الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

شوكولاته بالنعناع

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

وجعل الله السعادة رفيقتكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (شوكولاتة بالنعناع)

قابلت ذات يوم فتاه تبدو عليها ملامح الجمال ، والأنوثة شقاوتها كما شقاوة الأطفال ..! نظرة عيونها تلمع بالجمال وإبتسامتها تضيء ثغرها كما اللؤلؤ المنثور ، آه .. ذكائها لا وصف له لقد إكتشفته من حديثي معها .. .! وأسلوبها لبق جدا ، إقتربت منها قليلا، عندما أعجبتني طلتها وحادثتها ما هى نكهتك بتلك الحياة والتي جعلتك متفردة هكذا .

نظرت لي ... بإبتسامة جميلة أضاءت المكان وقالت بحب حسنا سيدتي الأنيقة .. إستمعي لي جيدا ... في ذات يوم حضرت دروة تدريبية في كتابة الخبر أثناء دراستي في ، كان الصحافي الذي يقدم الدورة، يعمل في صحيفة ،فبدأ يوزع علينا شوكولاتة بالنعناع بين الحين والآخر.

ولم يكتفي.! ذلك الصحفي بتقديم النعناع مع الشوكولاتة للمشاركين في الدورة وإنما لجأ ليقدمه مع عصير الليمون البارد كذلك ، فقام مقدم الدورة بمراسلتنا  بعد عدة أشهر من انعقادها سائلا عن أبرز ما علق بأذهاننا منها ، تباينت إجاباتنا المختلفة عن سؤاله الجميل ، لكننا اتفقنا على أن النعناع هو الحاضر الأكبر.

فعلق المدرب فرحا على إجاباتنا قائلا: "النعناع هو نكهتي المفضلة ، يرافقني دائمًا ، لذلك أعزائي احرصوا دوما على أن يكون لكم نكهة خاصة ومختلفةفي حياتكم وأخباركم  يتذكركم بها المتلقي".

لذلك نحتاج جميعا أن يكون لكل منا أسلوب خاص يميزه عن غيره ، إنه لا ينسحب على الكتابة فحسب ، وإنما في جميع مناحي وجوانب الحياة.

لذلك فهناك عزيزتي الكثير من العابرين في حياتنا ممن لا يتركون بصمة خاصة،قد يغادرون دون أن يتركوا انطباعا محددا في حياتنا ، آه وقد يغفل العديد او البعض منا أن يسجل حضورا في ذاكرتنا بأسلوب خاص وطريقة معينة تجعله مختلفا عن غيره ، فمثلا ، يتجاهل الكثيرون أهمية تطوير مهاراتهم وقدراتهم يتقاعسون عن تنميتها وصقلها رغم أثرها البالغ على شخصياتنا ومستقبلنا .

لذلك ..! إن المهارات في الإنسان مثل البهارات في الطعام  عندما يخلو منها المرء يصبح بلا نكهة والاهتمام بمهاراتنا وتعزيزها هو خيارنا الوحيد للتألق .

لذلك عزيزتي لو تخيلوا الجميع أن يأكلوا طبقا بلا نكهة .! فإن ذلك سيخلف ذكرى تعيسة في نفوسكم ،  فلن تكملوا طبقكم ولن تكرروا التجربة مرة ثانية  ،نعم لذلك علينا أن نحرص على أن تكون شخصياتنا جاذبة ومغرية ،لا يوجد شخص بلا مهارة من لا يملك مهارة هو من لم يبحث عنها في أعماقه ، لن تتهادى السمكة إلى قاربك دون أن تتكبد عناء اصطيادها ، إذا لم تستكشف لن تكتشف.

نعم ليس بالضرورة أن تكون المهارة عملا إبداعيا ملموسا  ربما تكون مهارة محسوسة كالقدرة على إفشاءالابتسامة
، فإذا لم يجد أحدنا ما يثير الانتباه ،  ويلفت الأنظار في شخصيته وأسلوبه ، عليه أن يراجع حساباته ويغير نمطه بحثا عن هوية تجعله راسخا وقويا  في أذهاننا وحاضرا في وجداننا .

فيجب على الانسان عزيزتي أن يسأل نفسك دائما: بماذا أتميز أنا وما الاختلاف؟ إذا لم تستطع الإجابة، ليس عيبًا أن يسأل المقربين منه،فمن لم يكتشف أي شيء مميز في شخصيته ما زالت الفرصة أمامه مواتية للعمل على خلق هذا التميز ، كل شيء يسير متى ما بدأنا في المسير، وكل شيء صعب وعسير إذا لم نتحرك إزاءه.

لذلك أيها الانسان ،كن أنت النكهة التي تتمنى أن تتذوقها في غيرك نكهة تشتاق إليها، وتسافر من أجلها.

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...