الأحد، 1 نوفمبر 2020

تزوجني عبر الشات

 


مساء محمل برائحة السعادة لكم 

مساء الخيرات والياسمين لكم جميعا
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان ( تزوجني عبر الشات )

ليلة غريبة جدا ،هدوء جامح ، نسمات هواء باردة ، نجوم ساكنه، نعم ليلة تعصف برياحها المتمردة ، أشجار متمايلة سماء مكتظة ،ملبدة بالغيوم السوداء تنيرها تلك الضربات المتسارعة للحظات البرق والرعد ،إنه صراع مرير بينهما ، السماء ملبدة جدا بالغيوم تناجي خالقها من أجل هطول الغيث ، والأرض عطشة جدا للارتواء .

ووسط هذا الشعور المرتكب وتلك الليلة ، رأيتها والدموع تنهمر من عيناها ،كأنها تريد أن تروي عطش الأرض ، بدلا من تلك الأمطار التي عصت على الهطول ، نعم فتاة تبكي وحدها بتلك الليلة ووسط هذا السواد الكاحل ،آه اقتربت منها بخوف شديد وحيرة تتملكني ، وتساؤل يراودني ما بالها ، زادت خطواتي نحوها ، كلما اقتربت كلما زاد صوت دموعها وشهقاتها المتتالية .

فتاة جميلة جدا ، كانت تروي خدودها بدموعها المنهمرة بحزن شديد ، وكأن تلك الخدود صحراء وقاحلة اشتاقت لهطول أمطار غزيرة تبدل حالها ، وتطهر نفسها وروحها ، نظرت لها بتمعن ، وبعد بكاء شديد ، توقف شهيقها وقالت بصوت متحجر ، مكسور ، أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٠ عاما .

لقد بدأت حياتي تتورد كما زهرة الجوري ، تفوح رائحتها بأزكي العطور ، شعرت بأنني عصفورة ، كنت أجالس النت كثيرا بسبب الفراغ الذي يسيطر على ذاتي،حياتي، كياني إضافة لشعوري المستمر دوما بأنني غريبة وسط عائلتي ، فكنت دوما أشعر بالعزلة والإنطواء رغم أنني أعيش كما أريد ،فلجأت إلى عالم النت ، ذالك العالم المخيف والمبهر بنفس اللحظة .

نعم عالم مغري كما الأفعى متلون بكل الألوان ،يغرينا بكل الوسائل المتعددة ،آه لا أنكر أنني أخطات كثيرا لكنني في بداية الأمر كنت منبهرة جدا بهذا العالم الجميل ،المختلف دوست هذا العالم بشراهة وتلهف شديد ، وحب ، وجنون
كنت كما الطفلة التي لأول مرة ترى لعبة جميلة جدا ، أو كانها حصلت على حلوى جميلة المذاق .

نعم ،، فقد تعرفت من خلال وجودي بهذا العالم الممزوج بحبة الحلوي ، على شاب وسيم عن طريق الشات ، فكان لي الحياة بتلك اللحظات ، تطورت بتلك اللحظة علاقتنا ، فزاد اعجابي به يوما بعد يوم ، واستمرت العلاقة بيننا ، فطلب مني أن نتقابل ، وبالفعل اتفقنا ،وخرجت معه دون علم أهلي ،  بحجة أن يراني وأنا أراه ونتعارف شخصيا ،  وأيضا ،من أجل التخطيط لحياتنا المستقبلية واتفقا على الزواج بعد أن وصلنا في مرحلة الهيام التي تعدت الحب إلى أعلى الدرجات.

وبعدها بفترة وجيزة حضر ذلك الشاب إلى منزل أهلى مع أهله لكي يخطبني ويطلب يدي من أهلي ، فكان شعوري بالسعادة لا يوصف ،آه .! أصبحت عصفورة مغردة بألحان الحب والسعادة ، وأخيرا سوف أعيش مع من ملكه القلب وتمت الخطبة من قبل أهله ،،، وبقيت الموافقة معلقة من أهلي بالسؤال عنه ، فأخي الكبير استلم الأمر ، وبدأ يسأل عن الشاب ، وهنا بدأت المصيبة الكبري ، عندما رأى أخي الكبير أن ذلك الشاب الذي أحببته منذ سنة كاملة أنه غير مناسب وغير ملائم لي .

آه .... عندما علمت أن أخي الكبير رفض ذلك الشاب ، جن جنوني وفقدت السيطرة على نفسي ، كيف له أن يرفض حب عمري ، وبدأت أردد ..! لم يستطيع أحد أن يقف أمام هذا الحب الذي دام سنة.

بعد تفكير عميق .. قررت أن ألجأ لأخي الكبير وأعترف له بعلاقتي مع ذلك الشاب وأبوح له بسري،فهو أخي وسندي بتلك الحياة ، نعم ، ذهبت لأخي وبدأت حواري معه بأنت لا تعرف شيئا عنه ، نظر بتعجب شديد و قال ما بك ...!!  كيف لا أعرف شيئا عنه ؟  فقد سألت عنه جيدا وهو غير مناسب لك يا صغيرتي ؟

أجبته مندفعة أنا أعرفه منذ سنة ، وخرجت معه ، أرجوك استر عليا يا أخي ، أنا لا أستطيع أن أتحمل بعده عني ،، ؛؛ وأنا أحبه كثيرا ،في تلك اللحظة أخي عندما سمع حديثي تمالك نفسه كثيرا ،رغم أن حديثي لا يستطيع أن يتحمله أحد ، لكنه استطاع بفضل الله ، ثم بحكمته وبعد نظره أن يتحملني ، وحاول أن يمنعني من المضي في الزواج وردد كثيرا فهو لا يصلح لك ، فهو شخص غير مناسب ، وكونك أخطأت صححي الخطأ .

️لكنني رفضت وأجبته قائلة فإما توافق على أن يتزوجني أو أنتحر ... ! يا أخي ، بتلك اللحظة خرج أخي من عندي وقال : فكري في كلامي جيداً والخطأ يُصحح .

لكنني لم أبالي لكلامه أبد،فحب ذلك الشخص سيطر على كياني وذاتي ، وجعلني أقف بصمود أحارب من أجله أمام أهلي وعائلتي التي رفضت زواجي منه ، لكن ، كان لي من أبي أخ آخر فذهبت إليه ،واتفقت معه على الزواج بعد أن يسافر أخي الشقيق في مهمة عمل ،لقد استغليت الخلاف الذي حدث بين إخواني ذات يوم وعزفت عليه  ، فوافق أخي الاخر وزوجني بدون علم أخي شقيقي وأهلي وتم العقد بيننا .

الآن ، أصبحت زوجة بالشرع لهذا الشاب ، فزادت فرحتي  كثيرا بزواجي ، لكن ... لما علم أخي الكبير شقيقي بذلك وبزواجي جن جنونه وعاد مباشرة من سفره وأتى مسرعا إلى بيتي ..فلما دخل ورأيته أمامي ..... ؟؟؟؟

انتظروني غدا لمعرفة باقي التفاصيل 

تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...