أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان (الله لطيف بعباده )
كن على يقين أيها الإنسان بأن الذي
فـكَّ كربَك أولَ مرة ، سيفكُّهُ في كل مرة ، والذي نجّاك من الغمّ والهم والصعوبات أولَ
مرة ، سينجّيك منهم كلَّ مرة ، والذي اختار لك فكانتْ عاقبةُ خيرتِه لك
خيراً من خيرتك لنفسك ؛ سيدبرُ ذلك في كلِّ مرة ، فقط توكل عليه فهو حسبه قادر على أن يعطيك من حيث لا تحتسب ، وقادر على أن يصلح حالك ويزيل كربك .
كن على يقين بأن الذي استجاب لدعاءٍ
سهرت من أجله وتضرعت إليه كثيراً ، وظننتَه منتهى أمانيك وغاية أحلامك ، ثم ها أنت تطمعُ في المزيد وتردد دوماً أريد الكثير بل أكثر ؛ فهو لن يبخل
بالمزيد ، الذي يُنجّي الكافرَ اذا أشرف على الغرق فاستغاث به وهو يعلم أنه
عائدٌ للكفر بعد النجاة ؛ لن يدعَ مؤمناً يتخبّط في ظلمات اليأس والهم لا
يمدّ له يد النجاة .
ياليتَ القلب يهدأ عند كل اختيار ويؤمن بأن هناك رب كبير يدبر الأمر ويعلم علم اليقين ما بداخلك ، فياليت القلب حقاً يهدأ عند كل قرار وفي مفترقات الطرق ،
وعند نزول البلاء ، ياليتَه يُوقنُ أن الله اللطيف الخبير ثابتٌ أزليٌ في لطفه
ومعيته ، لا يعجل بعجلتك ، ولا يكلك إلى نفسك .
ياليت القلب يعلم أنه يُحقق المُنى بالصبر ،
حتى يرى حسن الظنّ به ، وصدق الرجاء فيه ، وأنه يُؤخِر الجميلَ في الدنيا ،
كي لا تركن لها ، وتعلق بها ، حتى تنظر إلى الأفق ، وتتطلع للسماء ، تطمح
للملأ الأعلى ، ترجو رحمة الآخرة ، فلا تسوؤك مرارة الانتظار ، فإنها
تُربّي الأمل ، وتُعوّدُ الصبر ، وتُعظمُ الرّضا بعد نوال المراد ، الله
لطيفٌ بعباده .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق