السبت، 1 أغسطس 2020

الجزء الأخير من حكايتي (مفاجأة تثير حكايتي )



أسعد الله مساكم بكل خير

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)

أنرتم بحضوركم وتواجدكم العذب

عدنا اليكم من جديد ومع الجزء الاخير من حكايتي

 بعنوان (مفأجاة تثير حكايتي)


قام الرجل المسكين بإخباره بأمر الحذاء التي صنعها من جلد الجمل الذي كان برفقته وقت سفره ،لكن ثعبان أسود ظهر بمنتصف الطريق وقام بلذع الجمل ، فنظر له الرجل الساحر وقال له أريدك ان تأخذني الى حيث المكان  الذي حدثت فيه الحادثة, فنظر له الرجل المسكين مشغولا الفكر و التساؤل يدور بعقله ماذا يفعل ؟ وماذا يريد أن يفعل معه ذلك الساحر ؟ وهل عليه أن ياخذه إلى ذلك المكان ؟ وفجاة قال له الرجل المسكين ......؟

وقال لأنه حسنا موافق أن أصطحبك إلى ذلك المكام ، ولأن الرجل كان ضعيفاً منهوك القوى و الارادة, لم يتناول الطعام منذ ثلاثة ايام , أذعن والخوف يتملكه الى أمر الرجل الساحر من دون مقاومة.

فنهض الرجل المسكين وجهز الرجل الساحر راحلتين لكل منهما فركباها واتجها الى حيث الهضبة التي مات عندها الجمل ، لما وصلا هناك كانت جثة الجمل محلها كما تركها صاحبها و قد بدأت تتحلل.

في تلك اللحظة قام الرجل الساحر بإظهار علبة مليئة بالزيت و قال للرجل المسكين المنهك : " أريد منك أن تقوم بدهن الزيت على كامل جسدي و لا تترك أي مكان فيه من دون أن تغطيه بالزيت ،وقام الرجل بخلع ملابسه وأعطى علبة الزيت للرجل المسكين المنهك الذي تملكه الخوف والتعجب من أمر ذلك الرجل وفعل ما طُلب منه, لكن أثناء ما كان يقوم بوضع الزيت على ظهره ترك جزء من ظهره مكشوفاً من غير أن يدهنه بالزيت و من دون أن يشعره بذلك.

بعد ذلك وقف الرجل و الزيت يغطي جسده و أغمض عينيه و بدأ بقراءة طلاسم سحرية غير مفهومة, و عندما انتهى من طلسماته ظهر صوتاً غريب جداً وحفيفا مرعبا يأتي من الكهف صغير بالجبل و كان صداه ترتج له الارض فخرج من الكهف ثعبانا أسود هائل الحجم و اتجه الى الرجل الساحر حتى وصل عند قدميه فبدأ يتسلقه .

ما إلتفا حول جسمه و متجها الى رأسه لكن حين وصل الى تلك البقعة من ظهره التي تركها الرجل من غير أن يدهنها بالزيت قام بلدغه في تلك البقعة ثم بدأ يلتف بشدة و يضغط على أضلاعه حتى سمع الرجل تهشمها و استمر بذلك حتى سقط ميتاً فعاد الثعبان الى كهفه الذي جاء منه و الارض تهتز من صوت فحيحه.

كل هذا و الرجل ينظر الى هذه الاحداث الغريبةالمدهشة, غير مدركاً لما حدث و مذهولا في نفس الوقت و متسائلاً عن غرابة هذا الساحر السفاح و عن السبب الذي يجعله يرتكب هذه الجرائم؟ و عن أكوام الهياكل العظمية من ضحاياه في الغرفة الطينية و الذين قام بإختطافهم و التغرير بهم لقتلهم؟ و لماذا يجمع الثعابين و يقتل بها المسافرون و عابروا السبيل؟

كل هذه الاسئلة لم يستطع أن يعرف لها اجابة أبداً, و لما انتهى المشهد و مات الساحر و عاد الثعبان الى كهفه قام بأخذ الجملين يمتطى احدهما و يسوق الآخر و اكمل طريقه متجهاً الى اهله سالماً غانماً.

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...