الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

سقط القناع 2

 مساء الخير للجميع 

عدنا اليكم من جديد بعنوان (سقط القناع)

 نتيجة بحث الصور عن قناع امراة"

جلست السيدتين بغرفة المركز تتسلى كلا منهم بمكسرات غالية الثمن ودردشة نسائية لابد أن تمر على علاقة الأسرة والزوج ومشاكل الحياة .

 وهنا لمعت عيون صاحبة مركز التجميل وصديقتها تروى مشاكلها بلمعة ذئبة نت  متمرسة ، لكن الحديث لا ينتهي وقد حان وقت الرحيل للسيدة لبيتها و أولادها ودعت صديقتها على أمل التواصل بسهرة قادمة .

عادت الى بيتها وقارنت جدران بيتها المهترئة بجدارن المركز البراقة والوانة الزاهية ، وجلست تروى لزوجها ما شاهدت بعيونها وكيف السيدة تعيش حياتها بكل أريحية وغنى ولا ينقصها أي شيء 

 وعلى حفاوة صديقتها واستقبالها بمكتبها وترك أشغالها والتفرغ ساعتين معها ، من خلال الحديث الذي دار لقد شجعها زوجها على توطيد الصداقة بينهم .

بأوقات السهرة اتصلت فيها صديقتها وطلبت أن تفتح لها كام ومايك خجلت من منظر بيتها ولكن زوجها شجعها أن تفتح كام ومايك 

وبالفعل حققت صاحبة المركز هدفها وفتحت لها كام وشاهدت بيتها وأولادها وأرسلت تحية الى زوجها 

وأثناء حديثهم عرضت عليها العمل معها بالمركز الفترة الصباحية أثناء تواجد زوجها بالعمل وأولادها بالمدارس 

لقد ترددت بالموافقة خاصة ليس لها خبرة بها المجال ، الا أن صديقتها أصرت عليها أن تأتي وتجرب أسبوع مقابل مائة دولار  ، إن عجبها استمرت وإن لم يروق لها العمل ترفض .

العجيب في الأمر أن زوجها وأولادها عندما  سمعو الملبغ المقترح كبداية ، رقص الجميع وفرح حتى سمعتهم صديقتها قالت لها لا تحرميهم فرحتهم واقبلى بهذا العرض و الوظيفة 

 بالفعل قبلت أن تعمل لديها بمركز التجميل بقسم التدليك 

وهنا انتهت المكالمة أما زوجها وأطفالها ناموا وهم يحلمون بمائة دولار أسبوعيا ، وزوجها أخيرا سوف يسدد ديونة المتراكمة 

فما كان منها الا القيام للنوم استعداداً لأول يوم عمل .

ونهضت مبكرة وارتدت أجمل بنطلون جينز وبلوزة جميلة وتضع بعض مكياج وبرفان رخيص الثمن ، وصلت مركز شغلها وكانت السيدة بانتظارها أخدت بيدها وعرفتها على رفاق عملها ومكان غرف التدليك والمساج .

وسلمتها أحد البنات تكون متدربة تحت يدها تعلمها اتقان المهنة وخبايا المساج وتدليك وكيف تتعامل مع الزبائن 

 ثم جاءت اول زبونة سيدة بعمر منتصف الثلاثين دخلت الغرفة بدأت فى خلع ملابسها وارتداء روب شفاف ونامت على بطنها أمامهم 

 أمام تلك السيدة كانت تراقب العمل حتى تتقن شغلها وتحافظ على رزقتها ، الا  ... الا .... الا .... !!!

خرجت مهرولة تجرى لمكتب صديقتها تروى لها ما رأت بين السيدتين من عناق وتبادل القبلات بصورة حميمية 

 اجلستها صاحبة المركز وفتحت كاميرا المراقبة على السيدة التى تعمل المساج وقالت لها : هنا نلبى طلبات الزبائن الذى يدفعون بسخاء مقابل راحتهم وتلبية رغباتهم فما يحدث بين سيدتين لا خوف عليهم ولا منهم .

كانت تنظر إلى شاشة العرض بحالة من الذهول والإستغراب وغير مستوعبة لما يجرى أمامها بهذا المركز  وبالذات بين السيدتين من علاقة حميمية تفوق ما سمعت عنة من قبل .

عندما انتهت جلسة المساج قامت الفتاة العاملة أخذ الزبونة الى الحمام وغسلت لها جسدها ونشفت لها شعرها وساعدتها ارتداء ملابسها 

طبعاً تلك الفتاة العاملة حصلت على أجرها مع بقشيش يعادل بمقدار انبساط وراحة تلك السيدة التى أعطتها 50دولار مكافاة على ما قامت به وعلى سعادتها وراحتها معها .

أما تلك الأم والزوجة المسكينة والفقيرة لقد التفت إلى صديقتها وما زال الذهول يسيطر عليها وقالت لها لا أستطيع العمل معك صديقتى الغالية 

 فأنا أم وزوجة تحافظ على شرفها وبيتها ، لا أستطيع أن أكون مثلية متل ما تقوم فية فتيات المساج لديك .

وقامت من مكانها والتفت لها وقالت : ساكون سعيدة بلقمة حاف مع أولادى أفضل من أن أكل كباب مغموسة بضياع شرف زوجة وأم 




تحياااتى

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

قناع امراة

تمر بحياتنا عابرات كثيرات

منهم ما زالت راسخة بقصتها وحياتها رغم السنين

ومنهم عابرات بطرف عين تنسى كل  شيء عنها

وحكايتنا يا سادة من الواقع الذى نعانى منة

سيدة فاضلة تزوجت وأنجبت ثلاثة بنات

 وصبى واحد مدلل العائلة

زوجها عامل يومى أحيانا يكفى طلبات بيتة كاملة

وأيام لا يجد ما يسد جوع أطفالة

وتمر الحياة بحلوها ومرها وتكبر المشاكل

 والمصاريف كل ما يكبر الاطفال تزاداد احتياجتهم

وكانت زوجتة مدمنة على الانترنت 

ومواقع التواصل الاجتماعى

ولها صديقات وأصدقاء وتعرضت لذئاب النت

 الباحثى على فريسة جاهزة وسهلة

تعرفت على صديقة جديدة لديها

 نتيجة بحث الصور عن قناع امراة"

 مركز تجميل للسيدات

وعزمتها على مركزها فكرت السيدة هل أذهب 

أتفرج فلن أخسر شيء ..؟

وفعلا عزمت على زيارة المركز وذهبت يومها بعد 

الغداء أخذت سيارة وذهبت لترى المركز

وعند الباب طلبت أن ترى صديقتها بالفعل

 فرحت كثيرا لرؤية صديقتها

انبهرت بالمكان ونظافتة وجمال العاملات فية

 وتفقدت مع صديقتها

نتيجة بحث الصور عن قناع امراة"
غرف المركز لتدليك الجسم المنهك وغرف ازالة الشعر بالليزر

وغرف المكياج وتجميل المناظر 

بمختلف الالوان بصورة احترافية

متل اى سيدة بالعالم تمنت ان تحظى بكل

 ما يقوم فية المركز

اخدتها صديقتها لمكتبها وجلسن لشرب القهوة 

والمكسرات والحديث بينهم سيطول اكيد

اتمنى ان تنتظرونى بالحلقة القادمة 

لمعرفة مجرى حديثهم

تحيااتى

الأحد، 29 ديسمبر 2019

إقرأ كي تكن أنت


سلام من الخالق يروي قلوبكم بالخير والسعادة 

سلام لكل عاشق ومثقف ومغرم يقرأ 

سلام لتلك القلوب التي تعشق الحياة والإبتسامة 

سلام مني eman  لكم جميعاً زواري ومتابعي حروفي 

موضوعي اليوم بعنوان (إقرأ  كي تكن أنت )
أصدقائي وزواري ومتابعي حروفي ومدونتي ها أنا اليوم عدت لكم من جديد وبموضوع مختلف عما سبق قد يكون سر السعادة التي يشعر بها أغلب الناس ، وقد يكون الحياة والمتنفس لمن يشعرون بالوحده ، وقد يكون الحب والعشق الأبدي لفئة متذوقة ، وأنا أعتبره الغذاء والروح للعقل والجسم ..
شاهدناً عبر المؤتمرات والمجلات والصحف عباقرة وصلوا لناطحات السحاب وتولوا مراكز مرموقة وأضاءوا عتمة الحياة بنور القراءة والمعرفة والعلم ، وسمعناً عبر مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام عن علماء علم وصلوا لتلك المكانة من العلم والمعرفة والثقافة من وراء القراءة ، وكل يوم يتردد على مسامعناً بأن فلان أصبح خبيراً وعالماً لا مثيل له ، وفلان أصبح مخترعاً لكي يضيء الحياة وذلك من وراء القراءة وغيرهم الكثير رغم أنهم نشأوا ببيئة عادية لا تختلف عن بيئتناً وحياتناً ، وغيرهم الذين كانوا لا يملكون حق لقمة العيش ورغم ذلك أصبحوا بمكانة مرموقة جداً منهم مؤلفين وصحفيين وإعلاميين وأصبحنا نقرأ لهم الكتب والروايات بكل المكتبات التي نقابلها بحياتنا وكل هذا النجاح كان من وراء القراءة التي كانت مرتبطة بالإصرار والتحدي وحب القراءة والشغف لاكتشاف شيء جديد للحياة .
لذلك القراءة هي مفتاح السعادة ، لكنناً نفتقر إلى تلك السعادة لأننا لم ندرك قيمة وأهمية القراءة بحياتناً ، فهي تنير ظلمة الحياة وتجعلنا نشعر بأن العالم مختلف وواسع ، كما أنها تكتشف ما بداخلنا من مشاعر وأحاسيس ومواهب وقدرات ، لكنني حقاً أستغرب من هذا العالم الذي يشمل عقول كثيرة ومتنوعة ولكنها لا تشغل نفسها الإ بكل فارغ قد يكون بتصفح الانترنت ويا ليتها تتصفح الانترنت للقراءة والإفادة وإنما هناك فئة تلجأ إلى الثرثرة بأعراض الناس ومتابعة كل ما هو فارغ وبلا قيمة وفائدة ترفع مستوى الشخصية وتبني كيان الإنسان ، كما أن هناك فئة تلجأ إلى متابعة الانفجار التكنولوجي الخاص بالتقليد الأعمى كما الموضة والأزياء والألعاب التي تفتقر إلى الإفادة الصادقة والمطالعة المفيدة فهو فقط يلجأ إلى التقليد الأعمي الذي سيطر علي عقول الجميع وجعلهم يبتعدون كل البعد عن الكتاب والقراءة ، حتي قراءة الصحيفة التي كانت بالقدم عادة رائعة يقوم بها البعض بكل صباح وكل يوم تشرق فيه شمس الصباح .
 اليوم للأسف أصبحت المكاتب مزدحمة بالكتب والقصص والروايات لكن للأسف فارغة من القراء والناس الذين يميلون للقراءة ، قديماً لقد كان الكثير من المؤلفين والكتاب يلجأون إلى قضاء وقت إجازتهم بين الكتب والمكتبات للاعتكاف،كان قراءة الكتاب مقدس بالنسبة لهم أمثال الكاتب بالتنمية البشرية ابراهيم الفقي ، وتوني بوزان الذي تحدث عن القراءة السريعة وأهميتها لدى الإنسان .
 أين نحن اليوم من ذلك الكتاب والعباقرة والمؤلفين ..؟ حقيقة وللأسف اليوم نحن جيل مقلد وأعمى ، جيل يحمل فقط الآلة الحديدية التي لغت العقل والفكر وحطمت الروح والجسد ، جيل لا يهتم لقراءة شيء ولا يفكر حتى في تجديد طاقته وحياته ، حتى جيل المدارس والجامعات إذا قرأ يقرأ فقط من أجل النجاح فقط لا أكثر ولا يفكر في بناء كيانه وشخصيته ، رغم أن بداخل كلاً مناً موهبة وقدرة مختلفة قد تكتشف بالقراءة والمطالعة ، لذلك أيها الإنسان إقرأ كي تكون أنت وثتبت ذاتك وتبني حياتك وتكتشف مستقبلك المدفون ، عليك أيها الإنسان عندما تقرأ أن تسافر بين السطور وتعشق كل ما بداخلها وتتخيل أنك أنت ذلك الكاتب والمؤلف وابني حلم بأن تكون مكانه بيوم من الأيام ، حلق فوق الصفحات وطير بينها كما العصفور الذي يلتقط الرحيق من كل غصن ، حاول أيها الإنسان أن تتقن عملك وتأسس لمستقبلك بالقراءة وتبني بعقلك ويديك وتفكريك من خلال الغوص بالقراءة والتعمق بالحروف والكلمات والسطور .
 وادرك جيداً أيها الانسان بقدر ما تقرأ .. بقدر ما تكون في عالمٍ لا خيبات فيه ..! وبقدر ما تقرأ .. بقدر ما تكون إنسان مثقف وواعي ، فالقراءة هي التي تصنع الأجيال وتبني الحضارات ، وتجعلنا نتعرف علي نافدة العالم ونتتطلع إلى الأسفار والبلدان بعين الروح والحياة ، هي من تجعلنا نسافر بأذهانناً وخيالناً ومشاعرناً حيث الاقطار البعيدة لك نصل لها ، ومع كل حرف وكل كلمة وكل سطر نسافر ونبني الأحلام ونغذي الروح والعقل والجسم .
 
فالقراءة تجعلناً نستعيد حياتناً من جديد ، فهي أمل اليوم ونجاح المستقبل ونابضة الأجيال، ومؤسسة وبانية الحضارات ، ونصيحتي لك أيها الإنسان إقرأ بأي مكان يصادفك ، بالبيت والشارع والمنزل والجامعة والمكتبة ، بأي مكان يخطر ببالك ، فكر مرة أخري أيها الإنسان وإجعل للقرءة دور بحياتك وعملك ويومك ومستقبلك وحاضرك.
في نهاية رسالتي لا تنسى أيها الإنسان بأن أول كلمة  نزلت على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام هي كلمة إقرأ ،  لذلك أتمنى من الله الخالق عزوجل أن تكون أيامكم دائما عامرة بالخير والحب والعطاء والقراءة ، وأتمنى أن تعيدوا التفكير في أنفسكم وتلجأوا إلى إحتضان الكتاب وقراءة السطور والحروف ، فأنتم الشمعة التي تضيء الحياة بعقولكم وتفكيركم وقرائتكم ، فالقراءة تجعل الحضارات مزدهرة ومنيرة 
أتمني لكم السعادة وليلة سعيدة برفقة من تحبون 
وكل سنة وأنتم طيبين بمناسبة حلول سنة 2020

بانتظار آرائكم وتعليقاتكم 

بقلمي : eman ahmad 


الاسم المستعار : همس الأحباب

تحياتي

السبت، 28 ديسمبر 2019

(طفولة ممزقة )

(طفولة ممزقة )
حكاية بقلم أحد الأخوات المتابعات للمدونة
بتصرف منها وأخذ موافقتها تم النشر
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... 

حكاية اليوم حكاية بنت فلسطينية من قطاع غزة بالتحديد لقد عاشت الحزن والأسى منذ نعومة أظافرها...

اسمها سنطلق عليها اسم أم الشدائد ، هناك عائلة  صغيرة ودافية مليئة بالحب والحنان من بينهم طفلتنا المدللة التي كانت فقط باشارة منها الجميع يلبي طلبها وإشارتها 
نتيجة بحث الصور عن (طفولة ممزقة )"
تلك الفتاة الصغيرة هوايتها اللعب بألعابها المفضلة لها ، بالإضافة إلى أنها كانت تحب اللعب مع أبناء عمها من يسكنون بنفس الشارع التي تسكت فيه تلك الطفلة مع عائلتها ، لقد كانت مدللة أباها بشكل غريب قد لا يوصف 

لقد كان يردد أبها دائما ويقول طفلتي الصغيرة هى الصغيرة التي ستنحرم من الدلال والدلع بالمستقبل فالموت لا وقت محدد له وسيأتي أجلي قريبا وهي عند وفاتي ومفارقتي الحياة ستنحرم من الدلال والدلع ,ومرت الأيام وأصبحت بعمر الستة سنوات في ذلك الوقت كانت انتفاضة الأقصى مشتعلة,,
نتيجة بحث الصور عن (طفولة ممزقة )"

لقد تعرض والدها للتعب والمرض ونقل للمشفى ومكث بها أيام تحت المراقبة والعلاج وشاءت قدرة الله بأن يتوفى الأب وينتقل إلى رحمة الله تعالى 

لقد شاءت قدرة الله وتوفي والدها بجلطات متتالية كانت نتيجة ما شاهده من مناظر بشعة تقشعر لها الأبدان بحق أبناء الشعب الفلسطيني لقد توفي بسبب القهر والذل والحرمان الذي كان يعاني منه أهل غزة ، مشاهد شهداء يدافعون عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وجرحى يضحون بحياتهم من أجل فلسطين حقيقة إن تلك المشاهد قد تدمي العيون والقلوب وكيف لهذا الأب المريض الذي لم يحتمل رؤية ابناء غزة عبر وسائل الاعلام والتلفاز وهم يتعرضون إلى تلك الجرائم البشعة فتعرض إلى الحزن وإرتفاع ضغط الدم الذي سبب وفاته 

وبعد وفاة الأب دخل الحزن البيت واختفت الفرحة والبسمة من هذا المنزل وأصبحت الطفلة الصغيرة محرومة من حنان الأب والدلال وضاعت ابتسامتها بسبب حزنها على أبيها 

ولقد شعرت تلك الطفلة الصغيرة بأنها كبرت قبل أوانها وزيادة عن عمرها ومرت الايام والسنين وأصبحت تلك الطفلة الصغيرة بعمر العشرة سنوات

 والانتفاضة وجرائم القتل بحق أبناء شعبنا ما زالت مستمرة وبين كل فترة وأخري نشاهد مداهمات واجتياح لمناطق متعددة وليست منطقة واحدة وكان لتلك الطفلة الصغيرة اخ برابط على ثغور الوطن ، وبأحد الأيام التي كان يرابط فيها حدث اجتياح بذلك المكان الذي كان يرابط فيه وفي تلك اللحظة طلب منه المسئؤل أن يذهب للبيت ويشاهد والدته بصفته السند الوحبد لوالدته ولو حدث شيء لسمح الله له او إستشهد فإن ذلك الألم لن يشفى بقلب والدته لكن ذلك الأخ رفض العودة للمنزل وقال عبارته بأن الموت واحد والقدر واحد والأعمار بيد الخالق وحده وبقى مرابط بمكانه وكما تعرفون تعددت الأسباب والموت واحد ، رغم أن المسئؤل حاول كثيرا مع ذلك الشاب بأن يعود لمنزله ويطلب السماح من والدته ويودعها وبالفعل ذهب للمنزل من أجل أن يلتقي بوالدته ويودعها لكن كما تعرفون قلب الأم لقد طلبت كثيرا من فلذة كبدها أن يبقى معها بالمنزل ولا يذهب مرة أخرى لكن عناد طفلها كان اقوى من محاولات تلك الأم التي انتهت بالفشل

وأمام اصرار الأبن لم يبقى أمام الأم بابا الا الدعاء واللجوء لله سبحانه وتعالى وطلبت من الله ان يرده اليها ردا جميلا ,, وذهب ابنها وذهب قلبها معه وظلت تدعو الله ان يحميه لها ، في تلك اللحظة كانت المعركة حامية بين المقاومين والصهاينة

الجمعة، 27 ديسمبر 2019

الاعتراف الرابع والأخير من حكاية السيدة العاملة ( حياة جديدة )


مساء  السعادة والجمال لكم أيها الأصدقاء

مساء الحب والوفاء لكل عاشق وعاشقة

مساء معطر بذكر الرحمن لكم متابعي حروفي 

وكل زواري أسعد الله مسائكم بكل خير وسعادة

عدنا إليكم من جديد وموضوعنا اليوم بعنوان (حياة جديدة)

(وهوالاعتراف الرابع والأخير من حكاية السيدة العاملة) 

دعيناً يا زوجتي العزيزة ننسى ما حصل ونبدأ صفحة جديدة بحياتناً ، تكون خالية من الخلافات والمشاحنات ولا تحمل إلا الحب والعطاء والإخلاص والمودة ، وقبل أن أعطيه جوابي قاطعني وطلب مني أن أفكر قبل أن أعطيه جوابي ، في ذلك الوقت أصدرت تنهيدة عميقة ورددت على مسامعه بأنني غداً ذاهبة مع صديقتي لأخذ الدورة وشق طريقي لبدء حياة جديدة تعتمد على كياني وشخصيتي ، فنظر إلى وجهي ..!!


أصدقائي لقد إستوقفنا بالمرة السابقة مع ضيفتي وصديقتي السيدة العاملة إلى هنا عندما تحدتث عن عودة زوجها ومحاولته الحديث معها عن أمورهم الشخصية وكل ما حصل بينهما من خلافات بعد الزواج مع محاولة التوصل إلى حل يرضي الطرفين (الزوج والزوجة ) وإنهاء كل الخلافات وبدء حياة جديدة لا تحمل بداخلها الإ التفاهم والحب والإخلاص والمودة بينهما ، لكنها يا أصدقائي لم تكمل حديثها وذهبت إلى عملها كالمعتاد ، واليوم تجدد اللقاء من جديد ، كالعادة إلتقيت مع صديقتي السيدة العاملة بالموعد المحدد و بنفس المقهي الذي إلتقينا به بالأيام السابقة ، وبعد أن رحبت بها وتبادلان التحية والإطمئنان على أخبار كلاً من الآخرى ، جلسنا وطلبناً من أحد العاملين بالمقهي (الجرسون) فنجانين من القهوة .

* كالعادة يا أصدقائي فضولي يقتلني لدرجة أنني لم أعطي للسيدة الفرصة بأن تأخذ قسطاً من الراحة بعد المشوار الطويل الذي قضته من أجل الوصول إلى المقهى ومقابلتي ، وجهت لها سؤالي بكل تمعن وحيرة وفضول لمعرفة ردة فعل زوجها عندما أهملت حديثه وقالت بأنها تريد أن تذهب غداً لأخذ الدورة والعمل ..؟ وما هى ردة فعلها عندما أتى زوجها لكي يصالحها ويعرض عليها بدء حياة جديدة خالية من الخلافات والمشاحنات ..؟ وكيف شعرت عندما أشار زوجها لها بأصابع الإتهام وبأنها السبب الوحيد لما جرى بينهما من خلافات ..؟ وقبل أن أكمل باقي تساؤلاتي قاطعتني صديقتي السيدة العاملة بابتسامة عجيبة ممزوجة بالحزن والفرح معاً ، إبتسامة لم أراها منها بالأيام السابقة وكأنها تقول لي إطمئني فاليوم حكايتي تغمرها السعادة والحياة الجديدة والمختلفة وقالت بصوت تغمره الفرحة سأرد على كل تساؤلاتك وسأعطيك كل ما بداخلي فأننني أحسست براحة كبيرة عندما تحدث معك وثرثرت بما بداخلي لك لذلك هل تسمحي لي بإكمال الحديث يا عزيزتي ..؟ فنظرت لها وكلي إستغراب وحيرة وتعجب لضحكتها الممزوجة والتي ملأت وجهها وجعلته كما البدر المكتمل بليلته رغم ما يحمل بداخله من حزن عميق ، فأذنت لها بالتحدث وأنا كلي شغف وحيرة من أمر تلك الإبتسامة وأمر تلك السيدة لدرجة أنني شعرت بأنها قد تكون تعرضت إلى الجنون بسبب ما حصل معها بحياتها القاسية وما مرت به من ظروف صعبة جداً  !! 

فبدأت حديثها بعد أن أخذت رشفة من فنجان قهوتها وقالت : إنظري يا صديقتي عندما دخل زوجي وبدأ بالحوار والملاطفة من أجل إنهاء الخلافات لا أخفيك سراً ببداية الأمر شعرت بأنني أخطأت بحقه ويجب عليا أن أعتذر منه وأطلب منه السماح ، لكن عندما أشار بأصابع الإتهام نحوي وجعلني أنا السبب بكل جرى من خلافات ومشاحنات بينناً وكأنني شيطانة وهو الملاك المغلوب على أمره والذي لم يرتكب أي خطأ بحياته .
 شعرت حينها ببركان يتدفق بداخلي ولو خرج لأحرق الدنيا بكل ما فيها ، لكنني كتمت هذا الأمر بداخلي وفكرت بطريقة آخري أكسر بها هذا الغرور والكبرياء الموجود بحديث زوجي من ناحية ، ومن ناحية أخري طريقة تكون كالاختبار لزوجي أتاكد فيه من صحة كلام زوجي وهل هو بالفعل ندم ويرغب ببدء حياة جديدة أم إنها لعبة يلعبها زوجي من أجل أن يكسرني ويجعلني أنسى موضوع الطلاق وموضوع العمل .
حقيقة بلحظة حديثه معي وبالذات لحظة غضبي المكتوم راودتني أفكار وطرق كثيرة تجعلني أخذ حقي بدون صراخ ومشاحنات ، لكن بلحظة هو قطع حبل أفكاري وقال أنتظر ردك هل موافقة على بدء حياة جديدة وما رأيك بحديثي يا زوجتي ..؟ فجاوبته بكل برود رغم أن بداخلي بركان قد ينفجر بأي لحظة ، لقد أعطيت صديقتي الموافقة على الدراسة للدورة وغداً هو أول يوم للتدريب وسأذهب بإذن الله لأخذ الدورة ، فنظر إلى وجهي بكل غضب وقال أنا أتحدث عن الخلافات وكيف يمكن أن ننهيها ونبدأ حياة جديدة وأنتي بدون مبالاة وبكل برود كان ردك سأذهب غداً للدورة ..!! لا أعلم حقاً أنتي كيف تفكرين وما هو هدفك ..؟ قولي لي ما يرضيك ..؟ رغم أنك السبب بما يجري الآن وما توصلناً إليه لكنك لا تشعرين حتى بالندم ..؟ ولا تفكرين بحياة أطفالك همك الوحيد هو حياتك وكيانك والدورة ..؟ لقد تعبت منك كثيراً ..!! 
فنظرت إليه بكل جنون وبنبرة حادة أجبته: أنا لم أكن السبب بما جرى وما توصلناً إليه اليوم ، بالعكس أنا إخترتك ببداية الطريق وبكامل إرادتي أردت أن أكمل مشوار حياتي معك لكن أنت أردت فقط أن تجعلني خادمة ببيتك ولعائلتك ، أردت أن تقتل كياني وشخصيتي وتجعلني فقط مطيعة لأوامرك ، أنا لم أكن السبب عندما رفضت إكمال تعليمي رغم أنك تعرف حق المعرفة هذا هو حلم عمري وحياتي ، والآن أنت واقف أمامي بكل جبروت وتشير بأصابع الإتهام نحوي ، لا تنسى يا زوجي أنا أضأت لك أصابعي العشرة شموع ولبيت كل أوامرك بابتسامة ، ولم أشتكي يوماً منك ، لكن أنت من جبرتني على اللجوء لأبي لأنه كان الشاهد الوحيد على وعدك ، أنت من جبرتني على الإبتعاد عنك لانك لم تشعر بي للحظة واحدة ولم تجرب إحساسي وكيف أتمزق  بداخلي عندما تتركني كل يوم وتذهب للسهر مع فتيات الليل  ، أنت وحدك من جبرتني على الابتعاد عندما أهنت كرامتي ودعست على كياني .
* والآن لا تفتح باباً للجرح من جديد أنت إخترت طريقك مع فتيات الليل والمقاهي وأنا إخترت أطفالي وكياني وشخصيتي ، وقبل أن أكمل حديثي قام باحتضاني وإعتذر كثيراً على ما صدر منه بحقي وطلب مني السماح والموافقة على طي صفحة الماضي وبدء صفحة وحياة جديدة ، فنظرت له والدموع تملأ عيني هل حقاً  أنت ندمت ولا تريد أن ترجع للماضي ، فقال نعم والأيام وحدها ستكون شاهدة على ذلك ، فمد يده وقال صافحيني وأعطيني الثقة من جديد وإفتحي لي ذراعيك وقلبك وأنا سأجعلك سيدة هذا العالم ، بعد تفكير عميق مددت له يدي وتصافحنا على المحبة والثقة ، وتصافت القلوب والعقول وطلبت منه أن أسترجع كياني ، فوافق على ذلك ووافق بأن أذهب للدورة لكن كان لديه شرط ، فأجابته قل ما هو شرطك يا زوجي ، فقال شرطي هو أن تعطي هذا البيت حقه وتعطي زوجك وأطفالك حقهم ولا تقصري بخدمة أمي وتعامليها كما تعاملي أمك يا زوجتي وأنا أعدك بأنني سأجعلها تغير معاملتها بالكامل معك ، فوافقت على طلبه وتصافت القلوب وغمرت الفرحة حياتي من جديد .
* بالفعل يا صديقتي لقد ساعدني زوجي على أن أحصل على الدورة وبعد انتهاء الدورة طلبت مني صديقتي أن أتقدم بطلب وظيفة ، فذهبت إلى  زوجي وطرحت عليه هذا الأمر فوافق وقال أنا وعدتك سأكون معك لكن سأقول لك شيئاً الوظيفة يا زوجتي ستأخذ كل وقتك ، لن تنالي الراحة وستشعرين بالإرهاق والتعب من العمل طوال اليوم ، فأنتي يا زوجتي لستي بحاجة للمال فماشاء الله عملي ممتاز وأموري كلها ميسورة ، لا تتعبي نفسك فأنا فقط أريد راحتك وسعادتك ، وكل طلباتك أوامر ، فنظرت له بكل سعادة وطلبت منه أن يعطيني الفرصة لاثبات كياني وأنني على يقين كامل بأنك تريد راحتي لكن أنت تعلم هذا حلمي وأنا أعدك بأنني لن أقصر في خدمة هذا البيت ولن تشعر بالفرق عندما أعمل أرجوك اسمح لي ، فوافق زوجي وذهب معي إلى مراكز التعليم (وزارة التربية والتعليم ) وقدمت طلب إلتحاق بوظيفة ، وبعدها بأشهر قدمت إمتحان الوظيفة والمقابلة والحمد الله نجحت بالإمتحان والمقابلة .
*  إلى أن أتى ذلك اليوم الذي جائني فيه إتصال من وزارة التعليم لتوقيع عقد الوظيفة ، ففرحت بذلك الوقت لا توصف الحمد الله لقد وفقني الله وجعلني أصعد على أول درجة للنجاح ، ومرت الأيام والأشهر والسنوات وأنا أعمل في مجال التدريس وكلي سعادة وفرح بهذا العمل ، كما أنني لم أقصر يوماً واحداً بعملي تجاه بيتي وزوجي وحماتي وأطفالي .
* حتى أتى ذلك اليوم الذي جائني فيه إتصال من صديقتي (صديق الجامعة ) تطلب فيه مقابلتي ، بالفعل ذهبت لها ففرحت كثيراً لما أنا وصلت إليه اليوم وطلبت مني أن أقدم طلب من أجل دراسة الماستر وشجعتني على ذلك كثيراً ، بعدها ذهبت للبيت وطرحت الأمر على زوجي فوافق وشجعني على ذلك وتقدمت بطلب لدراسة الماستر ، والحمد الله بفضل الله وصديقتي وزوجي أنا اليوم حصلت علي الماستر والوظيفة والآن أدرس للدكتوراه .
*لكن لا أخفيك سراً لقد شعرت بأن الحمل ثقل كثيراً علي أكتافي ، لقد زادت أعمال المنزل وحماتي رقدت بالفراش وأصبحت تحتاج إلى عناية كبيرة وأطفالي وزوجي ، ومع هذا كل يوم أعطي لنفسي جرعةمن الأمل والنشاط لإكمال حلمي ، والحمد الله يا صديقتي أنا اليوم أسعى جاهدة إلى إكمال الدكتوراة وبإذن سأحقق حلمي .
*ولا أنسى الأشخاص الذين كانوا السبب في نجاحي (زوجي وصدديقتي )بعد فضل الله سبحانه وتعالى .
* وفي نهاية حديثي يا صديقتي أريد أن أوجه رسالتي إلى الجميع: الأحلام لا تتحقق إلا بالإصرار والتحدي والعمل والمشقة والأهم من ذلك هى النيه والثقة بالله سبحانه وتعالى ، ونصيحة أخري أنا تعلمتها من خلال تجربتي بتلك الحياة ، الحياة الزوجية حياة خاصة جداً بين الأزواج وإذا حصل خلاف بسيط بين الزوجين لا بد أن ينتهي هذا الخلاف بينهما فقط مع العلم أنه إذا خرج لطرف ثالث فكونوا على يقين بأن الحياة الزوجية بيوماً ما ستنهار وتتدمر ، ونصيحة أخيرة كونوا متسامحين وطيبين القلب ، فطيبة القلب نادرة لا يمتلكها الجميع ، والتسامح صفة رائعة من صفات رسولنا الكريم لذلك الحياة لا تحلو الإ بهما .
* وفي النهاية الحياة فيها الحلو والمر وعلينا أن نتعايش مع الاثنين وأن نتحلى بالصبر والثقة والإيمان بالله ولاأنسى أن أشكرك جزيل الشكر أيتها الصديقة الرائعة على تلك الجسلة الجميلة والمساحة الرائعة التي أعطيتها لي من أجل أن أروي حكايتي لدى الجميع ، شكراً من القلب وأتمنى لك التوفيق والسعادة ..
* يا أصدقائي بعد أن شكرتني تلك السيدة العاملة وشكرتها أنا كثيراً على ما روته لنا من حكايتها ، وشكرتها على تحليها بالصبر وإصرارها على تحقيق الحلم وإثبات شخصيتها وبناء كيانها من جديد ، كما أنني شكرتها وإعتبرتها بصراحة إمراة عظيمة ترفع لها القبعة على مجهودها وما قامت به ، يعني بصراحة كلنا على علم بأعمال المنزل التي تحتوي التنظيف والطبخ والجلي والسوق وغيرها الكثير من الأعمال بالاضافة لرعاية حماتها وزوجها وأطفالها هي يا أصدقائي درست الماستر والدكتوراه وأيضاً تعمل بمجال التدريس بصراحة إمراة عظيمة فألف تحية لها ولكل إمراة عاملة .
في نهاية موضوعي وحكايتي اليوم مع السيدة العاملة 
أتمنى من كل قلبي السعادة والتوفيق لدى الجميع
و أتمني لكم حياة هادئة وسعيدة 




بانتظار آرائكم وتعليقاتكم 


بقلمي : eman ahmad 


الاسم المستعار : همس الأحباب

تحياتي

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

أناقة فكر (لنقرأ معاً): الاعتراف الثالث من حكاية السيدة العاملة (التحدي )

أناقة فكر (لنقرأ معاً): الاعتراف الثالث من حكاية السيدة العاملة (التحدي ): مساء الاشتياق لتلك الأحلام التي نريد تحقيقها  مساء الحب والوفاء لكل عاشق وعاشقة مساء معطر بذكر الرحمن لكم متابعي حروفي  وك...

الاعتراف الثالث من حكاية السيدة العاملة (التحدي )


مساء الاشتياق لتلك الأحلام التي نريد تحقيقها 

مساء الحب والوفاء لكل عاشق وعاشقة

مساء معطر بذكر الرحمن لكم متابعي حروفي 

وكل زواري أسعد الله مسائكم بكل خير وسعادة

عدنا إليكم من جديد وموضوعنا اليوم بعنوان (التحدي)



(وهوالاعتراف الثالث من حكاية السيدة العاملة)

فكرة غيرت حياتي وجعلتني أعيد النظر بأمور كثيرة بحياتي حتى أنها جعلتني أحصل على عمل وأحرر نفسي من قيود زوجي وحماتي ..

أصدقائي لقد إستوقفنا بالمرة السابقة مع ضيفتي وصديقتي السيدة العاملة إلى هنا عندما تحدثت عن تلك الفكرة الغامضة ولكنها لم تكمل حديثها وذهبت واليوم تجدد اللقاء من جديد ، كالعادة إلتقيت مع صديقتي السيدة العاملة بالموعد المحدد و بنفس المقهي الذي إلتقينا به بالأيام السابقة  وبعد أن رحبت بها وتبادلاً التحية والإطمئنان على أخبار كلاً من الآخر ، جلسنا وطلبناً من أحد العاملين بالمقهي (الجرسون) فنجانين من القهوة .

* وقبل أن تبدأ السيدة بأخذ قسط من الراحة وجهت لها سؤالي بكل حرارة وشوق لمعرفة ما هي الفكرة الغامضة لتي طرحتها عليها صديقتها عندما تقابلتا وكيف غيرت حياتها  وحررتها من كافة القيود كما هي تقول ..؟ وقبل أن أكمل باقي تساؤلاتي قاطعتني صديقتي السيدة العاملة وقالت هل تسمحي لي بإكمال الحديث يا عزيزتي ..؟ فأذنت لها بالتحدث وأنا كلي شغف وداخلي حوارات كثيرة تحتاج إلى المزيد من الجلسات والحديث ..!! 

فبدأت حديثها كالعادة بتنهيدة عميقة خرجت من أعماق قلبها وقالت : كما ذكرت لك عندما تقابلت أنا وصديقتي الجامعية وعرفت أحوالي وظروفي لم يعجبها ذلك الأمر وبالأخص لأنها تعرف حق المعرفة بأنني إنسانه مدللة وطموحة وزاد استعجابها عندما عرفت بأنني السبب الأول والأخير بكل ما حصل معي وأرادت أن تساعدني لكي أتحرر من هذا القيود وأعيد شخصيتي وكياني من جديد ..

*فقالت لي : أنتي حصلتي على الشهادة الجامعية وبمعدل إمتياز ويساعدك على التقدم لوظيفة بأحسن الشركات والمراكز بالاضافة إلى أنني يا صديقتي أخذت دورات في مجال تطوير شخصيتي وكياني وأريدك أن تسجلي معي وسأساعدك على النجاح وإجتياز كل الصعوبات التي تقابليها ، كل ما عليك فقط هو التسجيل لدورة قد تكون لمدة شهر وبعدها بإمكانك التسجيل بمهنه التدريس كبداية لتأسيس شخصيتك وكيانك .

*وصدقيني يا صديقتي إذا فكرتي بتلك الطريقة ستحصلين على ما كنتي تحلمين به لكن عليك أولاً أن تكون قوية القلب وتفرضي شخصيتك وقرارك على الجميع وتفكرين بنفسك مثلماً تفكرين بأطفالك ، ولا تنسي بالمستقبل ستكونين أنتي الدافع القوي لأبنائك ويفخرون بك عندما يشاهدونك تتحدي الجميع من أجل طموحك .

* فكري بالأمر وخذي وقتك لكن لا تطيلي التفكير وأنا من رأيي أن تقرري فوراً بالتسجيل لتلك الدورة ولا تضيعي تلك الفرصة على نفسك ولا تنسي يا صديقتي أنك عندما فكرتي بقلبك دمرتي كل طموحك وأحلامك وحان الوقت لتفكري بعقلك فقط ولا تتيحي أي فرصة لأحد بأن يضغط عليك وضعي وسط عينيك أنك الآن تعاملين معاملة الخادمة من قبل حماتك وزوجك وإذا بقيتي على هذا الوضع ستندمين كثيراً  وستبقي حياتك بحينها  كالجحيم .

* لا تدايقي نفسك فأنا أتحدث بهذا الأسلوب معك من أجل مصلحتك وأنتي تعرفين بأنني قديماً نصحتك كثيراً لكنك رفضتي وتمسكتي بعنادك والنتيجة أمامك ظاهرة ولا تحتاج إلى الكثير من التوضيح أنا اقترحت عليك فكرتي وقولت ما عندي بدافع الصداقة والأخوة وحان الآن وقت قرارك وأنتظر منك القرار قريباً .. 

* بعد أن صمتت صديقتي عن الحديث ودون أن أقاطعها نظرت لها ورأيت خوفها الشديد على مصلحتي وحرصها على تحقيق طموحي وأحلامي ولا أخفيك سراً فهي أشعلت الشرارة بداخل قلبي وأفاقته من عتمته وفجأة وبدون تفكير أعطيتها قراري بأنني موافقة على التسجيل والتحدي ففرحت صديقتي كثيراً وشجعتني على قراري وقالت أنا معك للنهاية حتى تحققي كل طموحك وأحلامك ، بتلك اللحظة تعاهدناً على إكمال الطريق معناً .

*قبل أن نغادر من المقهى وبعد أن سرقناً الوقت وتأخرت كثيراً عن المنزل إذ بزوجي يتصل بي ويسألني أين خرجت وأين أنا الآن ..؟ فجاوبته بأنني خرجت لرؤية صديقتي وإنني عادة للمنزل ، فجاوبني بنبرة غضب وجنون : عودي بسرعة للمنزل وأغلق الهاتف ، بتلك اللحظة سمعت صديقتي ما دار بيني وبين زوجي وطلبت مني أن أتحلى بالصبر حتى أحصل على ما أريد وطلبت مني أن أكون حريصة بتعاملي معه ووعدتني وذهبت .

*عدت للمنزل فرأيت زوجي ينتظرني على باب المنزل وبلحظة وصولي قال من سمح لك بالخروج من المنزل ..؟ هل طلبتي الإذن مني للخروج ..؟ ومن هى صديقتك التي خرجتي لمقابلتها ..؟ ونزل على رأسي بالكثير من التساؤلات التي أزعجتني وجعلتني أقاطع حديثه الذي كان بصراخ وبصوت مرتفع ..!! وجاوبته بكل تحدي وغرور أنا لن أطلب الإذن الا من نفسي فقط ، ومن تكون أنت لأطلب منك الإذن ..؟ هل أنت زوجي أم زوج وعشيق كل الفتيات التي تسهر معهن بأوخر الليل ولمطلع الفجر ..؟ أم أنت طفل أمك الذي ينفذ أوامرها حتى لو كانت خاطئة وقاسية ..؟

* للأسف أنت لا شيء بالنسبة لي أنت فقط مجرد والد أطفالي ، لقد سقطت من نظري عندما أخلفت بوعدك معي ومع أبي ، لقد نزلت من عيني عندما صاحبت فتيات الليل والمراقص والكباريهات ، أنا لم أعد أراك زوجي وذاك الإنسان الذي أحببته وعشقته بيوم من الأيام ، أنت فقط لك حق عندي بأن أصون شرفك وعرضك وأطفالك ، ومن واجبي فقط أن أنفذ لك كل حقوقك الملزمة بها و الشرعية ، وليكن بعلمك أنا إتخذت قراري من اليوم لن أكون تلك الخادمة لأمك ، وسأسعى لتحقيق أحلامي وطموحي التي تخليت عنها عندما تزوجتك وبسبب وعد خائن منك ، من اليوم سأبحث عن ذاتي وكياتي وسأعمل جاهدة على تحقيق كل ما أسعى اليه .

فقال ماذا تقصدين بهذا الحديث ..؟ وعن أي كيان تتحدثي ..؟ وكيف ستحققين حلمك وطموحك يا سيدة .. ؟ 

اليوم أعطيت لصديقتي الموافقة على تسجيل لدورة من أجل أن أحصل على وظيفة ، وأطفالي سيكونوا برعايتي ، أعلمهم على الطريق الصح ، أعلمهم على الصدق والوفاء والعطاء ، وبلحظة قطع حديثي بلطمة شديدة على وجهي أحسست أنها أفرغت ما بداخله من غضب تجاهي وقال بصوت الإنكسار والحزن سؤاله ماذا تقولين ..؟ على أساس أنني بهذا المنزل كوز ذرة يا سيدة ..؟ وليس لدي أي قيمة بنظرك من أجل أخذ رأيي وموافقتي ..؟ تصرفتي على أساس أنك الرجل بهذا البيت وليس لك أي ربط ..؟ من أين لك تلك الجرأة التي جعلتك تقفين أمامي بكل عين قوية وتلغين احترامي ورجولتي.. جاوبيني ..؟ بصراحة بتلك اللحظة ضربته لي أفقدتني عقلي وجعلتني أتجاهل كل تساؤلاته وأفكر كيف ضربني ..؟ لقد ضربني بالألم على وجهي بدون أي رحمة لقد كانت المرة الأولى التي تعرضت فيها للضرب على وجهي و بحياتها كلها منذ خلقت ، وبعد تفكير دام لثواني نظرت إلى وجهه وشكرته كثيراً على ذلك الألم ورددت على مسامعه هذا الألم يا زوجي بالنسبة لي النهاية الحقيقة لكل شيء بيننا ، ومن اليوم أنا أريد الطلاق والانفصال وأريد أطفالي ، فكانت كلماتي على رأسه كما الساعقة تفاجأ كثيراً بطلبي ورفض رفضاً قاطعاً الإستجابة لما قولته وخرج من المنزل وهو يثرثر بكلام غير مفهوم .

* آآآه ثم آآآه : لم أكن أتوقع بحياتي أن تصل الأمور بيني وبين شريك حياتي وحب عمري إلى هذا الأمر من الخلاف وحتى إلى الضرب والإهانة لقد تدمر كل شيء بلحظة واحدة ، فالانسان يقضي عمراً كاملاً من أجل بناء حياته وبلحظة واحدة وبقرار مفاجىء يهدم كل شيء بناه بالسنوات السابقة .


* ما أصعب من شعور وما أقساه من يوم ، كما حجر الصوان الذي يسقط على القلب ، لقد طال تفكيري مع نفسي ، زوجي خرج من المنزل ، وأنا كما أنا بقيت مكاني طول الليل وانهرت بالدموع والتفكير ، حتى عاد زوجي بأخر الليل للمنزل وعندما شاهدني أمامه حاول الحديث معي والإعتذار على رفع يده وضربي ، لكني رفضت الحديث معه ورفضت اعتذاره وتركته وذهبت لمكان آخر .

* بصراحة لا أدري كيف ذهب هذا اليوم القاسي ، لكن كل ما أدركه جيداً صوت زقزقة العصافير على أغصان الأشجار بالصباح ، وطلوع الشمس بالمنتصف ، لقد أتى يوم جديد لا ندرى ما يحمل بداخله من مفاجئات لنا ، فتوضأت وصليت صلاة الفجر ، وقرأت القرآن ودعيت لخالقي كثيراً أن يهديني إلى الطريق الصحيح ، وبعدما إستيقظ الجميع ذهبت للمطبخ من أجل إعداد فطور الصباح لأطفالي وزوجي وعائلة زوجي ، وتصرفت بشكل هادىء وعادي جداً وكأنه لم يحصل شيء بيني وبين زوجي ، وكالعادة تناول الجميع الفطور وخرج زوجي وحماي للعمل وأنا نظفت المنزل وبعد الانتهاء من أعمال المنزل جائتني رسالة من صديقتي تقول فيها بأنها سجلتني بالدورة وغداً هو أول يوم لبدء الدورة وعليا المجيء الساعة 9 صباحاً ، فأرسلت لها مسج بموافقتي وأنني غداً سأكون جاهزة وقبل الموعد .

* وعدت الساعة تجر ورائها الساعات حتى أتى موعد الليل ورجع زوجي للمنزل قبل موعده المعتاد ، فتوقعت أنه سيبدل ملابسه ويخرج مرة آخري ، لكنه فجأئني عندما قال بأنه يريد التحدث معي ولا يريد الخروج مرة آخرى ، فقاطعته بأنني لا أريد التحدث معك وبانه لا يوجد أي شيء بيننا يستدعي الحوار ، فقال لماذا أنتي مصرة علي انهاء الطريق بهذا الشكل بينناً ..؟ فجاوبته لا يوجد طريق بيننا ، فالطريق انقطع ومنتظرة منك أن تنفذ طلبي وتعطيني حريتي ، فنظر إلى وقال بصوت هادىء أنا غير موافق على طلبك يا زوجتي ، ولن أتخلى عنك ، فأنا ما زلت أحبك كثيراً ، وأنتي من أثرتي إستفزازي وجعلتني أمد يدي وأضربك وهذا عندما ألغيت رجولتي وشخصيتي ، فأي رجل بالعالم عندما يحس بأن زوجته تجعله صغيراً  وليس له أي إحتراماً وتلغي كيانه ، يتصرف بهذا الشكل ورغم هذا فأنا أعتذر منك كثيراً على ما حصل وأعدك بأنني لن أكررها مرة أخري ، فجاوبته بنظرة استهزاز تعدني ..! على أساس أنه يوجد لديك وعد ..! لقد جربت وعدك وأنا لم أعد أثق بك .. فرجاءً أنهي الحوار ، فقال لا تتصرفي بهذا الغرور والعناد أنتي السبب بما حصل ..؟ فجاوبته أنا السبب بما حصل ...!! قال نعم أنتي وليس غيرك وأنتي من جعلتيني أبتعد عنك ، هل تذكرين عندما خرجتي من المنزل بدون إذيني وذهبتي مسرعة لشكوتي إلى أبيك ..؟ هل تذكرين عندما قولتي بأنك صاحبة الفضل لما وصلت إليه اليوم .. ؟ وأن لأبيك الفضل . ؟ حقيقة أنا لا أنكر فضل أبيك ومساعدته لي وهذا جميل فوق رأسي له ، ولا أنكر بأنني وعدتك بإكمال دراستك وتحقيق حلمك ، ولا أنكر بأنني رفضت طلبك بالبداية .

* لكن أنتي لم تتصرفي كإمراة عاقلة وتستوعبي رفض زوجك في ذلك الوقت وتمهلي وقتاً آخر للحديث مرة أخرى معي ، بل ذهبتي وجعلتي طرفاً ثالثاً يتدخل في حياتناً مع احترامي لأبيك لكن الحوار الشخصي إذا خرج بين الزوجين لشخص ثالث وتدخل الأطراف، فكوني على يقين بأن الخلافات ستزيد والعلاقة الزوجية ستنهار ، وهذا التصرف منك جعلني أتمسك برفضي كرد على عدم احترامك لي ولرجولتي ، ويوم بعد يوم زادت الفجوة بيننا وكنت أهرب من اتهامك لي للحديث مع الفتيات لكن قلبي لم يعشق أحداً غيرك ، لذلك دعيناً ننسى ما حصل ونبدأ صفحة جديدة بحياتناً ، وقبل أن أعطيه جوابي قاطعني وطلب مني أن أفكر قبل أن أعطيه جوابي ، في ذلك الوقت أصدرت تنهيدة عميقة ورددت على مسامعه بأنني غداً ذاهبة مع صديقتي لأخذ الدورة ، فنظر إلى وجهي ..!!

وبتلك اللحظة سكتت ضيفتي السيدة العاملة عن الكلام فنظرت لها وأردت منها أن تكمل حديثها لكنها كالعادة نظرت لساعتها وقالت بأنه حان الآن موعد العمل سأذهب وسنلتقي قريباً وودعتني وذهبت مسرعة لعملها .

* وبقيت أنا كالمعتاد بالمقهي أفكر بما دار بيني وبين تلك السيدة العاملة من حوار وبصراحة اليوم حوارها فاجئني كثيراً ، يحمل نوعاً من التحدي تارة ، وتارة أخرى يحمل نوعاً من الغرور والكبرياء والعناد ، وتارة آخرى يحمل العطف والحب والإنكسار من قبل الزوج ، وتارة آخرى يحمل مصيبة جديدة وهى الطلاق ..؟ 

بصراحة لا أعلم ماذا أقول لكن لدي بداخلي تساؤلات كثيرة لعلي أجد لها حلاً لا أدري هل الزوجة علي حق عندما ألغت شخصية وكيان ورجولة زوجها وقررت من تلقاء نفسها أن تعيد كيانها وشخصيتها ..؟ وهل صديقتها هي السبب بالخلافات التي حصلت بين تلك السيدة العاملة وزوجها ..؟ وهل من الصح مشاركة الأهل والأخرون بالمشاكل الشخصية التي تحصل بين الزوجين ..؟ وهل الزوجة أصابت الرأي عندما طلبت الانفصال من الزوج ..؟ وهل يحق للزوج بأن يضرب زوجته ..؟ وهل الزوج كان صادق عندما طلب من زوجته بدء صفحة جديدة وتمسك بها رغم كل الخلافات التي حصلت بينهما ؟ حقيقة لا أدري لكن كلها قضايا ومشاكل تحصل معنا وبتلك الحياة التي نعيشها ونتعايش معها .

في نهاية موضوعي اليوم أتمني لكم حياة هادئة وسعيدة 

وانتظروني قريباً مع الحكاية الثالثة من حكاية السيدة العاملة 



بانتظار آرائكم وتعليقاتكم 



بقلمي : eman ahmad 



الاسم المستعار : همس الأحباب

تحياتي

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...