الاثنين، 17 أكتوبر 2022

برنامج لتحسين الحالة الإنفعالية للطفل


أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
 موضوعي اليوم بعنوان ( برنامج لتحسين الحالة الإنفعالية للطفل
 

 
برنامج لتحسين الحالة الإنفعالية للطفل ، قد تكون إنفعالات الطفل في مرحلة معينة من حياته إنفعالات عادية من أجل الحصول على ما يرغب أو قد يكون من أجل إيصال رسالة معينة للأهل ، وهنا تكون أهمية الأهل تسليط الضوء على طريقة استيعابهم ومحاولة تلقين الطفل السلوك المناسب له ومساعدته على التواصل مع المجتمع ، وهذا الأمر يحتاج إلى برنامج لتحسين الحالة الإنفعالية للطفل ، واليوم سنقوم بمساعدة الأهل من خلال شرح برنامج لتحسين الحالة الإنفعالية للطفل.

ما هي الحالة الإنفعالية للطفل 

كلنا ندرك بأن الطفل في مرحلة معينة يميل إلى التعليم من خلال التقليد للغير وبذلك المرحلة يبدأ الطفل بتعلم السلوكيات من الأشخاص المحيطين فيه ، والحالة الانفعالية للطفل أو المشكلة تحدث نتيجة وجود اضطراب انفعالي ، وهى حالة تتسم بحدوث ردود فعل انفعالية غير مناسبة نسبة إلى الفعل الذي أثارها أو السبب الذي حركها عند الطفل.
 
كيف يمكن تحسين الحالة الإنفعالية للطفل 
 
أسلوب الحيل والمكافأة 
 
من المعروف أن الغضب من أكثرالمشكلات الإنفعالية التي تحدث مع الطفل وهي قد تحدث معه منذ الولادة وعلى الأهل لتفادي مشكلة الغضب وايجاد حلول لها ، أن يقوموا باتباع إسلوب الحيل والمكافأة وهو الأكثر تأثيراً على سلوك الطفل ، ويحدث هذا من خلال أن يقولوا الأهل لطفلهم مثلاً إذا لم تقم بالتوقف عن الصراخ لن تذهب معناً برحلة ، أو مثلاً عندما تكون لطيفاً مع اختك وتبعد عن غضبها يمكنك اللعب معها ، وبذلك يصبح الطفل قادراً على فهم السبب والتأثير بسلوكه.

الإستماع الممزوج بالصبر 

عندما يطلب الطفل أمر ما ولم يتم تلبيته من قبل الأهل فإنه يقوم الانطراح أرضاً مع الاستمرار بالبكاء والصراخ ، ولكن في مرحلة معينة من حياة الطفل يجب على الأهل أن يستمعوا جيداً لطفلهم مع محاولة التحلي بالصبر وبعد أن يستعيد الطفل هدوء ويبعد عن الصراخ هنا يجب على الأهل توضيح الفكرة للطفل بمعني أنه يمكن لك أيها الطفل أن تعبر عن غصبك ولكن هذا لا يعني أنه سيغير من رأيي الأهل وتغيير مبتغاهم.

التعلم 

نقطة مهمة جداً بتحسين الحالة الإنفعالية للطفل ومن الرائع ان سلوك الطفل يمكن تشكيله من خلال التعلم وذلك من خلال قيام الأهل بتوعيه وتعليم طفلهم أن في حالة عدم الإستماع إلى ما يقولونه اليه ستكون النتيجة سلبية عليه ، وكذلك العكس في حالة الإستماع اليهم ستكون النتيجة ايجالية مع ضرورة الإشارة إلى أهمية التأكد من ان لدى طفلهم فكرة واضحة عما ستكون ردة فعلهم تجاه بكائه ، مع العلم أن عقل الأطفال الصغار بحاجة إلى أن تكون التعليمات المقدمة لهم بسيطة وواضحة.

فن التجاهل 

وهو من أهم الأمور الواجب اتباعها في حالة قام الطفل بالإنفجار بنوبات البكاء والغضب ، وهنا يجب التركيز على أن تجاهل الأهل لطفلهم يعني أنهم يكرهونه ، أو أنه عمل حقود من جانب الأهل ، بالعكس فن التجاهل يعتبر وسيلة فعالة وقوية من أجل ايقاف السلوك الغير مرغوب فيه عند الطفل ، وقد تسبب نجاح كبير في تحسين الحالة الإنفعالية للطفل حيث أن عزل الطفل يعطيه الفرصة ليهدأ.

الإبتعاد عن السخرية 

قد يتعرض الأطفال إلى الخوف وهو شعور طبيعي قد تشعر به كل الكائنات الحية وليس الأطفال فقط ، ولكنه يحدث بدرجات متفاوتة بين الأشخاص ، ولكن إذ تعدى الخوف مداه الطبيعي عند الطفل أصبح مرضاً يعرقل سلوك الطفل والحالة الإنفعاليه لديه ، لهذا إذا اشتكي الطفل من وجود مثلاً وحش في غرفته يجب الإستماع إليه جيداً وطمئنأته لأن هنا السخرية لا تعتبر الحل بل القيام بطرد هذا الوحش يساعد الطفل ، ولكن من الافضل إقناع الطفل بأنه لا يوجد وحش وأنه يتوهم مع ضرورة التركيز على أهميته ومحبتكم له.
 

طرق أخرى لتحسين الحالة الإنفعالية للطفل 
 
الإبتعاد عن أسلوب المقارنة والتفريق 
 
قد تكون شكل أخر من الحالات الإنفعالية والمشاكل التي يعاني منها الطفل وهو مزيج من الكراهية والغضب والعنف والقلق والعدائية ، وقد تظهر عند الطفل بسبب لجوء الأهل إلى التفريق بين الأطفال والأخوة ، لذلك من المهم جداً بعلاج الحالة الأنفعالية أن يبتعد الأهل عن التفريق وكذلك اللجوء إلى أسلوب دعم الطفل والتركيز على مراكز القوة ويجب تهدئة الطفل في حال الغيرة وجعل الطفل يتشارك الأمر مع أخيه أو في حالة كان أصغر منه يجب تركه للعب معه.
 
تعليم الطفل المهارات والعلاقات الإجتماعية ودعمها  

قد نجد أن الكثير من الأطفال يلجأون إلى العزلة لوحدهم وهذا يكون نتيجة كبتمن المشكلات والحالة الإنفعلية كالخوف مثلاً أو التعرض للانزعاج من أحد ، ولهذا على الأهل عند رؤية طفلهم بدأ بالعزلة والعنف أن يقوموا باخراطه مع المجتمع من خلال اللعب مع الأصدقاء أو اللعب مع الطفل ، وأيضاً يمكن اللجوء إلى إسماع الطفل الكثير من عبارات المدح التي تعزز لديه الثقة بالنفس وتعزز إراداته واندفاعه للمشاركة والإنخراط في العلاقات الإجتماعية.

التركيز على عدم إهمال أي حالة إنفعالية 
 
قد يصدر الأطفال الكثير من الحالات الإنفعالية ، وهنا يجب على الأهل التركيز على تلك الحالات وعدم إهمالها لأن أي حالة إنفعالية يصدرها الطفل قد تكون أساسية في نموه وتكوين شخصية قوية وسليمة لديه ، إضافة إلى أن تلك الحالات الانفعالية يستطيع من خلالها الطفل التكيف بالمجتمع ومواجهه الغير ، إضافة إلى أن إهمال تلك الحالات لانفعالية يعيق من النمو النفسي عند الطفل ويتفاقم الأمر للعزلة.

أسلوب اللعب 

يعتبر اللعب بمثابة المعبر أو الطريق الذي يستطيع الطفل من خلاله أن يعبر عن انفعالاته وارضاء رغباته ، اضافة إلى أن اللعب يقوم بوظيفة التطهير السيكولوجي ، مع العلم أن استخدام اللعب من قبل الأهل مع الطفل يعمل على تقوية العلاقة بين الطفل والأهل ، فضلاً عن أنه يقوم بإخراج الخالة الداخلية التي كان يعاني منها الطفل ، ولا ننسى ان اللعب يلعب دور رائع في نمو سلوك الطفل الإيجابي ، وتخليصه من المشكلات الانفعالية السلبية السيئة ، لهذا مهم جداً لاخراج الطفل من الحاالة الإنفعالية أن تمارس اللعب معه.

برنامج آخر لتحسين الحالة الإنفعالية للطفل 

ممارسة الرسم : اذا وجدت الطفل بحالة انفعالية لا مانع من قيامك باتباع باسلوب الرسم معه لتخريج الطاقة السلبية وبذات الوقت فرصى لرفع حاجزالخوف من قبله ،كما أنه يمكن وضع مكافاة له .

منحه هدية يحبها : حاول أن تخرج طفلك الغاضب لنزهة أو رحلة أو الذهاب به إلى مطعم ما مع محاولة التركيز على دعمه بالكلمات الجميلة ، مثلا أنت طفل رائع ،سأصطحبك دوما معي ، اعطاء الهدية للطفل يعزز من ذاته وحبه ويهدأ من روعه.
 
الاهتمام بنظامه الغذائي الصحي : قد نجد أن الأطفال تصاحبهم الحالة الإنفعالية بالغضب عند رؤية طعام لا يفضلونه أو عدم اعداد  الوجبة المفضلة لهم ، لذلك من أجل تحسين الحالة المزاجية للطفل عليك بتقديم الوجبات التي يفضلها مع الحلوى.
 
مدحه أمام الأخرين والإبتعاد عن اهانته وشتمه : فهذا يزيد من الحالة الإنفعالية ، ولكن إذا أردت التخلص من حالته الإنفعالية عليك بتقديم كلمات الثناء والشكر والمدح للطفل أمام الأخرين فهذا يعزز من ثقته بنفسه ، فضلا عن أنه يجعله دوماً بحالة من الفرح والهدوء.
 
استخدام نشاط الألوان والتطابق : هذ النشاط يلعب دور كبير في تحسين الحالة الانفعالية وتهدأت الطفل وجعله يشعر بالهدوء والتركيز أكثر في اللعبة ، ويجب ممارسته من قبل الأهل مع الطفل مع إستخدام عبارات الدعم ، مثل أنت بطل ، هيا بنا نطابق الألوان ، ولا مانع من اللجوء لاستخدام التحدي من أجل التحفيز وإدخل روح الفرح لديه.
 
في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...