الاثنين، 5 ديسمبر 2022

مفهوم الروح المعنوية في علم النفس


أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
 موضوعي اليوم بعنوان (مفهوم الروح المعنوية في علم النفس)
 

 
مفهوم الروح المعنوية في علم النفس ،تعتبر الروح المعنوية من أهم الأساسيات في حياة الشخص والتي تترتب عليها الكثير من النجاحات والأمور الحياتية ، ولهذا فقد تم تعريف الروح المعنوية في علم النفس بأكثر من تعريف من أجل توضيحها ، علاوة على أن الروح المعنوية تعتبر روح متلاصقة بالنفسية والعمل لدى الشخص ومن خلالها يستطيع الإنسان تحقيق النجاح والسعادة والراحة في عمله وكذلك العكس ، ولهذا نجد أن البعض لا يدركون مفهوم الروح المعنوية في علم النفس وأثرها الكبير على حياة وعطاء الشخص ، ولهذا بمقالنا اليوم سنقوم بتوضيح أهمية الروح المعنوية والعوامل المؤثرة فيها مع توضيح مفهوم الروح المعنوية في علم النفس .

ما هو مفهوم الروح المعنوية في علم النفس ؟

تعرف الروح المعنوية على أنها شعوراً ملتصقاً بالروح والجسد ، تماماً كما الرغبة في تحقيق هدف ما وهى تعد تماماً الحالة النفسية الموجودة والراسخة في النفس ، قد يكون عند الفرد أو الشخص فيبدأ في تكريس وقته وجهده مع وجود الروح المعنوية وخصوصاً إذا كانت ذات طابع إيجابي فإنها تجعل الشخص يقدم على العطاء بشكل أكبر ، ولهذا أحياناً يطلق على الروح المعنوية بأنها التزام أدبي من قبل الشخص لتحقيق أمر ما أو هدف معين سواء مع جماعة أو شخص . 

وهناك تعريف اخر للروح المعنوية على إنها إستعداد وجداني ونفسي من قبل الشخص ويقوم بمساعدته على الإنتاج وزيادة العمل بكل روح إيجابية محملة بالعطاء والراحة النفسية ، وبدون الشعور بأي من عوامل التعب والإرهاق ولهذا تعتبر الروح المعنوية عنصر ضروري هام جداً في حياة الفرد ومع أي مؤسسة أخرى .
 
العوامل التي تؤدي إلى خفض مستوي الروح المعنوية 
 
قد نجد أنه من الطبيعي جداً أن تتغير المزاجية لدى الشخص وخصوصاً أن حياة الإنسان لا تسير على وتيرة واحدة من الروح المعنوية العالية والمضبوطة بشكل مستمر ، بل قد يحدث الكثير من المتغييرات التي قد تحدث خفض للروح المعنوية ، وتعرض الإنسان لبعض من المواقف يجعله يصاب بلحظات من الإكتئاب والخوف والقلق وهذا ما يؤثر على الروح المعنوية لدية ، إضافة لذلك فإن هناك بعض الرغبات التي يتمناها الشخص ولكنها لا تتحقق كما يرغب ويريد ، وبالتالي قد يحدث صراعاً داخلياً مع الشخص مما يدفعه لهبط الروح المعنوية لديه ومن العوامل التي تخفض الروح المعنوية:
 
1- التعرض إلى بعض من المواقف السلبية والتي تؤثر على خفض الروح المعنوية ومن المعروفأن الإنسان أكثر حساسية وقد يتأثر بشكل كبير بتلك المواقف وخصوصاً إذا كانت تلك المواقف السلبية حدثت بشكل مفاجئ فإنها تؤثر على المعنويات لديهم .
 
2- التعرض إلى الإهانة والتجريج من خلال كلمة أو فعل وأحياناً يكون التعرض للتجريح من خلال أسلوب التنمر المتعدد وقد يكون التنمر الحسي أصعبهم مما يؤثر على الروح المعنوية للشخص وبالأخص لو حصل تنمر داخل العمل .
 
3- الإستهزاء والسخرية من الإنجاز الذي قام الشخص بتحقيقه وإحتقاره والتقليل من قيمة الشخص العملية للأسف هذا من أكثر المواقف التي يعيشها الإنسان وتؤثر بشكل سلبي كبير على الروح المعنوية بل إنها تعرض الشخص إلى الإصابة بالعزلة .
 
4- أحياناً الصراعات الداخلية التي يعيشها الإنسان بينه وبين نفسه وخصوصاً لو كانت ما بين السلب والإيجاب قد تؤثر بشكل كبير على روحه المعنوية ، علاوة على ذلك إذا عجز الإنسان عن التوصل لحل أو وقف تلك الصراعات .
 
5-  المقارنات والقيود تلعب دور كبير في خفض الروح المعنوية، أحياناً المقارنة تعمل على قتل روح الإبداع عند الشخص خصوصاً لو كانت مقارنة باهته الهدف منها فقط خفض الروح المعنوية وكذلك تقييد الشخص يجعله يشعر باليأس .

بعض العوامل النفسية التي تؤثر على الروح المعنوية 
 
1- العدل في الحقوق والمساواة في الواجبات 
 
من أهم العوامل التي تلعب الدور الكبير في التأثير على الروح المعنوية سواء كان بالسلب أو الإيجاب ، لهذا إذا كان الشخص يعمل مثلاً بمؤسسة أو شركة قد ترتبط روحه المعنوية ومدى إرتفاعها أو انخفاضها بأسلوب المعاملة والعدل في الحقوق والمساواة في الواجبات ، من خلال قيام المسئول بالدعم وتقديم كافة الحقوق لجميع الأشخاص العاملين معاً في نفس المكان ، مع ضرورة التركيز على عدم التمييز والتفريق بين الأشخاص العاملين لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على الروح المعنوية ، لهذا كلما كان العدل متساوي في الحقوق والواجبات كلما كانت الروح المعنوية أعلى وإيجابية .
 
2- المشاركة في إتخاذ القرارات 
 
تعتبر المشاركة في إتخاذ القرارات من اهم العوامل التي تساعد على رفع الروح المعنوية عند الأنسان ، لهذا من الضروري جداً إتخاذ رأيي الشخص ومشاورته في أي قرار سواء كان على مستوى الصعيد العملي بالمؤسسات أو داخل الأسرة ، فالشخص الذي يتم مشاورته وأخذ رأيه يشعر بأنه شخص مهم ويبدأ بالتفاعل والإهتمام والعطاء أكثر ، علاوة على ذلك فإن الروح المعنوية لديه ترتفع ويشعر بأنه صاحب قرار ومهم بذات الوقت وبالتالي فإنه يشعر بالراحة والسعادة وترتفع الروح المعنوية ويقوم بالعطاء أكثر .
 
3- الشعور بالتقدم والإنجاز 
 
دوماً نجد أن علماء النفس والدراسات النفسية في علم النفس تؤكد على أهمية وضرورة هذ العامل في رفع الروح المعنوية ، حيث أن إعطاء الفرد شعور بالتقدم والإنجاز خلال عمله وعلى مستوى الأعمال الحياتية يعطيه شعور بالراحة ويرفع من الروح المعنوية لدية ، ليس شرطاً أن تقوم برفع الشعور بالتقديم وتقديم المكأفأة على الإنجاز من خلال رفع الأجر المالي ، لكن مجرد مكالمة أو عبارات إيجابية مع وجبة لطيفة أو محادثة قد تساعد في رفع الروح المعنوية بشكل كبير وخصوصاً عندما تكون مغلفة بأهمية الفرد وما فعله وما قدمه من تقدم وإنجاز ، إضافة لذلك التحفيز والمثابرة يلعب دور في رفع الروح المعنوية للفرد ويجعله يقدم على العطاء أكثر فأكثر .
 
4- الفهم المتبادل بين الأطراف 
 
بمسيرة الحياة الكاملة لنا دوماً نبحث عن الأشخاص الذين نرتاح أو نجد معهم الفهم المتبادل الذي يريح النفس ويعطي شعور بالهدوء وبالتالي يرفع من الروح المعنوية ، ولهذا على صعيد الحياة عامة من المهم جداً لرفع الروح المعنوية أن يكون هناك فهم متبادل بين الأطراف سواء بالمنزل أو العمل ، لأن من خلاله يستطيع الفرد أن ينجز أكثر ، فضلاً عن أن الفهم المتبادل يساعد على التعاون والعطاء وبالتالي يرفع من الروح المعنوية .
 
5- الحرية والشعور بها 
 
الإنسان بطبيعته لا يحبذ القيود وقد يشعر من خلالها بالإحباط واليأس ولهذا من المهم جداً إذا أردت أن ترفع من الروح المعنوية لدى شخص معين عليك أن تعطيه الحرية الكاملة ممكن إذا كان في العمل أن تقدم له فقط الإمكانيات وتجعله يتصرف بكامل حريته وبدون أي قيود منك ، فالحرية تساعده على الإبتكار والتفكير الجيد كما أنها تعطيه شعوراً بالراحة ، مما يزيد من روحه المعوية ويجعله يقدم على العمل بكل روح ويبدع أكثر في الإنجاز.
 
في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً 
 
إقرأ المزيد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...