الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

تعلم الأطفال السلوكيات الصحيحة


أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
 موضوعي اليوم بعنوان (تعلم الأطفال السلوكيات الصحيحة)
 

تعلم الأطفال السلوكيات الصحيحة ، نجد أن الأمهات دوماً تسعي إلى أن يكون أطفالهن بأجمل صورة من الأخلاق والسلوكيات الحميدة والصحيحة ، وخصوصاً يبدأ تركيزهن على الأطفال في أولى مراحل عمرهم ، لأنها أهم مرحلة للتعلم بحياة الطفل وقد تبدأ من مرحلة الحبو حتى مرحلة العشر سنوات ،التي تركز فيها الأمهات وبذات الوقت تبحث عن طرق من أجل تعلم الأطفال السلوكيات الصحيحة ، لهذا قد تجدي اليوم معناً ما يسرك ويساعدك على تعلم الطفل السلوكيات الصحيحة ،وبمقالنا اليوم سنقوم بتقديم طرق تعلم الأطفال السلوكيات الصحيحة .
 
ماذا يعني بالسلوكيات الصحيحة والإيجابية 
 
السلوكيات الصحيحة أو الإيجابية هي تلك الأفعال والمواقف التي تعبر عن حياتناً والتي نقوم بها ، وهي تكون إيجابية كالأخلاق الحميدة وآداب الطعام والشراب ، وآداب زيارة المريض وغيرها من السلوكيات التي تنمي من شخصية الطفل وتجعله شخصية راقية يفتخر بها الجميع ، فضلاً عن ذلك فإن السلوكيات الصحيحة هى التي تجعلناً بموقف محدد في مسيرة الحياة .
 
 تعلم الأطفال آداب السلوكيات الصحيحة
 
1- لوحة النجوم أو المكافأت 
 
من أروع الطرق التي تساعد على تعلم الطفل السلوكيات الإيجابية ، وذلك من خلال إستخدام لوحة وتعليقها بالمنزل ، وكتابة عليها اليوم ومقابلها النجمة ، وكل يوم يعمل الطفل سلوك إيجابي يقوم برسم نجمة ، حتى ينتهي الأسبوع مثلاً وفي نهاية تكون مكافأته بهدية مثلاً فتلك الطريقة تعزز السلوكيات الإيجابية والصحيحة لديه .
 
2- التقليل من إنتقاد الطفل 
 
للأسف نجد الكثير من الوالدين دوماً يقومون بانتقاد طفلهم وعلى أتفه الأشياء وقد يحدث هذا الأمر سواء أمام الأسرة أو الأقارب والمناسبات ، وهذا الإنتقاد الدائم قد ينعكس بشكل سلبي على الطفل ، لذلك من المفضل الإبتعاد عن إنتقاد الطفل وإستبداله بالنصيحة والرشد فهذا يقلل من شعور الطفل بأنه محاصر من الأهل .
 
3- الإبتعاد عن تغيير رده الفعل 
 
أحياناً كثيرة عندما يتصرف الطفل بسلوك خاطئ كالمزاح أو الشتيمة مثلاً قد نضحك على هذا السلوك من باب الفرحة به ، وبمرة أخرى عندما يعيد نفس التصرف نقوم بمعاقبته ، وهذا أمر خاطئ جداً حيث أن الطفل هنا قد يشعر بالحيرة لأنه تعرض لموقفين على فعل واحد ،ولهذا ينصح بالثبات والبقاء على رد فعل واحد مع الطفل عند القيام بسلوك معين ، ويفضل أن تكون ردود ثابته وموحده .
 
4-  انتقاء العبارات 

عند الحديث مع طفلك حاولي قدر المستطاع أن تبعدي عن أسلوب الأمر بالشي ، مع مراعاه إختيار العبارات التجميلة والتشجيعية التي تريح طفلك وتساعده على الإستجابة لك ، ومن المعروف أن الطفل يكره أسلوب الأمر وقد يتخذه من أجل العناد ، لهذا لا مانع من أن تقولي لطفلك من فضلك يابني ساعدني على إغلاق الباب ، تلك العبارة تجعله يستجيب لك وبذات الوقت يزرع بداخله السلوك الإيجابي .

5- تحديد العواقب وتنفيذها 

أمر مهم جدً في تعليم الطفل السلوك الإيجابي ، وقد يحدث ذلك من خلال مثلاً قام طفلك بطلب منك إحضار لعبته من غرفته وهذا يحدث مع الجميع ، جاوبيه بأنه عليه هو أن يقوم بإحضارها ، أو مثلاً إذا قدمتي له طبق الفاكهه ولم يقم بشكرك ، أرجعي الطبق لك حتى يقدم لك الشكر ، فتلك الأمور تعزز من السلوك الصحيح والإيجابي عند الطفل .
 

10 سلوكيات صحيحة يجب تعلمها للطفل قبل بلوغ العشر سنوات 
 
1- يجب تعليم الطفل إحترام الناس مع شرح له أهمية الإحترام ويكون لكل الأجناس .

2- تعلم الطفل من الأخطاء قد تعد مهارة رائعة لو قمت بإستغلالها مع طفلك ، فعندما يصدر الخطأ لا تقوم بتنهريه وعقابه ، بل علميه الخطأ وإجعلي من الخطأ فرصة لتعليمه.

3- قومي بتعليمه طرق الإستفادة وكيفية جمع المعلومة والخبرة وخصوصاً في مرحلة المدرسة علمية أن المعرفة أهم من الدرجة وأن عليه أن يعرف الكثير من المعلومات والخبرة بمساعدتك .

4- نمي دوافع الثقة بالنفس لدى طفلك ، وإجعليه دوماً يقوم بطلب المساعدة في حالة إحتاجها ، فزرع الثقة بالنفس عند الطفل ينمي السلوكيات الإيجابية له ، ويجعله طفل أكثر إيجابية ولديه ثقة قوية .

5- التعبير عن الرأيي مع إحترام الكبار ،وهنا فرصة أن تعلمي طفلك أن يبدي رأيه لكن باحترام ولا يقلل من أهمية شخص ، فالتعبير عن الرأيي يلعب دور كبير في تعزيز السلوكيات الإيجابية والصحيحة عند الأطفال .
 
6- تعليم الطفل أسلوب عدم التقليد الأعمي والإبتعاد عن عمل شي أو تقليد أمر لمجرد أنه رأى شخص أخر قام بفعلهاوخصوصاً إذا كان هذا الأمر أو السلوك خاطئ ، فهذا الأمر قد يؤثر على السلوكيات الإيجابية عند الطفل .
 
7-  الإستفسار والسؤال بأدب وبإحترام مع تقديم كلمة من فضلك ، أحياناً الطفل قد يشاهد شي لن يفهم منه شي أو يستمع لشي لم يفهمه ، وهنا عليك أن تعودي طفلك على أن يقوم بالإستفسار عن الأشياء التي لن يفهمها ولكن يسأل بأدب .

8- توعيته لأهمية صحته ونظافته الشخصية ، فضلاً عن تعليمه بأن صحته أهم شي وعليه أن يهتم دوماً بنظافته الشخصية وملازمة الإبتعاد عن الأشياء القذرة التي تسبب له المشاكل الصحية ، مع توعيته لأهمية إبلاغ الأهل في حالة أنه شعر بالتعب والإعياء أو تعرض لموقف قد يضر بصحته .

9- توعية الطفل بأهمية وضرورة قول كلمة لا أو مينفعش وخصوصاً عن الأطفال الفتيات ، لأن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي قد لا يدركها الطفل وربما يتعرض لها ، مثلا كالتحرش الجنسي أو الخروج مع أحد أو مثلا ملامسة الفتاة لمناطق حساسة بالجسم ، فكل تلك الأمور يجب على الأم شرحها وإدراك أهم لا في تلك السلوكيات الخاطئة ، لأنه قد يكون هناك ضرر على السلوكيات الإيجابية والصحية والجسدية .

10 -  من أهم السلوكيات الواجب معرفتها أيضاً للأطفال هي إحترام المكان الذي تتواجد فيه وإحترام الطبيعة ، مع توضيح أهمية هذا المكان سواء المدرسة أو الروضة أو الحديقة ، وعدم العبث بمستلزمات المكان لأنه يعتبر من السلوكيات الخاطئة ، وبالمقابل توعيته للمحافظة علي المكان يعتبر من السلوكيات الإيجابية الصحيحة.
 
أفضل الطرق الفعالة لتحسين السلوك الإيجابي للطفل 
 
1- رواية القصص
 
تعلب رواية أو قراءة القصص على الأطفال دور كبير في تغيير سلوكياتهم وخصوصاً القصص التي تتحدث عن المحافظة والأخلاق والسلوك الإيجابي وطرق التعليم ، ويراعى هنا اختيار القصص التي تتناسب مع أعمارهم ، كما يفضل أن تكون القصص محتوية على الصور الملونة فهي ترسخ المعلومات والتصرفات الإيجابية بالعقل اللاوعي عند الأطفال بطريقة ممتازة ، ومع الأيام وتراكم المعلومات والصور الإيجابية قد يبدأ الطفل بالتطبيق لتلك الأمور وتتحسن السلوكيات لديه .
 
2- إحترام الطفل 
 
الطفل قد يعتبر نفسه كما الشخص الكبير بل قد يكون أكثر لأنه قد يبني ردود أفعاله بطريقة لا يدركها الأهل وتكون من خلال التصرفات وتنعكس أيضاًعلامات التوبيخ وإهانة الطفل والسخرة منه أمام الأخرين على سلوكه وقد تجعله يتصرف بطريقة وسلوكات خاطئة كرد فعل ، وخصوصاً عند الإستهزاز بما يقدمه الطفل أمام الآخرين ، لذلك من أجل تنمية السلوك الإيجابي يجب إحترام الطفل ومدحه بالعبارات الجميلة التي تدعم الثقة لديه وتجعله بشكل تلقائي يتصرف بسلوك إيجابي .
 
3- التوجيه المباشر 
 
تلك الطريقة أو هذا الأسلوب مهم جداً إستخدامه في البداية مع الطفل ، وهذا الأمر يستحسن أن يحصل كالآتي من خلال جلوس الوالدين مع طفلهم وتوعيته بالطريقة الصحيحة والتوجيه المباشر لكل السلوكيات مثل قبل الأكل غسل اليدين وسم الله ، والأكل باليمين ومن أمامه ، وبعد الإنتهاء يردد الحمد لله ، وكذلك تعليمه آداب الطعام والجلوس ، وغيره من السلوكيات وهنا يجب إختيار إسلوب التوجيه المدعم بلغة الحنان والأمان والهدوء وليس العنف والعصبية .

4- إغداق الطفل بالحب والإهتمام 

قد يتغير سلوك الطفل للأسوء عندما يشعر بأنه إفتقر إلى الحب والإهتمام من قبل الأهل ، وخصوصاً عند قدوم طفل جديد ، لهذا حتى تحسني من سلوك الطفل يجب أن تهتم به وتشعره بهذا الإهتمام والحب ، و إحرص على أن تجعله محطة الإهتمام والتركيز لديك ، لأن الطفل يحب تلك المشاعر ووجودها يعزز من السلوكيات الإيجابية لديه .

5- التجاهل 

نجد أن الطفل عندما يرغب بالحصول على شي ما يحبه ، يلجأ إلى إستخدام أسلوب البكاء والصراخ والعصبية ويزداد في ذلك الأمر حتى يحصل على مراده ، وهذا يعتبر من السلوكيات الخاطئة عند الطفل وخصوصاً عند الإستجابة لمطالبه قد يجدها الطفل فرصة ويصبح السلوك الخاطئ هذا لديه عادة ، ولهذا يجب عند قيامه بالبكاء تجاهله ، فالتجاهل التام قد يجعل الطفل بعد مدة من الصراخ وعدم الفائدة أن يهدأ ويوقف البكاء ، ويدرك جيداً أن البكاء لايحقق له ما يريد فيبعد عنه ومع الأيام قد يتحول هذا إلى سلوك ايجابي.

نصائح من أجل تعزيز السلوكيات الصحيحة الأطفال
 
1-  عند صدور سلوك خاطي من الطفل حاولي أن تفتحي مجال للحوار مع الطفل عن هذا السلوك وتعطيه المجال ليشرح ما بداخله مع محاولة شرح خطأه بطريقة حوارية جميلة .

2- القضاء على جذور المشكلة إذا وجدت أن السلوك الخاطئ لا يتغير مع طفلك إبحثي عن جذور المشكلة فإذا كانت مثلاً بحدوث شجار من صديق له بالمدرسة قومي بنقله لصف أخر أو مدرسة أخرى ومن هنا قد تساعدي على تحسين سلوك الطفل .

3- كوني قدوه له دوما الطفل يقتدي بمن هو أكبر منه ويأخذ من سلوكياتهم بشكل كبير ، لذلك حاولي أن تكوني قدوة عند الحديث أمامه ، وحتى عند طلب غرض ما ، إجعلي كلمة من فضلك أو لو سمحت دارجة فهى تعزز من سلوك الطفل .

4- الإبتعاد عن المشاجرات العائلية والخلافات الأسرية مع الوالد أمام الطفل ، فتلك المشاجرات والحوارات التي تحدث قد تزيد من السلوك الخاطئ لدى الطفل ، ولهذا إحرصى على أن يعم المنزل الهدوء والتفاهم والتشابك الأسري والترابط الذي يشمل المحبة والتعاون والصدق .

5- عدم التفريق في المعاملة بين الأخوات هذا أمر مهم وضروري جداً ، وقد يلعب دور في سلوك الطفل ، لذلك إحرصي على أن تكون المعاملة واحدة بين الأطفال ، وأن تعطي كل واحد منهم نفس المحبة والإهتمام بدون التفريق .

في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً 

إقرأ المزيد 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...