الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

الطفل العاشق

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله السعادة وراحة البال لكم
زوار ومتابعى مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
عدنا إليكم من جديد بعنوان (الطفل العاشق )
الجزء الاول من موضوع بعنوان (بداية الطريق)

فغيرت ملامح وجهها ... !! و حركة مباسمها بإزدراء ، لقد لفحت بشعرها بكل غرور ، وتراجعت الى الخلف صامته ، ثم أغلقت الباب متعجبة ، وهي تقول في نفسها ... !! ماذا جرى لطفل الجيران ..؟ هل أصابه مس جعله بهذا الجنون  أم مازال في سبات النوم ..؟

لكنها لن تعير تفكيرها فيه أي إهتمام فكان مجرد تساؤل ممزوج باستغراب ، وإنتهي الأمر لديها ، أما الطفل ذلك الطفل فلم يكتفي بذلك الأمر ، بل أسرع مهرولا ، يتسابق مع خطواته حتى وصل هناك .... ؟؟؟

نعم ... لقد وصل إلى السوق خلسه ، أخذ باقة ورد جميلة المنظر والرائحة  ،  ولكنها متوسطه الحجم ، وعاد مسرعا واللهفة تسبقه ،  ليطرق باب الجيران بجنون غير معتاد ، فتحت الفتاة الباب وألقت نظرها ، لتتفأجى أمامها بوجود باقة الورد الجميلة والطفل يمسكها بيده ، أحمرت وجنتها من الخجل و تلعثمت واكتسح الحيأ وجهها 

وقالت بكل خجل وحياء ما هذا ... من أين ..؟ أتيت بتلك الورود ..؟ وبقت فترة تثرثر بالكثير من الحديث ، كأنها لم تتحدث طيلة حياتها ، والطفل صامتا أمام جمالها الفاتن،  لن يحرك ساكنا ...!!كل ما فعله أن رمى الورد في حضنها ، ثم غادر باب منزلها وجسمه يرتعش وقلبه يخفق بسرعة كبيرة .

أما الفتاة !!فعادت إلى الداخل ، وما زال في نظرها الطفل طفلا  ، لكنه كرر نفس الموقف مرة وثالثه مع مرور الأيام شعرت الفتاة بذلك ، وما يفعله ذلك الطفل ،احتست الصبر بداخل أعماقها ، وحملت الورد واتجهت وهى تفكر كثيرا إلى منزل الطفل ، وفجأة وبدون سابق إنذار ، رمت الورد الذي كان بيدها إلى حضن أمه .

فنظرت الأم إليها بكل تعجب ..!!فهى لم تتوقع الأم ذلك ، ولم تعد تعلم شيء عن عشق طفلها  السرحان ، المتيم ، منذ أيام ، فلقد تولع بالورد ،وحب الأنثى ، هام به العشق المبكر ، لم يدع للبراءه مجالا أن تكتمل ، فقد تملك الأم   التعجب الذي ظهر على ملامح وجهها والفتاة تروي لها ما حدث من طفلها ، وبعد أن غادرت الفتاة من المنزل .

دهبت الأم وزارت طفلها في غرفته الصغيره ،ظلت تجول وتصول ، فهي مضطربه وقلقه وتفكر بما حدث ، وإذا كان طفلها أصيب بداء ، فتارة تفكر بتعجب ،وتارة اخرى تقنع نفسها إن البرأءه مازالت تغمر طفلها ...!! فجلست بجواره
وتركت على صدره باقة الورد ، وظلت برهة تتخيل حس طفلها ، وتقول بفكرها ، أنها لطفت مشاعرة ...... !! وفجأة احتساها بحضنه الصغير كدميتة الصغيرة ، إنه ما زال في هنأ الطفوله .

وتكلم الأم حديثها ،،،، وما زال يبحث عن أهازيج اللعب ، يراوده شعور  أفلام الكرتون ، وسرعان ما يهوى تقاسيم اللعب بين زملائه ، نعم فمازالت أنفاسه في حضني أنا،إنه يتغنج لطفولته ، بل يتدلل للورود ، فحبه لا يتعدى حدود  حب أمه ، وما تقدم له من حلوى وشوكولاته ، فهو ما زال للطفوله عنوان ، بعيدا عن باقات الورد وهمسات الحب .

تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...