقفت عقاربها صامتة مكانها كأنها تريد أن تعاند وقتي .

كما يفعل بي لون الحب عندما يتمرد على لون العيون يريد أن يسطع ويضيء أكثر من شيء ثاني ، ويبهج أكثر كلما عاندت روحي وزغت بنور العيون وكأنه لم يكن ، فيزيد بعناده ويدقق النظر من جماله بين الضلوع ، ويهمس بلوعة المحب لا  داعي للجفون لأجل ما تخفي لمعة العيون ، ويكون لون الحب ساكن الروح ، وسما شاعل مثل قلبي اللي طار من صدري وهتف القلب ما ينبض إلا بقربك ، وحينها حتماً ستدرك أن الحاجة قد تتحول إلى إستمرارية من أجل الحياة والنبض .

كما الشمس التي كلما بزغت بشروقها من جديد أتاها العصفور مغرداً بعبير صوته وزقزته التي تنعش الروح ، وتجعل الأمل والتفائل يتجدد داخل كياني الذي بات غريقاً بين طيات الروح ، آه من روح إختارت مسكنها البعد وجعلت اللوعة حليفها ، والقلب متعطش للفرح ، مثلما الأمطار التي تهطل بغيثها لتستقبله أرض الصحاري المتعطشة للماء والغيث ، كلما هطلت الأمطار بغزيرها إبتلعتها عروق الأرض بروح عشطة ودموع مبتسمة تظهرها بوردة أو نبته حب سقتها دموع الأمطار لتجعلها تردد أنت ساكن الروح .

وآه من أمواج متلاطمة تذكرني بحالي وتدفع بكل قوتها لتجعلني أعيش مع هدير صوت البحر وتشعل نار اللهيب والشوق بين طيات قلبي ، تلك الأمواج المتلاطمة التي كلما هبت رياح باردة جعلتها تتخبط هناك وهناك وتعصف بسفينة غارقة بوسط البحر كأنها المسعف لمجادفها ، لتشق مرساها وتهدأ ، يا ليت تلك الأمواج ترافقني لتطفيءنار المشاعر الموجودة بصدري ، وتشفي عليل الهوى لساكن الروح . 

 

فآآه تطعن الصدر بخنجر مسموم فما عدت أرتب الحرف على شفاهي وتخربط حالي بوجودك ، كما المتلوع لهواء نقي يشفي الروح ، فالسمكة تهوى المياه وجعلت المياة حياتها ومتنفسها فعشقت مياة البحار وسلكت طريقها وحياتها بين قيعان البحر ، لا أدري ماذا أقول لكن كلما ناظرت شيئاً تذكرت وأجزمت أن الحاجة قد تتحول إلى إستمرارية ، كما الرياح التي كلما عصفت برمال الأرض زلزلت كيان الأشجار وحركت عبير الياسمين وفاحت روائح ثمر الحنة من مكانها كأنها تريد أن تبلغ الأشجار بأن عبيرك فاح بفضل رياحي التي أتت على حين غفلة .  

فالعيون هجرها النوم وأصبح طيفه يزورني بخيالي وبمنامي والفكر ما زال مشغولاً ، فالعمر يجري وأنا على محك الإنتظار وأشعر أنني أفيض كما الوديان من لواعج الشوق فالحنين ضرب  بمضارب القلب وزاد أنيناً لساكن الروح ، أشعر كأنني طفلة صغيرة إن غاب وتأخر حليبها يا ويل قلبها إن سمع صوتها أحداً ، فستنهال عليها المضارب من كل صوب ولا يشفي عليل القلب إلا هوا سكن الروح وتمرد بين الضلوع .

يرددون على أفواهم النسيان ، أه من حروف تكون كما ثرثرة التافه الذي لا يعرف أين الحلم وأين مبتغاه ، كيف للقلب أن يتجرع كأس النسيان ، كيف للروح أن تهدأ من التمرد والطغيان ، كيف لها أن تجاري النسيان ما دام طيفه يمر على خيالي ،أتذكره كلما غمضت الجفون ، فأنت يا ساكن الروح تعلم مصاب الفؤاد وإنت بحالي أدرى ، لقد شغلت فكري وقلبت حالي .

كما الليل الذي كلما هطل سواده وهل بسكونه إنتشرت النجوم بسمائه كأنها تخبر الليل أنني أضيء حياتي بوجودك ، والقلب الذي يخفق بين الضلوع كما تلك النجوم فهى تشتاق لوليف تناديه الأنفاس بين كل حين وحين ، لا أدري ماذا حل بساكن الروح وكيف أصبح الجفا عنوان للقلوب ، فهنا القلب ينبض والروح تئن والأنفاس تزفر بعبير الشوق واللهفة ، حقافهناك إستمرارية مترابطة بين كل ذلك كالأم والطفل الذي يربطهما خلق الله وقدرته ، القلب تلوع بنار الشوق وما باليد حيلة القلب متعطش للفرح ، سوف تفهم حقيقة نبض قلبي حين تلامس ذاتك وتشعر بما يسكن بين الجفون ، حين تلامس أنفاسك تجد كل شيء يدل عليه .

بإنتظار آرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب 

 

تحياتي