الاثنين، 21 يونيو 2021

أقلام بلا جدوى

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

موضوع اليوم بعنوان (أقلام بلا جدوى )

فلسطين

أقلام بلا جدوى تعمدتُ قنص هذا العنوان بحروفي لأني أيقنتُ بأننا أضعف من أن نخرج من دائرة الثرثرات والكلمات! هنا غ ز ة تُقصف، وهنا الأقلام تُقرع بالكلام المبجل كأنها ستُجدي بشيء! فلـــــــ سطين تعاني بشدة ونحن لا نجيد سوى الحديث والقَسم كأنه روتين سنوي أو يوم عالمي لابد له أن يحدث! 
 

 يا فلـــــ سطين إعذري أمة أتخذت القلم والصراخ كأضعف الوسائل لتخبركِ بأنها بجانبكِ! فالحقيقة يا فلسطين هي ليست بجواركِ لا تشعر بخوف أسرتكِ وهي نائمة على نصف أمل بأنها ستفتح عيناها وكل شيء يبدو كما هو حين تركته وغفت! هي لا تشعر ببكاء ذاك الطفل من الخوف ولا بصمود ذاك الشهم ولا بكفاح تلك الفتاة ولا بزغرودة تلك الأم ولا بدم ذاك الشهيد! 

 
هي فقدت الشعور بالمسؤولية وسيطرت العواطف والأقلام عليها، أضحت تجيد الصراخ وإحداث الفوضى واستبدلت السلاح بالقلم كأنه سيجدي نفعاً وسيرمي صاروخاً يخلصكِ من وجعكِ، هي وللأسف يا عزيزتي أضعف من أن توجّه سلاحها على عدوها الحقيقي وترمي شرارة رصاصة تخترق أحشائه! 
 

نحن يا غزة لا نجيد سوى الصراخ والنباح ونسينا أنكِ ملكٌ لنا وأن النباح لهم والزئير لنا، أقلام الأحداث تتهوى في سرد أوجاعكِ ولكنها لن تُحدث شيء، ربما عباراتنا ستصب الأمل بداخلكِ بأننا ما زلنا نتابع ألامكِ أولاً بأول ويكوينا الألم ويشتد الصراخ لعلنا نكون معكِ نقف بجانبكِ، ذاك الصراخ الذي يخشاه أعداؤنا فيتوقفون عن إطلاق النيران ولكنهم سرعان ما يعودون إلى ضلالهم القديم كأنه طقس ديني واجب عندهم! للأسف نحن نخفي شجاعتنا خلف أستار ما يسمى عقد عهود هدنة وسلام!

غزة

 أي سلام هذا وقلب الإسلام يلفحه الدمار من كل جانب! أي عهد هذا ترضونه وأيديكم مكبلة لا تصل لأهم حق سُلب منكم، أي صراخ وفوضى تمارسونه سيعيد الأقصى إلى أحضان دولتها الإسلامية! إن كان الصراخ والكلمات ستعيد ما أخُذ منكم بالقوة فسلام عليكم فمعادلتكم أينعت بالفشل💔 وإن كانت فقط بغرض بث الأمل في قلوب أبطال فلسطين فالأمل مفعوله مؤقت وسرعان ما يتلاشى إن لم يسانده الاندفاع والتلبية ويا أسفاه على معتصماه الذي لم نرث منه اندفاعه للتلبيه!
 
 يا غزة نحن ما زلنا نقتلُ بعضنا غافلين أن العدو الحقيقي محشو فيكِ أنتِ! مازلنا نرصد الكمائن لبعضنا وندّعي النصر والشهادة وأنتِ تموتين من قِبل أشر أعدائنا! قلوبنا معكِ ولكن ما فائدة قلب يموت كل يوم معكِ ولا يُحرك ساكناً! دمتي يا فلسطين بسلام...
ذاك السلام .... الذي ستزرعيه بيديكِ وستشهد الأمة على ذلك حين تدوسين على أخر جـــ ن د ي - م ح ت ل - حــــ قـــ يـــ ر وتطّهري بيتك وأرضكِ من مخلفاتهم القذرة ، ستُرزقين بمولود النصر، وسيذوق أعداؤكِ مر الخسارة وستعيدين الأقصى إلى دفئ حضنكِ 
 

فالله هنا يسمع ويرى ولا تخفى عليه شيء، الله هنا والنصر ليس بالمستحيل! سيبتر أقدامهم وسيثبط إنباعثهم وسيقذف في قلوبهم الرعب وسيبث الطمأنينة والشجاعة في قلوبكم، النصر قريباً حتماً وستعلو زغاريد نسائكم احتفالاً بذلك ، ليكن النصر حليف أبطالكِ ولتدعي القلم لأمتكِ فهي تجيد الكلام وتخشى تحويله إلى سلاح! 

 
تحياتي  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...