الأحد، 23 أغسطس 2020

حياتنا بحر

 


مساء معتق بعبق الياسمين لكم
مساء يهمس بحب لكم أينما كنتم
مساء الخيرات والسعادة لكم جميعا
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (حياتنا بحر)

تتمرجح الحياة بنا بلحظات كثيرة ،وتجعلنا بين مد وجزر كما مياة البحر عندما تثور وتتلاطم بها الأمواج العاتية ، التي لا تدري أين المفر ، لتأتي بغفلة رياح قارصة البروده فتزيد من هيجان وثورة البحر ، ليعلن التمرد والطغيان على ما أتاه من تلك الرياح ، يحاول ويحاول كثيرا من أجل أن يصل لمرحلة الهدوء والسكون .

لكن أين المفر ...؟ وتلك الرياح أتت محملة بغيوم غزيرة ، تكاد تنال وتهطل إذا مرت بها عاصفة برق تضيء الكون ، ببريقها وتزلزل العالم بصوتها ، وتهيج البحر أكثر ، كأنها تريد أن تهمس له حتما ستنهال عليك أمطاري وليس لك مفر من برقي ورياحي وسحبي وغيومي .

فآه ....!! تكتم على أنفاسنا مثلما فعلت الرياح بذلك البحر التائه ،الغريق الذي لا يعرف أين المفر ، رغم أن ذلك البحر لا يعرف الشكوى ، وكلا من حدب وصوب يزوره ويتأمل منظره الجميل ، ويعشق مياهه الملونة بسمائه وأمواجه المتلاطمه لتظهر لمعان يسحر الأنظار ، ويعشق الجلوس أمامه ، لينهال بأروع العبارات وأجمل حروف الشعر بهذا البحر الجميل وبمنظره الرائع .

لكن ....!!! نسى ذلك الإنسان أن ذلك البحر يحمل بداخله أضعاف مضاعفة من الآنين الصامت ، الذي لو أفاض بما بداخله بدون سابق إنذار لأغرق العالم بأكمله  ، تماما كما الإنسان الذي يحمل بداخله الكثير من همسات ولحظات  الحزن والآنين والألم الصامت ، لكنه يعتصر بداخله ولا يظهره للعالم .

ويعيش فقط .. بتلك الحياة حاملا تلك الابتسامة المزيفة والمنظر الجميل الذي يتفنن ويبدع  فيه ،  من أجل لو رآه إنسان يحسده على تلك الابتسامة التي يشع نورها والتي تحمل كل الأوجاع وهذا المنظر الجميل الذي يوجد خلفه إنسان هش من الداخل ، عقيم المعنويات ، يائس الحياة ، يصارع الحياة وبداخله بركان يعتصر حزناوآنينا ،لكن هذا الحزن يبقى بينه وبين نفسه رغم انه يبقى محطة حسد من قبل الجميع .

ويا ليت الأمر ينتهي بالحسد على ابتسامته ومنظره ، بل يتعدي الأمر أكثر من ذلك بكثير ، عندما يلجأ هذا الإنسان الحزين إلى مصاحبه قلمه وحرفه بعدما فقد ثقته بالعالم ويسعى جاهدا لأن يعيش مع حرفه ، ومع ما فقده بتلك الحياة القاسية ، وربما يحاول أن يعيش جوا من الهدوء والراحة الأبدية مع قلمه وحرفه وبعيدا عن البشر .

فيبدأ ...!! برسم الحروف بإحساسه الذي يظهر عند رؤيته لموقف ما أثار جنونه وإستفز قلمه ليبدا بوصف إحساسه ويجسد المشاعر التي حرم منها بكلماته ليظهرها بمنظر بهي وجميل ، لكن كيف ذلك ...!! والبشر الفضوليين الذين يعشقون الحديث عن سيرة البشر ، كيف لك ...! أن تكتب وهناك ثرثرة مستمرة عنك بين أفواه من ليس لديهم ذرة من العقل والتفكير .

فإذا ....!!! سمحت لقلمك بأن يرسم أجمل مشاعر الحب ، إنهالوا عليك بأبشع الهمسات الخفية التي يثرثرون بها من خلفك ، قد يكون ليس لديهم الادراك والوعي الكامل بما يسببون من جرح وألم  ، لكن هههه ..!!! كيف ذلك فهدفهم فقط متعة أنفسهم بالقيل والقال ، هدفهم فقط الحديث عن سيرة البشر .

والمصيبة الكبري ..!! لو أراد هذا الإنسان إخراج حزنه من خلال حرفه وهمسه ، وكأنه ارتكب الخطأ ومصيبة كبرى بهذا المجتمع المتخلف ، وبعض الأناس التي حتما عقلها فارغ من الداخل ، هش ، وموجودة فقط من أجل الثرثرة الفارغة ، نعم ثرثرة فارغة تجعلك تردد انهم بشر مجانين ويحتاجون لمصحة علاج نفسي .

حقيقة تراودني دايما  وأعيش بها حياتي فليس كل من كتب عن الحزن والحب والفراق والهجر عاش ذلك الأمر ، ربما يريد أن يهرب من واقع الحياة المرير .

لذلك كفاكم قهرا لذلك الأشخاص فالحياة أعطتهم ما لا يستحقون وإنهالت عليهم بالكثير من الأوجاع ، إتركوهم وشأنهم فالله وحده يعلم ما بداخل قلوبهم ، تعلموا البعد عن الفضول ، وعيشوا حياتكم ولا تنظروا لحياة الغير ، فكل إناء ينضج بما فيه .

تحياتي

هناك تعليق واحد:

  1. ✿*•.¸¸.☆.¸¸.✿¸.•✿.¸¸.☆.¸¸.•*✿ ♡ رﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِﯢٌِعــــــــــــــــــة♡ ✿*•.¸¸.☆.¸¸.✿¸.•✿.¸¸.☆.¸¸.•*✿ ♡
    كلام جميل

    ردحذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...