أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر 
(لنقرأ معاً)
(لنقرأ معاً) موضوعي اليوم بعنوان (كيفية اكتساب الطاقة الإيجابية في الحياة )
كيفية اكتساب الطاقة الإيجابية في الحياة ، لا تخلو الطاقة الإيجابية من أي إنسان فينا ، فقد ولدناً ونحن محملين بالطاقة الإيجابية ، لكن مع الوقت وبسبب ضغوطات الحياة إختلفت الموازين وأصبح هناك منفذ لدخول الطاقة السلبية إلى الحياة ، ولهذا أصبح دوماً ومن الضروري البحث عن طرق وكيفية إكتساب الطاقة الإيجابية في الحياة، وخصوصاً عند الإشخاص الذين لا يعرفون طريقها ، مع العلم ان الطاقة الإيجابية مهمة وضرورية للحياة الجسدية والنفسية ، فهى لها تأثير عليهما ولذلك صحة الإنسان تكمن بالطاقة الإيجابية ، ولهذا سنقوم اليوم بشرح طرق كيفية إكتساب الطاقة الإيجابية في الحياة
ما هو مفهوم الطاقة الإيجابية ؟
تعرف الطاقة الإيجابية على أنها حالة من التوازن والإستقرار الذي يحدث في مكونات الدماغ وعند الإنسان ، حيث أنها توفر لدى الإنسان صفاء الذهن والتفكير والإستقرار في الحياة ، فضلاً عن أنها تساعد الإنسان على حل المشكلات التي يواجهها في الإنسان ، وإن حصل ولم تساعد على حلها فهي على الأقل تقلل من الإضطراب النفسي وتجعل الإنسان أقل معناه في مواجهه المشكلات ، علاوة على ذلك فإن الطاقة الإيجابية تجعل الحياة أبسط وأسهل عند الإنسان من جميع النواحي الإقتصادية والإنسانية والإجتماعية وحتى العاطفية سواء في العمل والحياة الخاصة.
مفهوم الطاقة الإيجابية في علم النفس
تعرف الطاقة الإيجابية في علم النفس على أنها مجموعة رائعة من التصرفات الإيجابية التي يتحلى بها الإنسان مثل صفات التسامح واللين والعفو والكرم والعطاء والتفاؤل ، وغيرها الكثير من الصفات التي تعطي الطاقة الإيجابية ، وتكسب صاحبها وحاملها الكثير من الإستقرار والتوازن النفسي في معظم أمور حياته ، علاوة على ذلك فإن الطاقة الإيجابية في علم النفس تجعل الفرد مرن في التعامل مع الصدمات والضغوطات التي يتعرض لها مع الوقت بتلك الحياة .
كيفية إكتساب الطاقة الإيجابية في الحياة
1- تغيير نمط الحياة
- من الضروري جداً لإكتساب الطاقة الإيجابية في الحياة أن تقوم بتغيير نمط الحياة الذي تعيشه والروتين اليومي الذي تتأقلم معه كل يوم بمسيرة الحياة ومن تلك الأنماط
- تغيير النظام الغذائي الذي تتناوله وهنا يقصد إضافة بعض الأطعمة التي تعطي طاقة إيجابية للشخص ، إضافة إلى أنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة له طوال اليوم ، مع محاولة التغيير في طريقة إعداد النظام كنوع من التغيير بشكل الأطباق أو نوعية الطعام .
- تغيير ساعات النوم مثلاً إذا كنت من عشاق السهر فهذا يعطي طاقة سلبية رهيبة لذلك حاول أن تحصل على الموعد الطبيعي للنوم بمعدل ثمان ساعات حتي بذات الوقت تعطي الساعة البيولوجية للجسم بالعمل وكذلك من أجل تنشيط الدورة الدموية للجسم .
- ممارسة الرياضة إذا كنت لا تمارسها ضمن نمط حياتك ، حاول أن تلجأ لممارستها فهي تساعدك على إكتساب الطاقة الإيجابية ، وبذات الوقت تكسر حاجز الخمول والكسل والروتين اليومي لحياتك
- الإستيقاظ المبكر مع محاولة إستنشاق هواء الصباح والتعرض لأشعة الشمس الباكرة ، هناك الكثير من الأشخاص روتينهم اليومي مقتضي على النوم فقط ،لذلك حاول أن تغيير هذا الروتين بالإستيقاظ المبكر .
- قم بتوفير ساعة مثلاً من يومي من أجل ممارسة رياضة اليوغا وإدخالها إلى نمط حياتك إن لم تكن موجودة ، فممارسة اليوغا من أروع الممارسات التي تساعدك على التخلص من تشوش الأفكار وبذات الوقت تساعدك على التفكير بإيجابية .
- أيضاً يمكنك تغيير نمط الحياة من خلال الخروج من المنزل لفترات معينة وممارسة عمل تطوعي أو خيري أو حتي التنزه ، فكسر الروتين يعطيك الإيجابية والإختلاط بالعلاقات الإجتماعية مع الأشخاص مهم من أجل إكتساب الطاقة الإيجابية .
2- الإبتعاد عن وضع النفس بمقارنة مع الأخرين
من أسوء ما يمر به الإنسان هو أن يقوم بمقارنة نفسه مع الأخرين ، فهى للأسف عادة سيئة وقد تعيد على الإنسان بالكثير من الأثار الجانبية ، سواء كان قارن نفسه مع شخص أكبر منه فعاد عليه بالإحباط والتوتر والقلق وبالتالي أدخل السلبية لذاته ، أو قارن نفسه مع من هو أقل منه فعاد على نفسه بالتكبر والتعالي وذلك أصعب ، ولهذا دوماً الإنسان عليه أن يقارن نفسه مع ذاته ومع ماضيه لمعرفة هل هو نجح أو تغيير أم حقق النجاح ، فتلك المقارنة تعطيه التحدي على الإستمرار وتعطيه الطاقة الإيجابية ، إضافة لذلك يمكن الإحاطة بالناس الإيجابية المتفائلة لأنه لها أيضاً دور في كسب الطاقة الإيجابية لديك .
3- الترتيب والإنتظام والإبتعاد عن الفوضى
يعد الترتيب هو الأساس في عملية الإيجابية وجعل الفرد يتمتع بالراحة والهدوء ، لهذا فمن المهم جداً تنظيم وترتيب المكان الذي يتواجد به الشخص ، فمثلاً غرفة مكتبك أو جلوسك إحرص دوماً على جعلها مرتبة لأن الترتيب يجعل العقل يعمل بإنتظام وبهدوء ويخلق جو الترتيب بداخله طاقة إيجابية ويحفزه للعمل أكثر ، بعكس الفوضي التي تعم المكان فهى تشوش العقل كثيراً وتدخل سلبية كبيرة إضافة إلى التوتر والعصبية التي يصاب بها الشخص ، لهذا الترتيب والإنتظام ضروري للطاقة الإيجابية .
4- التبني للأفكار والفرص كل يوم
مهم جداً للإنسان أن يفكر كل يوم بفكرة وفرصة جديدة من أجل الحياة والحصول على الإيجابية ، مع العلم أن الإنسان نفسه هو الوحيد القادر على خلق الطاقة الإيجابية بداخله من خلال إتخاذ القرار والتحدث مع النفس ، أين الخطأ أن تقوم بالحديث مع نفسك وتعرف عيوبك ونقاط ضعفك وتقوم بإصلاحها ، أين الخطأ في أن تخلق كل يوم فرصة جديدة لك حتى لو كنت محمل بالأخطا عليك أن تحاول فالمحاولة دوماً تعطي طاقة إيجابية ، وبذات الوقت تجعلك مسؤل عن هذا الخطأ .
5- الإبتعاد عن التفكير بالأمور السلبية
من أكثر الأمور التي ترهق النفس والذات وتقضي على بطارية شحن الإنسان الإيجابية هي طريقة اللجوء للتفكير بالأمور السلبية التي لا تسبب إلا التراجع في العمل وحدوث المشاحنات الواسعة التي تعمها حالات التوتر والعصبية والقلق ، لهذا إحرص دوماً على الإبتعاد عن السلبية والتفكير بطريقة إيجابية ، إضافة لذلك إحرص على إدارة الوقت الخاص بك بالعقل والحيوية والحكمة لأنه حتماً سيغير من نظرتك للأمور .
كيف يمكن الحصول على الطاقة الإيجابية ؟
1- الإستماع بالطبيعة
المنظر الخلاب للطبيعة والجمال يعطي الإنسان سحراً لا يقاوم من الراحة النفسية والهدوء والإستقرار ، لذلك أستغرب من الأشخاص الذين يقضون ساعات يومهم بالكامل خلف جدران حيطان المنزل التي بسبب الإعتياد عليها تخلق السلبية ، لهذا حاول قدر المستطاع أن تستمع بالطبيعة وتحصل على الهواء النقي ، فهو يساعد بشكل كبير على تجديد الروح المعنوية لديك ، إضافة إلى أن الجلوس بين الأزهار يكسبك الطاقة الإيجابية ويجعلك تنظر للحياة بنظرة تفاؤلية .
2- الحصول على قسط كافي من الراحة الذهنية
من المعروف أن الصحة النفسية مرتبطة كلياً بالصحة الجسدية ، وأن الإرهاق والإجهاد والتعب قد يؤثر بشكل كبير على العقل والراحة الذهنية عند الإنسان ، إضافة إلى أن التوتر والإجهاد قد يساعدان في تقليل الطاقة الإيجابية ، لهذا إحرص على أن تعطي راحة ذهنية لعقلك وجسدك ، وحاول أن تخفف من التفكير والإرهاق من خلال قسط الراحة بين كل حين وأخر مع محاولة الإبتعاد عن الأماكن التي تسبب الإرهاق .
3- التمتع بالإبتسامة واللجوء للضحك
من أكثر الأمور التي تساعد في خلق وإكتساب الطاقة الإيجابية عند الشخص هو اللجوء للضحك ، حاول على قدر المستطاع أن تعطي نفسك فرصة للضحك فهو يعمل على تعزيز الطاقة الإيجابية ويحد من الألم الذي يشعر به الإنسان ، فضلاً عن أن الضحك يلعب الدور الرائع في تعزيز قوة الجهاز المناعي ويخفف بشكل كبير من التوتر والعصبية ، ويمكن اللجوء للضحك بطرق كثيرة عن طريق مشاهدة مسلسلات الكوميديا والمسرحيات المضحكة وغيرها الكثير .
4- التحدث مع أشخاص إيجابيون
وجود الأشخاص الإيجابيون بحياة الإنسان مهم وضروري جداً من أجل التأثير على مزاجية وحياة الشخص ، لذلك من الجميل عندما تقوم بالإختلاط مع الأشخاص الذين يفكرون بالتفاؤل والخير والعطاء ، فهم حتماً سيخلقون بداخلك جواً من الحماس والتفاؤل والطاقة الإيجابية ، خصوصاً أن تأثير الأشخاص المحيطين يلعب دور كبير في حياة الإنسان وفي طريقة تعامله مع حياته الخاصة والعامة ، كما أن الصداقات والعلاقات الإيجابية توفر الكثير من جو السعادة والفرح بداخل الإنسان .
هل للطاقة الإيجابية أثار ومفعول سحري على الإنسان ؟
نعم إن الطاقة الإيجابية تعطي تأثير لا يقاوم عند الإنسان وتجعله دوماً بحالة من السرور ومن تلك الأثار التي تتركها الطاقة الإيجابية عند الإنسان
النجاح وتحقيق أكبر قدر من الإنتصارات والأحلام التي يتمناها الشخص
العمل الكثير بشكل أفضل مع الإنجاز بسرعة وبدون شعور بأي ارهاق ومجهود
الصحة الجيدة وعدم التعرض للإصابة بالأمراض النفسية مثل الصداع والتوتر والقلق
القدرة الكبيرة على إدارة الأمور بشكل جيد مع القدرة على إتخاذ القرارات بشكل صحيح
سلامة في الصحة الجسدية وصحة في عمل الأوعية الدموية وقلة من الشكوي من القلب
السمعة الجيدة بين الأشخاص إضافة لحصوله على أكبر قدر من محبة الناس لديه
التفكير المستمر بنظرة إيجابية وخالية من أي طاقة سلبية مع الحصول على المزيد من الأفكار الإيجابية في العمل وبالتالي تحقيق النجاح
الهدوء والإستقرار الإسري والوظيفي وعدم التعرض لأي مشاكل وصراعات داخلهما
حب الحياة والعمل ، فالطاقة الإيجابية تجعل الإنسان يحب الحياة أكثر ويستمتع بها
في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً
إقرأ المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق