الجمعة، 6 نوفمبر 2020

عار أصابني




صباح محمل برائحة السعادة لكم 

صباح الخيرات والياسمين لكم جميعا 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعنا اليوم بعنوان ( عار أصابني)
الجزء الثاني من موضوع (تزوجني عبر الشات )

لكن ...  لم يكتفي الأمر بادمان المخدرات عند زوجي ، بل تعدى الأمر كثيرا،آه وبعد الثلاثة أشهر اكتشفت أن زوجي له علاقة بفتيات ليل عاهرات ،نعم وذات العلاقة المحرمة والقذرة ، ولا يكتفي الأمر بذلك ، بل كان مسجونا بقضية ترويج المخدرات ؛ بتلك اللحظة شعرت بصداع يحيطني
ودوار تملكني ، فتذكرت كلام أخي شقيقي وما فعلته بنفسي بسبب عنادي وغروري .

آه تطعن بحنايا قلبي ، وندم كبير يجعلني أغض أصابعي وتساؤلات كثيرة تلاحقني !! ولا تتركني ثانية ، لقد كنت عمياء حقا ، فقد كان زوجي لئيماً بكل ما تحمله الكلمة ، بدأ باستدراجي وتهديدي لأنني تزوجت رغما عن أهلي ، وبدأت بمعايرتي بأنه لا سند لي ، بل لم يكتفي بذلك فبدأ  يوقعني في تعاطي المخدرات تحت التهديد ، والضرب والتعذيب ، بل امتد ذلك إلى أن أوقعني في ترويجني بين بنات جنسي

تحملت كثيرا وكتمت ذلك بنفسي ، وبعد شهور تم القبض على زوجي بنفس التهمة ،لكنه كان قذرا جدا فقد أوقعني بفخه واعترف أمام النيابة بأنني أيضا أتعاطى المخدرات وأقوم بترويجها ، آه يا لها من أيام تعيسة وعقوبة قاسية جدا ، في تلك اللحظة ضاعت حياتي بالكامل ، وإنهارت قواي فدخلت السجن،قيدت يداي وأرجلي كما المجرمين  فأنا لم أتعود على ذلك ، لكنه واقعي الجديد.

لقدحاولت من داخل قضبان السجن الاتصال بأخي الكبير من أبي ، هو ذاك الأخ الذي زوجني عندما سافر شقيقي ، ورفض أهلي زواجي، فكانت الطامة الكبري فقال لي ليس لي علاقة أنا زوّجتك وانتهى دوري ، نعم ! لقد تخلى عني في محنتي القاسية ، آه من ذلك الجبروت الذي أوقعت نفسي به ،وقال لي كلمي أخاك الشقيق .

أغلقت الهاتف والدموع تسيل كما الأمطار مني ، فاتصلت بأخي الشقيق وأخبرته ما حصل معي منذ البداية وما انا فيه اليوم ،فكان رد أخي شقيقي كما البلسم الشافي لكل جروحي ، سبحان الله ، فهو أخ بكل ما تعنيه الكلمة ،جاء مباشرة إلى الشرطة فسأل عن القضية وملابساتها .

وتفهم أخي ذلك الأمر جيداً ،جاهد وسعى كثيرا من أجلي  فعمل المستحيل لاخراجي ، واعترف زوجي بأن لا علاقة لي بالترويج أو التعاطي ،وأخرجني بحمد الله من السجن لكنني كنت بحالة سيئة جدا ،لقد عرف أخي بأنني بحاجة إلى علاج ، فأخذني بين ذراعيه ،وأدخلني مستشفي أهلي للعلاج تحت حساب خاص ، نعم كان يتحمل كل شي من أجلي ، فهو سندي الحقيقي بهذا العالم القذر !! ، فلم يخبر أحد من عائلتي بإدماني ، وما تعرضت له من ظلم وقهر حتى تعافيت بالكامل وعدت كما كنت .

الحمد الله ، بعد شفائي أعادني إلى بيت عائلتي وأسرتي ، وما أن دخلت المنزل مباشرة ارتميت في حضن والدتي ، أقبل يداها ورأسها من أجل أن تسامحني ، سامحيني يا أمي ،  أنا أخطأت ، أنا تزوجت بدون رضاكم  ، لكن أخي وسندي أشار لي بيده يكفي لا تتحدثين عن شيء ، وأخذ بيدي  وجلسنا في غرفة خاصة.

وقال لي يا طفلتي وأختي لا تخبري أحداً بما حصل معك لا أحد يعرف في الأصل ما جرى معك ، قلت له حتى أمي ما تعرف ، قال نعم لذلك اعتبري ما حدث لك درسا جيدا يا حبيبتي ،،، وامضي بالحياة بكل قوة ، وتعلمي التفريق بين الحب والخيانة ، العطاء والبخس ، إياك ثم إياك ، أن تعطي ثقتك لمخلوق لا يستحقها ، فالحياة قاسية ونحن بها كما الذئاب ،إجعلي ما حصل لك درس للنجاح والقوة ، وتركني أستريح وبعد ذلك سعى في طلاقي من زوجي و انتهى موضوع العلاقة بيني وبين زوجي .

فاخي هو مثال رائع لأخ حكيم حنون في ظل فقد الوالد ووفاته ، أتمنى لكم كل السعادة برفقة أحبابكم

تحياتي 

هناك تعليق واحد:

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...