السبت، 19 سبتمبر 2020

طيف فؤادي

 


مساء محمل برائحة الياسمين لكم 

وأسال الله أن تكونوا بألف خير وسعادة
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (طيف فؤادي)

أوراق مبعثره ، متناثرة ، متتطايرة ،تطاير بخفه كلما هبت نسمة هواء عابرة من شباك نافذتي ، لتتساقط ،، ورقة تلو الورقة الأخرى أمام مكتبي ،بعدما ثارت بجنونها ورفرفت هنا وهناك بين أركان غرفتي ، معلنة سقوطها لكن ،شغلت فكري وأعادت الضجيج بداخلي من جديد .

فتعلن أركاني ثورتها وجنونها ليتراقص الفكر والإحساس على نغمات نبض القلب ،كما يتراقص المحبين على صوت عازفة البيانو ، وهى تتلاعب برقة أنامها الناعمتين،، لتزيد من سرعة دقات نبض الفؤاد ، لا أدري ماذا يحصل ،،،،! لي

ضجيج ملأ كياني رغم هدوء غرفتي ،فالموسيقى العازفة بجواري تعزف بكل هدوء لتأخذني إلى عالم آخر ، لكن ،،، كيف ذلك والأوراق بين الفنية والآخري تتطاير أمامي ،،!! كأنها تعلن التنافس والتحدي مع موسيقتي العازفة دوما ، حقيقة،،! تلك الأوراق كلما هفوت أمامي بحركتها الخفيفة تزيد موسيقتي من رنينها وتتعالى أصواتها ،آه كأن العالم اتفق على روحي .

فأصبحت بحيرة،،،!! فليس لدي مهرب من ذلك الأمر سوى اللجوء لأكواب قهوتي المتتالية التي لم تنتهي بعد ، فهى قادرة أن تنتشلني من هذا الضجيج العميق الذي يسكنني لتأخذني حيث طيف فؤادي ،،،!!يزورني مع ذرات الجمال الذي أجلس فيه بعيداً عن ضوضاء المدينه لتجعلني غير محتاجة لأحد غير قهوتي وطيف الفؤاد .

فهي تأخذني لروح سكنت أعماقي ،،فكلما ارتشفت رشفة من فنجان قهوتي ،سرحت بخيالي لأستجمع ذكريات عنه وعن ابتسامته التي تزلزل كياني ، وصوته العذب ،  فكلما سمعته تذكرت ،،،!تلك الكناريا التي كانت تطربني بصوتها كل صباح أمام نافذتي .

 فكل ،، شيء بفؤاد القلب مختلف وفريد ، حتى سيجارته المشتعلة التي ينفث فيها برجولة شرقي أصيل ،،، فصوت أحلامه تطربني جدا بطريقة نطقها ،الأفعال التي تترجمها المشاعر والكلمات ،،، كلماته كما السيف الحاد، غيرته جمر متقلب بين كفي النار ، قليلا ما يتحدث ،،،وكثيرا ما يثبت حديثه بالفعل والعمل ، يبهر من يراه بصلابته  ، فقلبه كما قلب طفل بريء لا يدرك معنى الحقد والكراهية .

حقا ،،، إنه فؤاد فريد ، كلما زارني طيفه تناثرت الابتسامة بين شفاي ، والقلب أصبح يتراقص بين الخفقات ، أشعر ،، أنني طفلة لا تدرك معنى الحبو الا بين ذراعيه ، فهو فقط من أفكر به طوال فترة إحتسائي لأكواب قهوتي المتتالية التي يصاحبها هدوئي وقلمي وجلوسي المستمر والدائم بين أوراقي المتناثرة ،، آآه تسكن أعماق القلب ،،فهو فقط من احتل فكري و قلبي وقلمي وفؤادي ، فهو قدر جميل لازم حياتي وأنار دربي .

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...