النكبة ليست أبدية

 

 

أسعد الله مساكم بكل خير

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

حروف اليوم بعنوان (النكبة ليست أبدية)

 

منذ 73 عاما .. وتتوالى النكبات على فلسطين .. نحن الفلسطينيين لا نُورِّث الارض .. لكن نورّث حبها وتاريخها والعودة لها .. أتينا اليوم من كل صوب وحدب ومن كل بقاع أراضي فلسطين من أجل إحياء ذكرى النكبة في كل مكان ينزف باسم فلسطين وأخص بالذكر في منطقة  الشيخ جراح التي كانت شعلة الانتفاضة وشعلة لتجدد فينا روح التمسك بكل قطعة من تراب أرضنا وتاريخنا وحضارتنا .

 

واليوم ذكرى نكبة شعبنا الثلاث والسبعين، استمرارًا لبسالة شعبنا في كل مكان، في المثلّث والجليل، في غزّة والقدس، في كل بقعة من فلسطين التاريخيّة، ولأنّ النكبة مستمرة، لم تتوقف، ولأنّ قضية الشيخ جراح تؤكّد أنّ التهجير لم ينتهِ، ندعو كل إبن من أبناء تلك الأرض المقدسة للتماسك والترابط أكثر مع أهلنا في الشيخ جرّاح، اليوم السبت 15 أيار 2021 ، لنلتحم مع المدّ الثوري المشتعل، ولنوقف استباحة أراضينا وبيوتنا.

 

73 سنة على نكبة فلسطين  لسنا أغراباً ولا منفيّين، وإن ضجّت بِنَا الغربات والمنافي.. أنتم الأغراب وأنتم المنفيّون.. وبعد سبعين أو مائة أو ألف عام.. ستبقون كذلك.. تمشون في أرضها خائفين، وتنامون تحت سمائها قلقين..  لأن هذه الأرض لنا.. والقدس لنا.. وفلسطين كلّها لنا.. برّا وجوّاً وبحراً.. وحجراً حجراً.. ونحنّ منها وإليها .. طال الزمان أم قصُر.. إنا من فلسطين وإنا إليها راجعون 

ثلاثة وسبعون عاماً على النكبة .. على سرقة الأرض وتزوير التاريخ .. لكن الواقع الحالي هو النكبة الحقيقية!! ذِكرى النكبة الفِلسطينية، ذِكرى سَرقة الأَرض والتاريخْ والحَياة."لن ننسى أمس ، ولا الغد" .

 

 في مثل هذا اليوم الخامس عشر من مايو عام 1948م، ‏احتل العدو الصهيوني أراضي وتاريخ وحضارة فلسطين، ولم يكتفي بذلك بل إحتلت القدس وأفضت إلى احتلال ما تبقى منها بعد نكبة عام 1948م، وما زالت تعصف بقضيتنا الفلسطينية مؤامرات التصفية.

 

والتي كان آخر فصولها "صفقة القرن" المشؤومة التي خططت لها الإدارة الأمريكية المتصهينة، وبدأت أولى خطوات تطبيقها على أرض الواقع بنقل سفارتها من داخل الكيان الصهيوني إلى قلب مدينة القدس المحتلة، تلاها إعلان القدس عاصمة لكيانهم الباطل، ثم إقرار حق سيادة الاحتلال الصهيوني على أراضي الضفة، بالإضافة إلى محاولات إنهاء دور وكالة "أونروا" لشطب قضية اللاجئين.

ورغم ذلك فالنكبة جرح نازف لا يلتئم إلا بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194 ، ومن هنا يا أبناء جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات ... أدعوكم اليوم لأحياء ذكرى النكبة والى رفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء على أسطح منازلكم والإتحاد والقوة مع بعضكم البعض من أجل دحر العدو الغاشم ..... 

 

ونجعل احياء الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة تحت شعار صمودنا طريق عودتنا ... ولنردد معا في هذا اليوم الأليم سنعود الى فلسطين لا للتوطين والوطن البديل لن تمر مخططات تصفية الاونروا وانهاء خدماتها ، فليسقط الجدار والاستيطان والاحتلال ومحاولة ضم الاغوار والضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية .. 

 

وسيرجع يوماً أقصاناوسنمحوا تاريخ الطغاة وللقدس نعيد الألونا زمن العزة لن ننساه وسنهتف شرقاً وشمالٍ للأقصى شدوا الرحال طفلاً ونساءً ورجالاً نصر الله ها قد جاء القدس عقيدة.

 

فليكن هتافناً تحت شعار صمودنا طريق عودتنا ... ولنردد معا في هذا اليوم الأليم سنعود الى فلسطين لا للتوطين والوطن البديل لن تمر مخططات تصفية الاونروا وانهاء خدماتها . فليسقط الجدار والاستيطان والاحتلال ومحاولة ضم الاغوار والضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية ..