الثلاثاء، 23 فبراير 2021

وجع الانتظار

 

وجع الانتظار

 ورميت سهم الفراق عليَّ ولم تبال ، فأرقتني ، توشحت فراغك ، وتنفست غيابك ، احتدمت بي لواقح الحنين ، وبينما كنت أرقب عودتك من حيث رحلت ،لفحتني نار الانتظار في صيفها القائظ ، فتكت بجسدي المضمحل ، وحشرجت أنفاسي ، لم ترأف للهيب وجدي وحريق كبدي .


نهشتني براثن الوداع ، بعد أن ألقت بي أرضًا مع حقيبة تضم بؤس متاعي ، وكأن الأقدار أبرمت أول صفقة معي ، هاأنا أقطن حضيض خيبات جديدة ، بلازاد ، بلا مأوى ، عدا الأنين والذكرى .


فكيف أنسى مهب وداعنا الأخير وأنت بطلي ؟ كيف أُناسي جدران منزلنا العتيق آخر تلويحة لك؟ كيف أخبر  عدتك وعتادك أنهما محظوظان برفقتك ؟  فكم تمنيت لو أكن جعبة لسهامك ونبالك ؟ أو مترس يتكأ عليه سلاحك  ؟


من يعيرني من الأحياء منفضة جديرة رصينة ، أرمي عليها رماد اللوعة والحسرة ، فتبغ الانتظار أضرم في ليلة وداعك ، كيف أرتوي من زلال رؤيتك وأنا الظامئة لطيفك من حين رحلت ؟

تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...