أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر 
(لنقرأ معاً)
(لنقرأ معاً) حروفي اليوم بعنوان ( أقصر الطرق إلى السعادة )
أقصر الطرق إلى السعادة ، إن السعادة هدف ينشده الجميع ، الشباب في مقتبل العمر ، الرجال والنساء في سن النضج ، حتى الشيوخ في خريف العمر يسعون لتحقيق تأملهم فيها ، ويسعون للبحث عن أقصر الطرق إلى السعادة ولكن كيف تتحقق السعادة ؟ وهل تضمن كثرة المال توفر السعادة لأصحابها ، أم أن هناك قاعدة أخرى ينعم الشخص عن طريقها بالسعادة .
التجارب أثبت أن السعادة لا تشترى بالمال حتى لو كان مال قارون ،كما أنه لا توجد قاعدة موحدة للوصول إلى السعادة ، ولكن المؤكد أن الشخص سواء كان فقيراً أم غنياً ، جاهلاً أم متعلماً ، شباباً أم كهولاً ، يمكنه أن يكون سعيداً لو وجد بداخله الدافع القوي للاستمتاع بالحياة ولتحقيق السعادة مع القناعة الكاملة بالرضا لما قسمه الله سبحانه وتعالى له بتلك الحياة.
الكثير يردد كلمة السعادة لكنه ربما لا يعرف معناها اللغوي وهناك البعض يعرف السعادة ويربطها باستمتاعه بتلك الحياة عن طريق الوقت والأنشطة والفعاليات والدراسة والفسح وغيره الكثير من الأمور الترفيهية الوقتيه التي يربطها بالسعادة وقد تكون سعادة مرتبطة بالاستمتاع بالحياة ومع ذلك قد لا يجد في بعض الأحيان نفسه سعيداً .
لذلك السعادة هى رضا داخلي من أعماق القلب بما أنت عليه اليوم وبما وصلت إليه سواء كان الحال فقيراً أم غنياً ، جاهلاً أم متعلماً ، الغاية هنا هي القناعة الداخلية والاحساس الداخلي بالرضا والراحة والتوافق الداخلي مع الأمور الخارجية بتلك الحياة ومن هنا تأتي السعادة الأبدية.
ومع ذلك فإن السعادة في مفهومها وتطورها تختلف من إنسان لأخر ومن مرحلة عمرية إلي أخري ، بمعني أن المسببات التي كان يشعر بها الإنسان بالسعادة والراحة والفرح بمراحل صغره تختلف عن المسببات بمرحلة النضوج وكذلك مرحلة الكهولة ومع أنه نفس الشخص لكن المراحل العمرية إختلفت مع أيضا مسببات السعادة .
ولكي يحصل الإنسان على السعادة والراحة عليه مراعاه ما يلي
- عندما يحلم بهدف أم أمر ما عليه أن يختار الهدف القابل للتحقيق والذي يستطيع أن ينجزه حسب خطته التي رسمها حتي يشعر بالسعادة بعد انجازها
- البعد عن الأحلام المستحيلة والبعيدة كل البعد عن الواقع لأنها قد ترهق الروح والقلب وتسبب حالات من الإكتئاب إلى الإنسان نفسه .
- محاولة قضاء أوقات مع مهنه أو حرفة أو دورة يرغب بها فتلك الأوقات تجعله يشعر بالسعادة .
- الإبتسامة نعم كبيرة جداً وقادرة على أن تجعلك إنسان بقمة السعادة وذلك اذا تزينت شفاهك بها وقمت بتوزيعها على المارة ومن تقابلهم ، إستقبل الأحبة بالايتسامة فهي تشعر بالسعادة والراحة
- إبتعد عن الشكوى المستمرة فهو قاتلة جداً لذلك الأشخاص الذي لا يكثروا من الشكوي هم أكثر الأشخاص سعادة وراحة
- القناعة والضا فإنهما زينة السعادة للمسلم إذا تزين بهما تحلى بالسعادة الأبدية
- كما أن السعداء في حياتهم دوماً لديهم القناعة الكاملة بأنه لا توجد سعادة أبدية أو كاملة وأن الحياة مجرد محطات من السعادة ، لذلك تجدهم سعداء ومتقبلين بأن الحياة سلم وكل درجة منه توجد به سعادة مختلفة .
- التفاؤل بالمستقبل وبما تقوم به فالسعادة دوما نحن من نصنعها بأيدينا وليست هى من تصنعناً
في الختام أسال الله السعادة للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق