السبت، 18 سبتمبر 2021

مسافرة بكتابي

 



 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان ( مسافرة بكتابي )
 

 مِن خلال مسيرتي المُتواضعة مع الكتُب والقراءة وتصفح تلك الوريقات الصفراء ذات اللون الباهت لكن حبرها قيم وذات مستوى ثقافي عالي جداً ومن خلال معاشرتي لقُراءِها الرائعين ذات الذوق العالي والذين يحملون الفكر الواسع والمميز ،تلَّمستُ آثر وجودها الخفي/القوِي/ الرائع / في حياة الأفراد ، وَصلت إلى مرحلة أستطيع فيها تمييز الإنسان القارئ عن الشخص العادي الذي لا يطّلِع عامةً ولا تستهويه القراءة ككُل ،أميّزهم حتى من دون معرفة مُسبقة!
 
 لأن الكُتب بطبيعة الحَال بجمالها ورونقها وما تحمله من عالم أخر خفي لا يدركه الإ من لمس الكتاب وتعمق به ، فهى حقيقي تعمِّق الفِكر وتهذِّب الألفاظ وتخمِد نار السطحية والتعميمات المبتورَة وغوغائية الرأي ، وتجعل الانسان المقابل لك يتحدث بكل رونق كما أنه تعطيه أناقه بالأسلوب ، غير ذلك الكم الهائل من الفكر الذي يحمله هذا الشخص القارئ ، والسفر البعيد القريب حول العالم كله وهو جالس أمام كتابه يناظره ويقرأ ما بين سطوره .
 
 فالقُراء يا سادة ليسوا بالضرورة أشخاص إنطوائيون ،يرتدون نظارات سميكة ويفضّلون العُزلة مع كتاب ما عن العالم ، لكنهُم وجوه متفاعِلَة مع التيار الإنساني والأحداث ،عقول نابضة بالمعارف ووجهَات النظر ،قلوبٌ تطوي بداخلها آلالاف التفاصيل والحيوات والشخُوص ، قلوب تحمل فكراً لا مثيل له ، حقاً فالكتب تجعلناً قلوب مسافرة معها حول العالم ، فكم عشقت سفري مع كتابي الذي أعتبره كنزي الثمين  .
 
والقارئ المُتمكّن ،المتعمّق والإنتقائي في نوعية ما يمرّ عبر ذهنه وما يرسخ في نفسه من محتوى وما يُضاف لمكتبة ذاكرته ،شخصٌ إختياراته في الحياة وفي العلاقات وحتى نوعية الرفقة التي يستكين إليها مبنية على معايير أكثر نضجاً ووعياً وشفافية الأمر لا يعني أن من لا يقرأ ليس ناضجاً بما فيه الكفاية فللتجارب دور في صقل الشخصية ولكنني أقدّر وبشدة كل هؤلاء الذين يقرأون ،هولاء الذين لا يشقى جليسهُم أبداً ولا يمل.
 
تحياتي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...