الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

مذكرات قلب


 أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله أن تكونوا جميعا بخير
زوار ومتابعي أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (مذكرات قلب)

مضيت إليك مهرولة بذهولي ، وبحنيني الذي لا يفارقني ، وشغفي الدائم لرؤيتك التي تريح ناظري ،وتساعد نبضي  المتمرد بخفقانه ، المتأجج لهيبه بداخلي ، مضيت إليك لتجعل حنايا الروح تستنشق عبير رائحتك التي تأخذني لعالمك الجميل .

نعم مضيت بكل شغفي ولهفتي للوصول إليك قبل غروب شمسي المشتعلة نارها ، مضيت لأطيل النظر أمام سمائك الصافية وأثرثر لك بما تحمله نبضات وخفقات القلوب من لهفة ، وشوق ، وحب ، ودموع ، وألم ، مضيت لأنك حلمي الوحيد والأمل القريب ، مضيت إليك لأني قد آمنت بشدة أنك الصديق الوحيد يا بحري ...! الذي أستطيع أن أكشف له عن مخاوفي كلّها أمامه بدون تردد يغتالني ، وصمت يقتلني ، وخوف يناظرني ليكسر قوتي.

حقا ...!! أيها البحر الهادىء الجميل .. الواسع النظر ...

أنت صديقي الوحيد الذي أستطيع أن أخبره بكل ما يدور في بالي من أفكار سخيفه أو مخيفه ،أنت من أستطيع أن أخبره بجنون طفلتي المتمردة التي تسكن بداخلي ، حقا  فكلما سيطر على أركاني يجعلني طفلة لا تفقه شيئا ولا تدرك معنى جنونها ، وماذا أقول عن كائبتي المعلونة كلما زارتني على غير موعد ، أشعر كما أنها أتت لتعلن إستقالها المؤقت بداخلي وكأنها تريد أن تختبرني .

نعم أيها البحر العميق، أنت من تستحملني بجميع حالاتي التي عصيت نفسي أن أفهمها وأدرسها ، حتى وإن طالت غيبتي عنك وان إختلفنا أيام أمام ثرثرتي التي لا تعجبك وتعبر عنها بهيجان ميائك المتمايلة مع الأمواج ، فهذا يااا بحري .. !! لا يقلل من  عشقي لك وجلوسي أمام منظرك البديع .

لذلك يا صديقي .. يا صاحب السحر العجيب فكم أشتاق وأشتهي السفر من بلاد غريبة لبلاد أغرب وبعيدة ، فكم أتوق وأتلهف وأشتاق التنقل من قلب لقلب ، و من مدينة هادية لا يسكنها الا الحب والهدوء والجمال ، لمدينة تعج بفوضي الأحاديث وزحام الأماكن والأشخاص .

فكم .. يا بحر سمائي ... !! أريد الركض في طريق طويل ، يأخذني لحيث تنام الشمس بهدوء ، و يغني القمر  بحب العشاق وليل الساهرين ، و يرقص الحب بأجمل همسات المحبين ، كم أحتاج للحب و لسفر لا ينتهي .

كم أود أن أبحث عن أسطورتي الغالية بتاريخي العريق ، وكنزي الثمين : المغلف بإبتسامة صافية تاهت بين دروب الحياة ، وآه لقلمي الذي ضاع وبات يئن لحال تعيس وبلد محاصر ضعيف ، فكم أشتاق أن أبحث عن رسالة أضعتها وأنا أناظر دمار وخراب طال بلدي عندما كنت طفله ، وما زلت أبحث عنها بين ملامح وطن شريد .

نعم وطن شريد فما زلت أبحث عن وطني الذي ضاع بين دروب الاوراق وصكات العقود المزيفة ،ومتاهات العقول ، وصغر القلوب التي تلهث وراء اللقم كما غريق همه النجاه   فما زلت أبحث عن حبيب إختطفته مني الأيام وليس لي مكان في هذا العالم أهرب إليه ....! سوى مذكرات القلب وصديقي البحر 

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...