الجمعة، 1 أبريل 2022

ضيف كريم جائنا فلنهلل شهر رمضان مرحباً بك

 

 
أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
حروفي اليوم بعنوان (ضيف كريم جائنا فلنهلل شهر رمضان مرحباً بك  )
 
رمضان كريم

ها هو شهر رمضان الكريم ، شهر الخير والصيام والقيام ، يهل عليناً بروح الحب ، وينثر نسائمه العبقة بين الأنفاس فنستقبله أهلاً بك أيها الضيف الكريم ، فكم إشتقنا لعبير رائحة الذكر معك ، وكم تلوعت قلوبناً على صيامك وقيامك فأهلا بك شهر رمضان الخير ، شهر تخشع فيه قلوبناً بين يدي الله ، فنتدبر آياته التي تريح القلب وتكون كما البلسم الذي يحرك القلب.
 
ونحن اليوم على أعتاب البداية مع شهر رمضان المبارك الذي يطل علينا بطلته البهية والنقية والطاهر ، التي تحمل روح الخير والعطاء والتسامح فهو اليوم يأتي على أعتاب البداية ليقول لنا جملوا عثراتكم بتلك الحياة الفانية ، وسددوا منافذ الخلل التي بنيتوها بهذا العام مع الغير حتى يغفر الله لكم ما مضى من عثرات ، وما أفسدته شهور العام في أرواحناً المثقلة قد تصلحه أيام رمضان بإذن الله .
 
وليكن بداية رمضان كريم التي نرددها على مسامع بعضنا البعض بتلك الأيام هي بداية المسك والتسامح ، بداية المحبة والنقاء فشهر رمضان هو تلك المحطة المليئة بالوقود الإيمانية التي تهل علينا لتقول لنا هيا يا عباد الله أحسنوا التعبئة جيداً وأعدوا ترتيب أنفسكم التي ضاعت بين ملذات الحياة ، ولملموا بقاياكم المبعثرة بين هنا وهناك وبين اللهو والمرح ، اكتشفوا مواطن الخير والعطاء في داخلكم ، وإهزموا النفس الأمارة بالسوء داخلكم والتي دوماً تعزف على وتر القلوب ، فإنتهزوا الفرصة وإجعلوها تعزف على وتر القيام والسجود .
 

ولقد جاءنا هذا الضيف الكريم مهللاً رمضان كريم فيقول استبشروا يا عباد الله ، إن أبواب السماء تفتح بكل حب للدعاء في قنوت وسجود
إن أبواب السماء تفتح للدعاء بسحور وإفطار ، تفتح بين سجدة وسجدة وبين تلاوة وتلاوة بكل حين ، إنه ضيف كريم وعزيز عند الله عزوجل
ومن جمال وحلاوة شهر رمضان أنه يأتي بين أحد عشر شهراً كيوسف رسولنا الصديق الذي رأى بالمنام أن الشمس والقمر يسجدون له
ورأي أحد عشر كوكباً عندما قال لأبيه عن رؤيته وما شاهده بمنامه فقال له إكتم ما رأيت .
 
لذلك إنتفض أيها الإنسان من سباتك العميق وشمر عن قلبك وإتجه لله طالباً الجنة ولا شهر مثل شهر رمضان الكريم ولا شي مثل الجنة ولذلك أقرب نداء لك هو النداء النبوي حينوقف النبي صل الله عليه وسلم وسط الصحابة مخاطباً
( ألا هل من مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهه كثيرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة في مقام أبداً في خضرة ونضرة في دار عالية سليمة بهية ، فقالوا نحن المشمرون لها ،
فقال قولوا إن شاء الله .
فشهر رمضان أحبتي هو الخير فلا تقتلوه وتلقوه في جب النفوس بل نظفوا تلك القلوب
واجعلوا هذا الشهر الكريم شمعه تضيء جب قلوبكم وحاولوا أحبتي أن تشتروا هذا الشهر بكل طاعاته وعباداته وصدقاته ولا تبيعوه بثمن بخس بين الملذات والشهوات ونسيان ذكر الله ، حاولوا أن تكرموه فهو قد ينفعناً عندما تقابل الروح خالقها .
 
فإنه شهر رمضان العطر والنور الذي يضئ قلوبناً وأيامناً وحياتنا ، إنه رمضان الخير الذي يتناثر بين الأرجاء والبيوت ، إنه شهر الطهر للنفوس والنقاء في التضرع بكل سجدة تقابل بها وجهه الكريم بكل خشوع وإنكسار ، تقابل الله عزوجل وتردد الدعاء المحمل بأمنيات كثيرة فكم هو جميل عندما نتلو الذكر ونقيم ليلة القدر ، لكي يضمأ الجسد وترتوي الروح في وقت واحد بهذا الشهر الكريم .
 

أحبتي مبارك عليكم شهر الخير والعطاء والكرم ، شهر رمضان الفضيل ، والموسم العظيم الذي يعظم فيه الأجر ، ويفتح فيه أبواب الخير ، مبارك عليكم شهر المنح والهبات ، ومن أجمل وأروع تلك الهبات التي إمتن الله بها عليك أيها العبد أيها الصائم أن الله يغفر لأمه رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم في آخر ليلة من هذا الشهر الكريم إذا قاموا بما ينبغي أن يقوموا به بشهر رمضان المبارك
 
فأهلا بك أيها الضيف الكريم ، أهلا رمضان أنرت قلوبناً ومرحباً بك شهر العبادة والطاعات ، وكل عام وكل الناس في حب ومحبة وود وألفة وتسامح ، كل عام ورمضان كريم علينا انه شهر الغفران والعتق من النيران ، اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان وممن غفرت لهم في هذا الشهر الكريم وكل سنة وأنتم طيبين
 
فكل عام وأنتم بألف خير و أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات والعطاء وعلى أمتنا العربية والإسلامية وقد انجلت كرباتها وتطهرت الأجساد من هذا الوباء العقيم الذي دمر الكثير وأسال الله مع قدوم شهر رمضان المبارك أن تعلو رايات الحق ونحقق النصر ويرتفع البلاء كل رمضان وأنتم أقرب إلى الله .
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...