الأحد، 23 أكتوبر 2022

العوامل النفسية التي تساهم في الألم


أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
 موضوعي اليوم بعنوان (العوامل النفسية التي تساهم في الألم)
 

العوامل النفسية التي تساهم في الألم ، يمكن للعوامل النفسية أن تؤثر بشكل كبير وبالغ في إدراك الألم عند الإنسان وخصوصاً الألم المزمن الذي يكون مرتبط بالقلق  والتوتر ، رغم أن بعض أنواع الألم تكون ذات منشأ فزيائي إلا أن هناك بعض العوامل النفسية التي تجعل قدرة أقل في السيطرة على الألم كالاكتئاب والقلق مثلاً ، ولهذا فإن العوامل النفسية التي تساهم في الألم متعددة وبمقالنا اليوم سوف نتحدث بالتفصيل عن العوامل النفسية التي تساهم في الألم.
 
العوامل النفسية
 
هو بعض التغيرات التي تحدث مع الإنسان وتشتمل العوامل النفسية والتي من المعروف أنها تساعد في حدوث الألموتسببه وختصة إذا كان الإضطراب النفسي أو الألم حاد مزمن ، كالإكتئاب والقلق مثلاً وقد تلعب العوامل النفسية دوراً كبيراً في الطريقة التي يتم بها تفسير الألم ، ومن المعروف أن معظم أنواع الألم الذي يصاب به الإنسان تكون ذات منشأ عضوي ، إلا إن هناك بعض من العوامل النفسية كالأرق والإكتئاب والتوتر قد تجعل الشخص أقل قدرة في السيطرة على أعراض الألم ، وبالتالي يصبح الإنسان أقل عرضة على مواجهه الأعمال اليومية ويصبح الجهد لديه أقل في ممارسة أعماله اليومية.

ما هى العوامل النفسية التي تساهم في الألم
 
1- القلق
 
يلعب القلق الدور الكبير في تسبب الألم وخصوصاً إذا كان قلق مزمن وحاد ، وقد يكون عند البعض قلق من الحياة المستقبلية أوقلق من أمر مصيري لهم بالحياة ، وهذا الأمر يزيد من حده القلق لأن يصبح التفكير فيه واسع ومؤثر على الحياة النفسية للشخص بشكل كبير ، فيجعل الشخص يعزف عن أمور كثيرة ويبقى سجين لهذا القلق ، الذي يتحول فيما بعد ألم جسدي ونفسي ويحتاج إلى التدخل الخاص من الطبيب النفسي لو كان ألم نفسي فقط ، لكن لو تحول إلى ألم جسدي مثل الهزال والضعف وقلة التركيز وصعوبة في التعامل بسبب سوء التغذية يحتاج هنا الأمر إلى تدخل طبيب.
 
2- الإكتئاب 
 
قد يأتي الإكتئاب عند الإنسان نتيجة الشعور بالخوف والتفكير الدائم بأمر ما ، ولكن هنا يكون التفكير وصل إلى مرحلة التفكير السلبي بسبب الخوف الشديد ، ربما أحياناً يعني خوف من الخسارة في العمل ، أو خوف من الفشل ، أو خوف من مواجهه أمر ما ، فكل تلك الأسباب وغيرها الكثير تجعل الإنسان يصاب برهاب الخوف والتفكير الشديد ، الذي فيما بعد يجعله يعزف عن أمور كثيرة  كالتغذية مثلاً والسهر الطوويل ، والعزوف عن مخالطة الناس ، وضع الأحداث السلبية قبل وقوعها .
 
مما يجعله فيما بعد يشعر بالألم بالظهر وصداع بالرأس الذي يكون مؤشر للإصابة بالإكتئاب ، وبالفعل هناك علاقة قوية جداً بين الألم والإكتئاب وهو من العوامل النفسية التي تؤثر بشدة على حياة الإنسان ، فالإكتئاب يعتبر من الألم الحاد المزمن الذي إذا تطور للأسف يؤدي إلى التفكير بالإنتحار.
 
3- الأرق 
 
قد يأتي الأرق أو يصاب به الإنسان نتيجة عدم الحصول على قدر كافي من النوم والراحة ، ونتيجة الجهد والعمل المتواصل بدون أخذ إستراحة ، وأحياناً يكون الأرق بسبب التفكير الطويل بأمر مزعج ما ، أو التفكير بالمستقبل ،وهو يعد من العوامل النفسية التي تسبب الألم ، ويحدث ذلك عند الشعور باضطراب في النوم أو القلق وهناك من يستيقظ مبكراً ولا يحصل على القسط الكافي من النوم .
 
هذا للأسف يسبب له الشعور بالألم وإن لم تظهر عليه الأعراض ، لكن قد يوهن الأرق من طاقة الإنسان ومن مزاجه وصحته وحتى أدائه في العمل كل ذلك يتسبب فيه الأرق ، وبالتالي ينتج عنه الألم النفسي والجسدي أيضاً ، وقد يحدث أن يتعرض الإنسان للقلق الحاد الذي يبقى أسابيع وأشهر مع الشخص ، وقد يكون نتيجة توتر أوحدث صادم ، ولهذا إذا لم يتم الإنتباه له وعلاجه قد يسبب الألم الكبير للشخص.
 
4- التوتر 
 
- يعتبر التوتر جزء طبيعي من الحياة لو كان توتر عادي وبمدة محددة ومن أجل أمرسريع وسينتهي بعدالحصول على النتيجة ، مثل توتر لحظة نتيجة الإمتحان ، أو توتر لحظة قبول العمل وهو أمر لا يوجد به أي خطر .
 
- لكن إذا زاد التوتر عن حده تحول إلى توتر حاد ونفسي ومن هنا يأتي الألم ويصبح التوتر من العوامل النفسية التي تسبب الألم وهو يكون كرد فعل من الجسم لأي تغيرات قد تحدث ، ويتفاعل الجسم مع هذه التغيرات من الناحية النفسية والجسدية ويصبح هنا في ألم .
 
طرق علاج العوامل النفسية التي تساهم في الألم 
 
أحياناً كثيرة قد نجد الإنسان يشتكي من وجود الألم وهو يكون صادق بالفعل لأن العوامل النفسية أحياناً تتحد مع العوامل الجسدية وخصوصاً إذا كان الألم ذو المنشأ النفسي ، وكثيراً ما نجد أن القلق والإكتئاب يمكن أن يقللا من انتاج المواد التي تقلل من حساسية الخلايا العصبية للألم ، ولهذا نذكر بعض طرع علاج العوامل النفسية التي تساهم في الألم.

1- يمكن علاج الألم عن طريق المعالجات الدوائية 
 
هناك بعض المسكنات التي يمكن إستخدامها في علاج الألم ، كألم الصداع مثلاً أو ألم الظهر ، لكن بحالات الإكتئاب الحاد والقلق يجب إستخدام بعض الأدوية والعقاقير من قبل الطبيب المختص بالحالة والأمراض النفسية ، وهنا يجب التركيز على عدم تلقي أي مسكن ألم إلا بعد إستشارة الطبيب المختص.

2- المعالجات الغير دوائية 
 
- قد تكون تلك المعالجات عن طريق الجلسات الودية بين المريض والطبيب المختص وتكون مجردة ثرثرة كلامية وهنا يحاول فيها المريض اخراج ما بداخله من ألم حتى يشعر بالراحة ، مع العلم أن المريض في حالة ألم الإكتئاب يحتاج إلى من يستمع إليه أكثر من يعطيه النصح ومع محاولة الإبتعاد عن التوبيخ فهو يضر بتلك الحالة.
 
- قد تكون من خلال تناول بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد على الهدوء وتقلل من حدة التوتر والألم ، فهناك مثلاً النعناع الأخضر فهو يلعب دور كبير في المساعدة على التخلص من التوتر والألم ، وكذلك عشبة البابونج التي تعطي شعور بالراحة والإسترخاء ، وغيرها الكثير من الأعشاب التي تساعد في تقليل وتخفيف الألم مثل الزنجبيل والقرفة.
 
- أيضاً يمكن إستخدام وممارسة الألعاب الرياضية ومن أجملها رياضة المشي التي تعتبر متنفس رائع لعلاج الكثير من المشاكل النفسية والعوامل النفسية التي تتسبب في حدوث الألم ، فرياضة المشي تساعد على إستنشاق هواء نقي .
 
- كما أنه الرياضة تعزز الدوافع الإيجابية داخل الشخص المكتئب أو الذي يشعر بالألم ، ولا مانع هنا من ممارسة أي رياضة تحبها وترغب فيها ، وتجد نفسك فيها وتستطيع أن تعالج الألم الموجود داخلك.

3- التغذية الراجعة البيولوجية 
 
هو أسلوب رائع جداً ويمكن إستخدامه لتعلم كيفية التحكم في بعض وظائف الجسم مثل القلب ، وهو من أقوى الأساليب التي يمكن أن تستخدم في علاج الألم ، حيث من خلال الإرتجاع البيولوجي يتم توصيلك بأجهزة إستشعار كهربائية تساعدك في تلقي المعلومات عن جسمك .
 
- كما أن التغذية الراجعة البيولجية تعمل على إرخاء العضلات في ذلك الوقت وذلك من أجل تخفيف الألم الموجود ، كما أن التغذية الراجعة البيولوجية تساعد على ممارسة طرق جديدة للتحكم في الجسم وغالباً تكون من أجل تحسين الظروف الصحية والألم البدني.

4- التدريب على الإسترخاء 
 
- يعتبر الإسترخاء من الأمور المطلوبة في علاج الضغوط النفسية من مخاوف وتزاجم الأفكاروالقلق التي تسبب الألم ، وأسلوب الإسترخاء يعمل على تهدئة المريض ، وينصح هنا أن يمارس الشخص المصاب الإسترخاء مدة من 20 إلى 30 دقيقة .
 
- وبجلسة الإسترخاء يحاول المصاب الجلوس على كرسي متحرك مع إمداد الظهر والشعور التام بالاسترخاء ، والتركيز على التنفس بعمق حتى يصبح التنفس إشارة التعمق الإسترخاء في الجلسات ، مع التركيز على المجموعات العضلية حتى لا يتشتت انتباه المصاب.
 
طرق أخرى لعلاج العوامل النفسية التي تساهم في الألم 

1- التحفيز العصبي الكهربائي عبر الجلد
 
- طريقة مستخدمة منذ قديم الزمان كطريقة لعلاج الألم وقد تم إستخدام تقنية تحفيز الأعصاب باستخدام التيارات الكهربائية لأول مرة في حضارة روما القديمة ،ومن ثم إنتشرت وتوسعت وتم استخدامها في الطب الحديث ، وهى تقنية تستخدم كبديل علاجي لتخفيف الألم للذين لا يجيدون فائدة من الأدوية والعقاقير الطبيبة. 
 
- وتقنية التحفيز العصبي الكهربائي عبر الجلد حيث يتم وضع أقطاب كهربائية صغيرة على الجلد حيث موضع الألم لتوصيل الكهرباء ، وتلك النبضات الكهربائية تعمل على قطع الرسائل العصبية الخاصة بالألم الذي يشعر به الإنسان وبنفس الوقت يرسله الجسم إلى الدماغ وبذلك يتم منع وتقييد مرسلات الألم .
 

2- المعالجة الفيزيائية 
 
- تعتبر المعالجة الفيزيائية كنوع من إعادة التأهيل على تمارين رياضية وتمسيد الجسم ، ويساعد العلاج الفزيائي بشكل كبير في التخلص من الألم حيث أنه يعمل على تحسين المفاصل والظهر ويخفف من صداع الرأس .
 
- وخصوصاً أن العوامل النفسية تبدأ أثارها في الألم المصاحب للرأس والظهر والمفاصل ، وفي الغالب المعالجة الفيزيائية تستخدم في الأعصاب ، ولكن يمكن للطبيب الإستفادة منها في علاج المريض من خلال الفضفضة مع المصاب ومساعدته على معرفة أين الألم وإذا كان نفسي أو جسدي.

3- الإستشارة النفسية في كثير من الأحيان 
 
- تعتبر الخطوة الأكثر أهمية في علاج العوامل النفسية التي تسبب الألم ، وذلك لأنها تجنب الشخص المصاب الدخول في متاهات المرض النفسي الذي يتطور وخصوصاً مع العوامل النفسي الحادة والمزمنة ، ولذلك من المهم على الشخص الذي يشعر بأي أعراض أو تغييرات سلوكية غير مرغوبة أن يقوم بتحديد الوقت المناسب لزيارة المريض المختص. 

- رغم أن هناك الكثير من الأشخاص يعتقدون عند الذهاب للإستشارة النفسية أنهم لسمح الله مصابون بالجنون ، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فالاستشارة النفسية مرتبطة بأهمية دواخلنا وحياتنا لذلك تعتبر مهمة جداً فهي تساعد في التخفيف عن حدة الألم الذي يشعر به الشخص وعند الحديث مع المختص يخفف من هذا الألم .

- كما أن الإستشارة النفسية قد تجعل أمام الشخص الحلول البديلة بجلسة الحديث مع الطبيب المختص عما يؤلمه من مشاعر ، فضلاً عن أنها تعتبر بمثابة طوق نجاه وخصوصاً إذاكانت الإستشارة النفسية إستشارة أسرية ، فضلاً عن أنها تعمل على تحسين المزاج .

 
5- التنويم المغناطيسي 
 
- وأحياناً يطلق عليه مسمى الإيحاء التنويمي وهى حالة تشبه النشوة حيث يزداد من خلالها تركيز المصاب ،وهو يعتبر طريقة فعالة في التعامل مع الضغوط النفسية والألم والقلق ، وعادة ما يتم إستخدام التنويم المغناطيسي بمساعدة المعالج باستخدام التكرار اللفظي ، وميزته أنه عندما يخضع المصاب للتنويم المغناطيسي يشعر بالهدوء والإسترخاء ، وهنا يكون المصاب أكثر انفتاحاً للإيحاءات.
 
 - ويمكن إستخدام التنويم المغناطيسي من أجل مساعدة المصاب على التخلص من السلوكيات غير المطلوبة وكذلك يساعده في التعامل بشكل أفضل مع الألم الناتج عن القلق ، كما أنه يساعد بشكل كبير الإنسان في المستقبل على كيفية التعامل مع الألم والسيطرة عليه.
 
في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...