أسعد الله مساكم بكل خير
وأسال الله أن تكونوا بألف خيرزوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (السكته الحرفية )
قالت ذات يوم إنني إنسانة بسيطة جدا ، أعشق الهدوء الذي يكون بيني وبين نفسي ، ويلفني ويعتريني السكون بكثير من اللحظات لا أدري ما سبب ذلك ، لكنني أشعر بأنني إنسانة مختلفة ، أحيانا كثيرة تجتمع فيني الأضداد وأتسال ما سر ذلك ،وأحيانا أخرى اكون سعيدة جدا لكن يغزوني حزن داخلي وأصبح متعبة رغم سعادتي ، فهذا الشعور يمتزج بداخلي ، للحظات كثيرة يحرمني الشغف والحماس .
أصبحت تائهة أنا وبصراع مرير بيني وبين نفسي ، صراع كاد أن يكون أبدي بين كياني وذاتي ، وتلك الأحاسيس والمشاعر الجامحة التي تجتاحني بسن الحين والاخر ، مشاعر ممزوجة بنكهات متعددة وبنفس اللحظة ، تسيطر على روحي ،حتي وصل الأمر بي من شدة ؤأستغرابي لتلك المشاعر الممزوجة أنني أصبحت شاردة ، تائهه ، وبحالة من الجنون الهستيري ، الذي لا يعرف أين منتهاه ، وما هو الحل للقضاء عليه .
بلحظات كثيرة كنت أشعر بالحب وأعيشه بكل تفاصيله المليئة بالسعادة ، لكنني أشعر أنني أحب ولكني لا أفصح بهذا الحب ، أغير بشدة لكنني أكتمها بداخلي ، وأشعر بها تمزق خفقات القلب ، أفتقد الإهتمام والعناية ، فأثور كما البركان المشتعل الذي يتمني أن يحرق كل ما أمامه لتبرد ناره ولهيبه ، أشتاق وأحن وأتألم وأفتقد لكنني لا أملك الروح التي تسعفني ، وقد لا تسعفني الكلمات للتعبير عما في داخلي وقد يكون العكس ، ومع ذلك يسيطر إحساس التمنى على جوارحي ، فأتمنى بشدة أجد من يفهمني من نظرة واحدة ، من يفهمني من إحساسي الذي عجزت عن وصفه بالحديث ، ولجأت ساعية إلى محاولة ترويضه بالقلم والحروف .
ربما لا أجد فلسفه آخرى تنتشلني من ذلك، غير الترويض ومجاراة القلم والحرف الذي قد يساعدني بيوم من الأيام علي اخراج كومة المشاعر الموجودة بداخلي ، وتفريغها ، لكوني اليوم هنا ، اكتب الحرف وأسعى جاهدة للتصالح مع نفسي قبل الحرف الذي ربما بيوم من الأيام يساعدني بفهم ذاتي ، ويساعدني أكثر بحل شفيرات تلك المشاعر الممزوجة ، التي تأبى أن تفارقني ، كأنها تريد مني أن أكتب وصيتي من خلال الحروف ولتكون روح ماتت بالسكتة الحرفية ، حقيقية لا أدري ماذا أفعل ؟
فأكتب تلك الكلمات العابرة كوسيلة للتعبير عما بداخلي ، قد يقرأها الكثير من العابرين ، لكن لن يفقه مغزاها الا القلة القليلة ، وربما يكون هناك قلم عابر مر بما أشعر به ، وعاش أنين السكتة الحرفية ، فيشعر بتلك الحروف التي وصفت المشاعر المتمردة التي تصر حتما على أن تقتل ذاتنا ، وتسعى جاهدة لجعلي أكتب وصيتي مزخرفة بلمعان السكتة الحرفية .
تحياتي
ابدعتي ابدعتي
ردحذففعلا عبرتي عما يجول بخاطر الكثيرين