الخميس، 10 نوفمبر 2022

الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية

 


أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
 موضوعي اليوم بعنوان (الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية )
 

الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية ، قد يكون من مهام بعض المدارس القيام على دعم الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الإبتدائية ، ولكن ما نجده من خلال بعض الدراسات والأبحاث أن الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية قد تكون متوسط ولا يوجد أي دلالات على تحسنها ، وقد يرجع هذا الأمر إلى الكثير من الأسباب الغامضة التي سنقوم بتوضيحها والتركيز عليها ، وبذات الوقت سنركز على أهمية الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية وخصوصاً لدى الآباء والأمهات الذين لا يدركون أهميتها أو ربما ليس لديهم المعلومات الكافية ، ولهذا سنقوم بمقالنا اليوم بتوضيح أهمية الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية .

ماذا نعني بمصطلح الصحة النفسية 
 
الصحة النفسية هي عبارة عن حالة الفرد التي تتناسب مع احتياجاته ، وقد تعبر عن السعادة الكامنة عند الإنسان سواء كانت عقلية أو جسدية أو صحية ، وبذلك فهى تعتبر الوصول إلى أفضل حالة ممكنة عند الإنسان وتجاوباً مع التغييرات والظروف ، ولهذا تعتبر الحالة النفسية مهمة جداً عند الإنسان ولما تحمل من متغييرات  .
 
ما أهمية الوعي بالصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية  

تعتبر الصحة النفسية مهمة جداً في المجال التعليمي خصوصاً لما لها من أثر وتشكيل مهمة على الأمور الحياتية عند الطلاب ، ومن المعروف أن التربية من مهامها إعمال العقل أو تشغيل العقل في الأشياء المفيدة والأساسية ، ومن أجل المحافظة على صحة هذا العقل لا بد من القيام بالتعزيزات الإيجابية التي تدعم الصحة النفسية لدى الطلاب ، حتى تنعكس تلك المغذيات على أداء الطلبة  بصورة إيجابية داخل المؤسسة التعليمية .

ولهذا من المهم جداً أن يقوم المدرسين بتوعية الطلاب والإهتمام بالصحة النفسية لدية ، حيث أن المعلم يعتبر هو البؤرة الأساسية والتربوية الداعمة من أجل تعزيز الصحة النفسي لطلاب المرحلة الإبتدائية ، حيث أن أثار تلك الصحة النفسية قد يظهر على مستوى الطالب في الفصل من ناحية نشاطه وآدائه الدراسي وتحصيله للدرجات ، لهذا السبب كل ما كان الطالب بحالة نفسية جيدة وذات نشاط وراحة وحيوية ، كلما كان تحصيله الدراسى أعلى ، وكلما كان نشاطه بالفصل وابداعه مع المعلم أكثر .

الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية وتعزيزها 

من أجل تعزيز الصحة النفسية لدى الطالب في الوسط المدرسي لابد من إتباع بعض الأمور التي تساعد في الصحة النفسية وتدعم الطالب من الناحية التعليمية والنفسية .

1- الإهتمام أو التركيز على تقديم مناهج مرنة تتوافق مع قدرات الطالب الذهنية والعقلية والتي تساعده على الدعم النفسي والعقلي .

2- الإهتمام بالرعاية الصحية لدى الطالب والتي تلعب الدور الكبير في صحته النفسية ، حيث أن الإهتمام بصحة الطالب من خلال الكشوف والفحوصات الطبية التي تقدمها المدرسة كل فترة يؤثر على نفسيته بصورة بالغة ويجعله دوماً بحالة أحسن .

3- الأنشطة الجماعية بين الطلاب تلعب دور كبير في دعم الصحة النفسية عند الطالب ، فضلاً عن أنها تساعده على كسر حاجز الخوف والخجل ، وتعلمه كيفية الإنخراط في العمل الجماعي والمشاركة الفعالة ،ولهذا يجب الإكثار من تلك الأنشطة وياحبذا لو كانت أنشطة تحث على التعاون والتفكير والإبداع .

4- العمل على تنمية القدرات الذهنية والعقلية عند الطلاب وقد يحدث هذا الأمر من خلال تهيئة المدارس على أنها منارة للتعلم ، وهذا من خلال مثلاً الرسومات التي يقدمها الطلاب عن المدرسة والتعليم ، أو من خلال إعطاء فرصة لكل طالب أن يعبر عن مكنون ذاته بلوحة أو خاطرة أو موضوع تعبير ، فتلك الوسائل تؤثر على الصحة النفسية وتدعمها .

5-  محاولة الإبتعاد عن أسلوب العقاب والتهديد ، وياحبذا لو تم إستخدام أسلوب الترغيب والنصح والإرشاد في حالة تعرض الطالب لعمل سلوك غير صحيح ، ينصح بالحديث معه ونصحه بشكل هادي مع تقديم بعض العبارات الجميلة التي تدعمه ، لأن أسلوب العقاب قد يزيد من سوء الحالة النفسية وقد يؤثر على تحصيل الطالب وسلوكه بالمدرسة .

 الطرق 5 الواجب إتباعها لتحسين الصحة النفسيه لطلاب المرحلة الإبتدائية

1- التواصل 

يعد التواصل من أهم الطرق التي تساعد في التأثير على الصحة النفسية للطلاب ، وقد يحث ذلك من خلال حث المعلمين على أهمية وكيفية التواصل بين الطلاب ومع بعضهم البعض ، فالإندماج والتواصل في الدراسة يساعد على تقوية العلاقات ، فضلاً عن أنه يساعد الطلاب على الإندماج والبعد عن الخوف والكسل ، ولهذا التوال ضروري داخل المدرسة .

2- إستخدام البوربونت داخل المدرسة 

قد ينصح أحياناً بعمل حصة للصحة النفسية من قبل مدرس الإرشاد أو الإستعانة بدكتور مختص بالصحة النفسية والقيام بشرح أهمية الصحة النفسية عبر البوربونت والشاشة ، فهذا يساعد الطفل على إكتساب كم هائل من المعلومات حول الصحة النفسية ، كما أنه يجعل الطالب أكثر قدرة على التحدث عما يزعجه من مشاكل الخوف والقلق والتوتر ، ويجعلهم أكثر راحة على التحدث .

3-  توعية الطفل بأهمية عمل الخير داخل المدرسة 

قد يكون بعض الأمور البسيطة داخل المدرسة من أهم المؤثرات على الصحة النفسية لدى الطفل ، وقد يحدث ذلك من خلال توعية الطالب بأهمية عمل الخير بالمدرسة ، وأمثلة على ذلك بسيطة من خلال قيام الطالب بمساعدة طالب أخر لا يستطيع حمل حقيبته ، أو من خلال مقاسمة الوجبة الغذائية مع طالب أخر لا يستطيع الشراء ، أو من خلال التبرع بجمع أوراق المتناثرة داخل ساحة المدرسة ، فعمل الخير يشجع الطالب على أن يكون بصحة جيدة وبذات الوقت يدعم صحته النفسية .

4-  النشاط البدني المتواصل للطالب 

تعد حصة الرياضة داخل المدرسة من أهم الحصص رغم إهمالها الكبير من قبل الكثير من المدارس والمؤسسات الحكومية ، رغم أن الرياضة والنشاط البدني وممارسة بعض الألعاب داخل المدرسة قد يساعد في زيادة النشاط البدني لدى الطالب ، كما أنه يساعده في الحصول على الطاقة الإيجابية التي تعزز من صحته النفسية وتقيه بذات الوقت من التعرض لحالات الكسل والخمول التي يؤثر على النشاط التعليمي .

5- التفكير والإبداع 

إكتشاف مهارات الطلاب يلعب دور كبير في دعم مسيرتهم التعليمية ويؤثر على الحالة النفسية ،وهذا الأمر قد يحدث من قبل المعلم خلال الحصة ، فلا مانع من أن يقوم المدرس بعمل مسابقة أو لعبة أو نشاط ما يتعرف من خلاله على مهاارات وإبداعات الطلاب ، ويا حبذا لو قام بتنمية تلك المهارات الإبداعية من خلال الدعم والتشجيع ، فطلاب المرحلة الإبتدائية يوجد لديهم الكثير من المهارات التي لو تم تنميتها وتطويرها تساعد بشكل كبير في تحسين وتقوية الصحة النفسية لهم .

كيف يمكن تعزيز الصحة النفسية للمرحلة الإبتدائية 

1- بداية العمل على تحسيس أهمية الصحة النفسية لدى الطلاب والمدرسين والحث على تقديم كل ما هو مفيد حول إطار الصحة النفسية ، ولا مانع من تقديم بعد العبارات واللافتات التي تدعم أهمية العمل على تحسيس الصحة النفسية .

2- حث المعلمين والإدارة والطلاب أحياناً على عمل دراسات وأبحاث علمية حول موضوع الصحة النفسية وأهميتها ، ويا حبذا لو كان الامر من خلال قيام مسابقات صحية حول الصحة النفسية والطالب الفائز تقوم الإدارة بتكريمه ، فالبحث والمسابقة يجعل الطلاب على دراية أكثر بأهمية ومفهوم الصحة النفسية .

3- عمل دورات أو حصص أسبوعية حول نظام التوعية بأهمية الصحة النفسية لدى الطلاب مع اهمية تدعيم تلك الحصص ببعض من الوثائق المهمة التي تتحدث عن الصحة النفسية ، مع إبراز فقرات من اليوتيوب أو وسائط سمعية وبصرية أو تقديم وسائل تعليمية تنص على أهمية ومعنى ومفهوم الصحة النفسية عند الطلاب .

4- محاولة تقديم الدعم للطلاب من خلال إشتراك كلا من المدرسة والإدارة والمعلمة بما يخص الطالب وتقديم الدعم له في تلك الحالة فهو يلعب دور كبير في الصحة النفسية لديه ، ولامانع من إشراك المؤسسات الفاعلة فيما يتعلق بالطالب وذلك من خلال عقد جلسات يتم فيها التحدث مع الطالب ومعرفة كل احتياجاته ومطالبه الضرورية .

5- نقطة مهمة جداً وهي تفعيل دور المدرسة وإعتبارها كمؤسسة من المؤسسات الداعمة للأطفال واحتياجاتهم ، وذلك من خلال القيام بدورها على تعزيز التنشئة والصحة النفسية وقد يحدث ذلك من خلال توفير مدرس إرشاد نفسي أو معلمة إرشاد تقوم بالتحدث مع الطلاب وتكون سرية للغاية خوفاً من إحراج الطالب وبذات الوقت تقوم بدعم الطالب .
 
6- إستخدام المعززات التربوية التي تعتبر من أهم الأساليب التي تدعم الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية ، وذلك من خلال إبعادهم عن المؤثرات الخارجية التي قد تسبب الخمول والكسل والتوتر والقلق وفقد الثقة بالنفس ، والخوف من الإختبارات التي يجريها المعلم ، لهذا على المعلم أن يقوم بإستخدام المعززات التربوية التي تساعده ، مع إستخدام كافة العناصر الفعالة في تعزيز الصحة النفسية لدى الطالب  .

7- السعي لتحسين علاقة الطالب مع من حولة من طلاب المدرسة والمجتمع المحيط ، وذلك من خلال كشف السلوكيات وتشخيص الحالات المضطربة التي يعاني منها الطالب من أجل الوصول إلى حلول تساعد الطالب وتجعله يحسن من علاقته وسلوكه بالآخرين .

8- السعي الداعم لقياس قدرات الطالب العقلية وهذا للأسف يعاني منه الكثير من الطلب مما يسببهم للتعرض لحالة نفسية صعبة ، بسبب عدم الفهم والإدراك لما يقوم المدرسة بشرحة ، لهذا من المهم على المعلم أن يقوم بقياس قدرات الطالب العقلية من خلال إختبار بسيط يعرف فيها مدى إستيعاب الطالب ، وبذات الوقت يساعد المعلم على إيجاد طريقة بديلة من أجل توصيل المعلومة للطالب بطريقة سهلة وبسيطة .

9- اختيار المعلمين يلعب دور كبير في الصحة النفسية لطلاب المرحلة الإبتدائية ، حيث أن المعلم لم يعد فقط أداة تدريس المادة ، بل هو قدوة للطلاب وبذات الوقت يكون صديق لهم ، ولهذا ينصح باختيار المعلمين الذين لديهم القابلية على الإنخراط والتفاعل مع الطلاب ، فضلاً عن قدرتهم على حل المشاكل والصبر وكذلك الذين يتبعون نهج تربوي سليم .

في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً 

إقرأ المزيد
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...