الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

ضرورة الصداقة في إيجاد التوازن النفسي


أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
 موضوعي اليوم بعنوان ( ضرورة الصداقة في إيجاد التوازن النفسي )
 

ضرورة الصداقة في إيجاد التوازن النفسي ، كل إنسان يبحث بتلك الحياة عن هدف معين ، وقد تكون الصداقة أجمل ما يبحث الإنسان عنه ، فهو يبحث عن ذاته وكيانه وشريك أفكاره ، لذا يحيا الإنسان دوماً بالعلاقات ويتطورفكره وعلمه بالصداقات ، وتزداد روابط الألفة والمحبة بينه وبين الآخرين بالصداقة ،فصداقة الغير توزان الكثير من الأنفس وتجعل الإنسان مليء بطاقة من الحياة والدفء ،ولهذا فإن الصداقة ضرورة حياتيه تساعد على إيجاد نوع من التوازن النفسي ـ فهى تغذي الإنسان وتشعره بقيمته وأهميته ، وبمقالنا اليوم سنشرح ضروة الصداقة في إيجاد التوازن النفسي.

ما هي الصداقة 
 
هي عبارة عن علاقة ديناميكية من خلالها يجب أن تعطي شيئاً من نفسك قبل أن تأخذ من الآخرين ، فضلا عن أن الصداقة عبارة عن التقاء فكري ونفسي وذاتي يرتبط بين شخصين أو أكثر ، وقد تعتبر ألفة ومحبة وود بين القلوب فمن خلال الصداقة يتم توحيد القلوب بين طرفين من خلال المشاعر والتي تتوسدها مشاعر الخوف والأخوة والعطاء ، لذلك من المهم جداً على الإنسان قبل أن يختار الصديق يتقن جيداً الإختيار ، لأن الصداقة تمثل الذات والحياة فضلا عن أن الصديق سيكون مراتك بتلك الحياة.

أهمية الصداقةفي إيجاد التوازن النفسي
 
الصداقة مهمة وضرورية في حياة الإنسان وسنذكر أهميتها بالتفصيل للإنسان
 
1- وتكمن أهمية الصداقة في جعل الإنسان متشارك وإجتماعي حيث أن الطبيعة البشرية التي نحيا بها تحتم على الإنسان ألا يكون وحيداً وأن يكون له صديق يشاركه أفراحه وأحزانه ، يشاركه همومه وأفكاره .
 
2- فضلاً عن أن أساس الإستمتاع والتمتع بتلك الحياة هو وجود شخص أخر بصحبتناً حتى نشعر بلذة تلك الحياة .
 
3- ولا ننسى أن الصداقة بأهميتها تعمل على تقوية التوازن النفسي عند الشخص، لهذا تعتبر الصداقة مهمة جداً في حياة الإنسان ويفضل أن يكون للإنسان مجموعة من الأشخاص يشاركهم حياتهم وأفكارهم ويكون له صديق تؤأم وسند له.  

4- أهمية الصداقة أيضاً تكمن في أنها تعزز من صحة الإنسان وعافيته وتوازنه النفسي.

5- تعمل على تعزيز الشعور بالإنتماء عند الإنسان وتجعل له هدف بتلك الحياة.

6- تلعب دور كبير في التقليل من الضغوط النفسية والمشاكل وتحفز من السعادة بداخله.

7- أهميتها أيضاً تكمن في أنها تعزز من ثقة الإنسان بنفسه وقراراته وحياته.

8- تجعله يشعر بأهمية وجوده تلك الحياة من خلال المشاركة وإبداء الرأيي.

9- قد تجعل الإنسان أكثر نشاط وحيوية من خلال حبه للمارسة الرياضة مع الصديق.

10 - الصداقة تقلل الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثلاً كالاكتئاب ، واليأس والحزن .

مبادئ وقوانين الصداقة الحقيقية 
 
1-  العطاء : يعد من أهم المبادئ وأول القوانين الواجب الإنتباه لها عند اختيار الصداقة يجب عليك أولاً أن تكون معطاء مع الأخرين قبل أن تتوقع منهم العطاء ، لهذا الصداقة هى تشارك وعطاء.

2- المشاركة : ضرورية جداً بالصداقة يجب أن تكون أنت والصديق أيضاً متشاركين ولديكم أسلوب المشاركة ، بمعنى إذا حدث شي لك على الصديق أن يشاركك ويستمع لك ويبدي النصيحة ولا ينصح أن يكون متفرج .

3- التواصل : بند رائع وضروري في إقاة الصداقة ويلعب دور كبير في الدعم والتوازن النفسي عند الشخص ، لهذا التواصل بين الصديقين مهم من حيث السؤال والمحاورة معاً ووجود التفاهم المتبادل من خلال التواصل بين الصديقين.

4- التقارب: هذا الأمر ضروري بالصداقة نجد أن الأصدقاء عند الإختلاف يبتعدون وهذا خطأ في الصداقة الحقيقية من الواجب التقارب وعدم الإبتعاد والخلاف حتماً سينتهي لكن على الصديق أن يلتمس العذر لصديقه الأخر.

5- الوفاء والصدق والإخلاص هما من أههم قوانين الصداقة ضروري جداً أن يكون هناك وفاء وعهد بين الأصدقاء ومحاولة ألا يخون منهما الطرف الأخر.

6- الثقة : أساس الصداقة بين الشخصين ضروري جداً أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الصديقين وألا يفشي منهما الأخر سر صديقه حتى لو إنفصلا أو وقعاً بخلاف مع بعض ، يجب ألا يخونا الثقة ، ومهم جداً أن يثق كل طرف بالأخر ويشاركه أحزانه وأفراحه.

 ضرورة الصداقة في إيجاد التوازن النفسي 
 
كما ذكرناً سابقاً أهمية الصداقة في الحفاظ على صحة الإنسان ايضاً سنذكر بعض من الطرق التي تساعد الإنسان في إيجاد التوازن النفسي من خلال الصداقة 
 
1-  المناسبات الإجتماعية 

يمكن للمناسبات الإجتماعية أن تلعب الدور الكبير في مساعدتك باختيار الصديق وبذات الوقت وجود الصداقة والإختلاط مع الأخرين والحديث معهم قد يساعد على تعزيز التوازن النفسي لديك ، ولا ننسى أن المناسبات الإجتماعية تجعلك أيضاً تستخدم شبكات الإنترنت والبحث عن صداقات جديدة تكون داعمة لك بذات الوقت تزيد من التوازن النفسي .

2- العمل التطوعي 

أحياناً الخروج والتطوع ومخالطة الأخرين والتعرف على عقلياتهم وآرائهم يساعدك على الإنفتاح أمام العالم ، كما أنه يعطيك الفرصة الكبيرة في تكوين الصداقة التي كنت تفتقر لها ، وقد تكون صداقة عمل ، وربما صداقة مشاركة أفكار وذات ، فكل تلك الأمور تكون ضرورة للصداقة وبذات الوقت تجعل الإنسان يدرك جيداً من خلال المشاركة مع الأخرين ضرورة الصداقة في إيجاد التوازن النفسي بداخله وبذاته.

3- قبول الدعوات أو إرسال دعوة 

لا مانع إذا كنت بالعمل ورأيت شخص ما معك بالعمل وتريد أن يكون صديق لك أن تبادر بإرسال الدعوة له بأن يشاركك مثلاً الجلوس بمكان هادئ والحديث وإحتساء فنجانين من القهوة ، فالجلوس لأول مرة مع شخص لا تعرفه والتعرف عليه وعلى ذاته وفكره يجعلك شخص مبادر ولديه حب الشغف للتعرف أكثر ، ويخلق بداخلك قوة للإصرار على صداقته ،وتلك القوة تكون إيجابية ومن هنا تلعب دور في تعزيز التوازن النفسي لدي الشخص.

4- مشاركة الأفكار 

كما تعلمون أن العزلة والإنطواء عن الأخرين قد يؤثر بشكل سلبي على الإنسان وعلى صحته وعافيته ، حتى أن يخمد الطموح والأفكار الموجودة بداخل الشخص ، لكن التواجد مع الأخرين أو مشاركة ربما العائلة بالأفكار التي تسكن بداخلك ، هذا يحفز الطاقة الإيجابية التي تسكن بداخلك وبذات الوقت يجعلك تنظر للحياة نظرة إيجابية وكلها تفائل وحياة ، ويفضل أن تشارك الصديق بالفكر وتقومان بعملها معاً ، فهذا يعزز التوازن النفسي ويجعلك تشعر بحالة من الهدوء والإسترخاء.
 
نصائح واجب الإنتباه لها لعدم خسارة التوازن النفسي 
 
قد تلعب الصداقة والعلاقات دور كبير في التأثير على صحتك وتوازنك النفسي ، وكما ذكرنا وأكدنا على أن الصداقة ضرورية في ايجاد التوازن النفسي عند الإنسان يجب علينا أيضاً ألا ننسى أن هناك صحبة سيئة لهذا هناك أمور يجب الإنتباه لها 
 
1- عليك فوراً بقطع الصلة مع الأصدقاء الذين لا يعطون إلا الطاقة السلبية فهم للأسف قد يصبحون الطلقة القاتلة لحياتك ، لأن تأثيرهم عليك من خلال السلبية التي يتحدثون بها يجعلك إنسان سلبي ومتعجرف وغير ناجح بتلك الحياة ، لهذا ابتعد عن الأصدقاء السلبيين.

2- الصديق دائم الشكوى واللوم من حياته وبعض المشاكل التي يتعرض لها ، حاول أن تبعد عن الصديق الذي يقدم اللوم المتكرر بسبب مشاكله ، وخصوصاً إذا احتجته في أمر ضروري أو مشورة وقام بالشكوى واللوم ، فهذا الصديق قد يضرك أكثر ما ينفعك.

3- الصديق الخائن ، أكبر ما يمكن أن يتعرض له الإنسان هي الخيانة ، تكون قاتلة للنفس ومدمرة للتوزان النفسي عند الإنسان ، لهذا حاول قدر المستطاع الإبتعاد عن الصديق الخائن الذي يفشي سرك في أول خلاف بينكما ، أو الذي يسلم أمرك لعدوك أو يتفق مع الغير عليك فهذا لا ينفعك بل يدمر التوازن النفسي لديك.

4- ابتعد عن الصديق الذي لا يعرفك إلا وقت حاجته أو مصلحته ولا يتصل أو يتواصل معك ليسأل عن أمورك ، بل يعرفك عند حاجته فهذا الصديق قد يبيعك بأول الطريق للأخرين من أجل مصلحته الشخصية.

5- ابتعد عن أصدقاء السوء الذين ينشرون الفاحشة ويكون مبتغاهم الحرام والعياذ بالله ، فتلك الصحبة تدمر التوزان النفسي وتقتل كل الأخلاق وتجعلك شخص غير سوي أخلاقياً ، وإنسان لا هدف له بتلك الحياة سواء ممارسة العادات السيئة .

6- هناك الصديق الثرثار والمتسلط يكون هدفهم الأساسي هو إفشاء ما لديهم من أخبار عنك قد يكون بحسن نية من أجل الثرثرة ، لكن إن أردت أن تقوي من التوازن النفسي والحياة لديك عليك بالإبتعاد عن ذلك الأصدقاء.

في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً 

إقرأ المزيد 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...