السبت، 22 أكتوبر 2022

الصحة النفسية في الطفولة المبكرة

 

 

 


أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
 موضوعي اليوم بعنوان (الصحة النفسية في الطفولة المبكرة)
 

الصحة النفسية في الطفولة المبكرة ، يمر الطفل خلال مراحل نموه بالعديد من المراحل منها مرحلة الطفولة ، ومن ثم مرحلة الطفولة المبكرة ، ويأتي بعدها مرحلة المراهقة ، وفي كل مرحلة تتغير تأثيرات وسلوكيات الطفل والصحة النفسية لدية ، ولهذا يجب الإهتمام إلى الصحة النفسية في مراحل الطفل ، وقد نجد أن مرحلة الطفولة المبكرة تبدأ من عامين حتى ستة أعوام ولهذا يجب على الأم التركيز على الصحة النفسية في الطفولة المبكرة لطفلها ، واليوم بمقالنا سنشرح أهمية الصحة النفسية في الطفولة المبكرة.
 
مرحلة الطفولة المبكرة 
 
هي تلك المرحلة التي تبدأ من سن عامين إلى ستة أعوام ، في تلك المرحلة يحاول الطفل الإعتماد على نفسه ، وقد يقوم بالتعبير عن نفسه والمحاولة إلى الوصول عما يريد عن طريق إستخدام حواسه أو أي طريقة أخرى يستطيع من خلالها الوصول إلى ما يريد ، فهناك أطفال يستخدمون البكاء مثلاً للوصول إلى ما يريدون ، وأحياناً بتلك المرحلة يلجأ الطفل إلى أسلوب الرفض سواء بالصراخ أو الإمتناع عن طريق إغلاق الفم مثلاً.
 
مميزات مرحلة الطفولة المبكرة 
 
1- تمتاز تلك المرحلة بسرعة التطور الفكري والجسدي لدى الطفل  

2- تعتبر تلك المرحلة مثل التربة الخصبة وهذا يعتبر ميزة حيث ما تقوم بزراعته بهذا الطفل من أمور إيجابية سوف تنبث حتماً .
 
3-  مرحلة رائعة من أجل قيام الأهل بزرع الثقة وغرس بذور القناعة عند الطفل لأنها بالفعل ستنمو معه بالمستقبل وتساعد في تنشئة طفل صاحب صحة نفسية جيدة تتمتع بالقناعة والسلوك الجيد.

4- المحاولة في تلك المرحلة على زرع القيم بمعني قيمة الأهل والمجتمع ، لأنها تعتبر المرحلة الحاسمة بزرع تلك القيمة تجاه الأهل ، لأن الطفل في المراحل القادمة لن يستجيب لتلك العبارات.
 
الأسباب التي تؤدي إلى سوء الصحة النفسية في الطفولة المبكرة 
 
1-  التفكك الأسري
 
قد نجد أن هناك الكثير من المشاكل والخلافات الأسرية التي تحدث بين الأهل أمام الأطفال وهم يشاهدون المنازعات التي تحدث والمشاجرة بين الأب والأم ، والتي تخلو من جو الأمان والتفاهم ، ولهذا للأسف يكون سبب رئيسي في سوء الصحة النفسية عند الأطفال ، وخصوصا ً في الطفولة المبكرة التي يدرك فيها الطفل معنى الخلاف والمشاكل ، ولهذا من الواجب أن يكون هناك جو أسري يسوده الأمن والأمان والهدوء.

2- التوتر العاطفي 
 
وهنا يقصد بالتوتر العاطفي هو لخبطة الكثير من المشاعر سواء الفرح أو الحزن ، سواء من ناحية الطفل ، أو التوتر العاطفي من ناحية الأهل تجاه أطفالهم في مرحلة الطفولة المبكرة ، فنجد أن الطفل يفتقر بتلك المرحلة إلى الكلمة الحلوة والمشاعر الدافئة من الأهل ، ويجد دوماً التوبيخ والإستهزاء وهذا للأسف يزيد من سوء الصحة النفسية في مرحلة الطفولة المبكرة عند الأطفال.
 
3- البيئة والأسرة المضطربة 
 
وهنا نقصد بها الأسرة التي يكون سائد فيها الأمور الغير أخلاقية أو انحراف في السلوك وهذا الأمر وتلك البيئة للأسف يساعد في نمو الطفل بشكل غير سلوكي ويجعله متربع خصب للإنحرافات السلوكية في المستقبل ، مع ظهور العنف والشتائم والألفاظ البذيئة لدى الطفل في المرحلة المبكرة من طفولته.
 
4- المحاسبة وإستخدام إسلوب العقاب المستمر 
 
للأسف المحاسبة المستمرة على أفعال الطفل من قبل الأهل المستمرة تزعزع الثقة لدى الطفل وتفقده الأمان والثقة بذاته ، رغم أن الكثير من الأهل يعتقدون بإستخدام الضرب والشتائم والمحاسبة المستمرة يساعد على خلق طفل سوي وخالي من العيوب ولكن للأسف هذا خطأ كبير فالثواب والمعاملة الحسنة تلعب دور كبير في الصحة النفسية للطفل.
 
5-  الدلال المفرطة بالمعاملة 

الكثير من الأهل عندم يرزقون بطفل وخصوصاً ذكر يلجأون إلى تربيته بأسلوب الدلع والدلال ويفرطون في الإستجابة لكل ما يطلبه الطفل ، فضلاً عن الأوامر المجابة لطلبات الطفل وعدم رفضها ، وللأسف الدلال المفرط في التربية يساعد الطفل في اختيار العزلة والإنطوائية وعدم مشاركة الأخرين ، فضلاً عن أنه يفقده الثقة والإعتماد على نفسه ، ولهذا يجب الموازنة في المعاملة لأنها تلعب دور في الصحة النفسية وخصوصاً في الطفولة المبكرة عند الأطفال.

6- الإختلاط مع أصحاب السوء 

للأسف الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يقوم بالإختلاط مع الأطفال الغير سلوكيين رغم صغر سنه ، والذي يلعب سلوكهم الدور الكبير في التأثير على حياة وأخلاق الطفل ، كما أنه يلعب دور في الصحة النفسية في الطفولة المبكرة ، لهذا واجب التركيز على من يخالطهم طفلك ، وانتقاء الأطفال الصالحين أخلاقياً وسلوكياً.

أهم مشاكل الصحة النفسية في الطفولة المبكرة 

1- ظهور مرض التوحد والذي عادة ما يصيب الطفل في عمر ثلاث أعوام ، ورغم أن هذا المرض لا يظهر أي أعراض عند الطفل إلا أنه قد يوثر على الطفل بشكل سلبي من خلال قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الأخرين ، ويمكن للأهل معرفة ذلك من خلال تغيير سلوك الطفل.
 
2-  الفصام وفي تلك المرحلة يفقد الطفل قدرته على التواصل بشكل طبيعي مع الواقع ، وقد يجد الطبيب النفسي المختص صعوبة في فحص أو تحديد نوع الإضطراب النفسي عند الطفل في جسمه ولكن من خلال بعض التحاليل قد يدرك المختص نوع الاضطراب.

3- الإضطراب المتزايد في الحالة المزاجية لدى الطفل فقد يزيد عن الطفل الشعور بحالة من الإكتئاب وأحياناً نجد الطفل يفضل العزلة الشديدة لنفسه ،ومن هنا يجب على الأهل الإنتباه لمزاجية الطفل في حالة أعرض عن الطعام أو جلس لوحده.

4- النشاط المفرط للطفل أو حدوث صعوبة في التركيز والإنتباه والإستماع من قبل الطفل ، وأحياناً فرط النشاط مع نقص الإنتباه تكون مشكلة ذات أعراض سلوكية مثل صعوبة الإنتباه والسلوك المتهور.

5- إضطرابات الأكل وفي تلك المرحلة قد نجد هناك أطفال يركزون على الوزن والأكل المفرط دون الإحساس وتلك الأفكار المشوهة قد تؤثر بشكل كبير في الحالة النفسية للطفل وخصوصاً في الطفولة المبكرة.

الصحة النفسية في الطفولة المبكرة 

1- عند التأكد من خلو الطفل من كافة الأعراض التي ذكرت فيما سبق وخلو الطفل من الأمراض العضوية ، يلجأ الأهل إلى محادثة الطفل ومشاركته بالحوار والحديث فهو يلعب الدور الأكبر في تشخيص الصحة النفسية للطفل ، مع العلم أن الصحة النفسية للطفل لا تعالج بالأدوية أو العقاقير.

2- تغيير أسلوب التربية مع الطفل يلعب الدور الكبير في الصحة النفسية عند الطفل ، وقد يتم إختيار طريقة طريقة التربية الصحيحة من خلال مثلاً تعبئة غرفة الطفل بالألوان والألعاب والجلوس أمامه ورؤية سلوكه وردود أفعاله ومن خلالها يختار الطريقة الصحيحة لتربية الطفل .

3- منحهم الشعور الدائم بأنهم محبوبون من قبل الأهل وأفراد الأسرة ، مع التركيز على منحهم شعور الثقة والأمن والأمان فهو يلعب دور كبير في الصحة النفسية للطفل ، ولا مانع من إعطاء شعور للطفل بأنه يمكن الإعتماد عليه في المستقبل ، فهذا يساعد بتعزيز الثقة بنفسه.

4- تعليمهم كيف يمكن لهم الإعتماد على أنفسهم بالمستقبل مع منحهم هذا الشعور ، مع التركيز على منحهم شعور الرضا بأنفسهم كما هم وكما خلقوا مع فرصة التركيز على الإهتمام بالأمور التي يجيدها الطفل وتنميتها لديه.
 
5- التركيز على إحتياجات الطفل في تلك المرحلة وخصوصاً أنها تعتبر مرحلة سريعة بالنمو عند الطفل ، ومرحلة سريعة بالنمو العقلي المتسارع عند الطفل ، كما أنها مرحلة نمو الذات وتطور اللغة ، ولهذا على الأهل التركيز على ميول الطفل وتنميتها ومعرفة ما يحب وما يكره ولا مانع من المشاركة بفكرهم من خلال لعب لعبة مثلاً.
 
في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...