أسعد الله مساكم بكل خير
وأسال الله السعادة لكم جميعازوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (كائن غريب)
تمر أيام أشعر فيها أن الحياة كما الملاك ، طبيعية وهادئة ولا تحمل الا الخير والسلام لنا ، ونحن البشر ،دوما نقسو عليها بمصطلحات كثيرة ،عندما نقول بأنها حياة قاسية لا توجد بها رحمة ودوما تقسو علينا بضرباتها ، حقيقة نحن البشر من نقسو على أنفسنا وأرواحنا ، ! ونستخدم الحياة كشماعة ، فنعلق عليها كل ما يفعله بنا البشر ، ! من قسوة وخيانة وتمرد وفراق .
حقيقة يا سادة ،،وهنا على هذه الأرض تحديدًا ، لا يوجدُ شيءٌ يدعو للرعب والخوف وإتهام الحياة بالقسوة ، أكثر من أن تكونَ إنسانًا جاهلًا لنفسك ، لا شيء أصعب من أن تتعثر دوما،وبكل لحظة تحاول فيها المسير على أقدامك نحو هدفك وحلمك وحياتك ، وللأسف ةبكل تعثر يحصل لك تشعر بالضياع الغريب والشتات الممزوج بالكسرة.
فكلَّما حاولت جاهدا ،،! أن تتدرّج بالأحداث وتمعن النظر لتفهمَ حقيقتك وتعلمَ من أنت .. تشعُر أنّك هُنا ، ثمَّ هُناك ، ثمَّ مُفرّقًا على أجزاءٍ عدّة .. هُنا وهُنا وهناك ..
أنتَ كثير ، ومبعثر ، ومتفكّك ،ومنهك ، ومتناثر ، ومتطاير وليس لديك القدرة لتجميعك ،، نعم ،، ! ليس لديك القدرة لتجميع نفسك ، كيانك ، حلمك ، هدفك ، للأسف هذا حالنا فكلما أمسكت طرف خيط منك ،من نفسك ،تفكك الخيط الآخر ببساطة ، فتلجأ مهرولا تجاهه لتلتقطه ،لكن ،! دون جدوى تماما كاللغز .
لكن ..!! الفرق الوحيد بينك وبين اللغز يا إنسان هو أنه لا جواب مقنع لك ، ولا حل لما انت اليه ، ولما وصلت إليه ، لا حقيقة واضحة ، ولا تبرير منطقي لما يحدث ، فتشعر أنك مبهم ، نعم ،،،! كعلامات الإستفهام في نهاية الأسئلة ، وكالفراغات التي تتُرك دون إجابة واضحة عليها ،وأحيانا تكون كما علامات التعجب ،! يمرون أمامك فقط من أجل التعجب فقط بما انت عليه وبما وصلت له .
لا أحد ،، ! يستطيع بهذا العالم الكبير والواسع فك شفرتك ولا حلك ، إلا نفسك ، فكم غريب وصعب أنت ، قد تكون كحكيم غامضٍ يخبئ حكمته عمدا عن الأعين ،حتّى يمل الجميع والطالب من الإنتظار وأنت تنتظر الوقت المناسب لقولها وتذهب.
غريب حقا !لا شيءَ يقبلكُ كما أنت ، ولا أحد يريد شكلك الغير مُتَّسق ، حتّى أنتَ أحيانًا يسيطر عليك شعور غريب للغاية وتتمنى الخلاص منك،نعم الخلاص النهائي من هذا الكائن الغريب الذي يأخذ بقطعة على هذه الأرض من غير جدوى .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق